الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول العالم تتعهد في روما بمحاربة الجوع

دول العالم تتعهد في روما بمحاربة الجوع
7 يونيو 2008 00:53
تعهدت قمة الغذاء التي نظمتها الأمم المتحدة في روما الأسبوع الماضي بمحاربة الجوع الذي يهدد ملايين الأشخاص لكن نشطاء مناهضين للفقر قالوا إن على الدول الغنية أن تلتزم باجراءات طويلة الأمد لتعزيز إنتاج الغذاء وتحرير التجارة· وتجنبت قمة روما التي استمرت ثلاثة أيام واختتمت أمس الأول بمشاركة 183 بلدا بصعوبة اخفاقا محرجا عندما احتجت دول من أميركا اللاتينية على نقاط في البيان الختامي، لكنها التزمت في نهاية المطاف ''بالقضاء على الجوع وتدبير الغذاء للجميع اليوم وغدا''· واتففت الوفود والنشطاء على أن القمة نجحت في وضع ارتفاع أسعار الغذاء على قمة جدول الأعمال العالمي، وقال وزير الزراعة الأميركي ايد شافر: ''يكفي أن الدول أدركت المشكلة''، وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) دعت إلى عقد القمة لمناقشة تأثير ضعف المحاصيل وارتفاع تكاليف الوقود وتزايد الطلب لاسيما من الدول الآسيوية سريعة النمو· إلى ذلك أعلن المدير العام لمنظمة الزراعة والاغذية التابعة للأمم المتحدة جاك ضيوف أمس الأول أن القمة شهدت وعود بتقديم مساعدات تقدر بأكثر من 6,5 مليار دولار لمكافحة الجوع والفقر· وقال ضيوف بعد اعتماد الإعلان الختامي للقمة: ''أظن أن بإمكاننا القول إن الأهداف التي تحققت تتجاوز الآمال''، وأضاف ''يمكننا القول إننا أدركنا بعد مشكلة الجوع في العالم، وأدركنا فعلاً أننا هذه المرة لسنا أمام مشكلة إنسانية تطال بعض الدول بل أمام مشكلة عالمية تطال كل الدول·· ومعا يمكننا أن نواجهها''· وتضاعفت أسعار السلع الأولية في العامين الأخيرين ويقول البنك الدولي إن 100 مليون شخص يواجهون خطر الانضمام إلى 850 مليونا آخرين يكابدون الجوع بالفعل· وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجع أسعار الأرز والذرة والقمح من مستوياتها القياسية ولكنها ستظل في العقد المقبل أعلى بنسبة 50%· وقالت الـ(فاو) انه يتعين زيادة انتاج الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2050 لتلبية الطلب، وقالت منظمة أكشن ايد: ''نرحب بالاهتمام الذي جذبته القمة إلى معالجة الحاجات الطارئة الناجمة عن أزمة أسعار الغذاء لكن الحكومات لم تقدم أي التزامات جادة على المدى الطويل''· وحثت وكالات المساعدة والنشطاء الدول الغنية على اتخاذ قرارات ملموسة بدرجة أكبر خلال قمة مجموعة الثماني التي تستضيفها اليابان في يوليو· وقال باربرة ستوكنج من أوكسفام: ''هناك وعي متزايد بأن الدول الغنية لا تستطيع مواصلة أن تأخذ بالشمال ما تعطيه باليمين ·· ما لم تتغير السياسات غير العادلة للتجارة الدولية والوقود الحيوي والزراعة فإن الكارثة الزراعية للدول النامية سوف تستمر''· واتفق ممثلو دول أميركا اللاتينية الذين شاركوا في القمة إن: ''السبب الرئيسي في الأزمة الغذائية الحالية يرجع إلى الدعم المقدم إلى مزارعي الدول الغنية''· ورفضت دول أميركا اللاتينية أن يكون إنتاج الوقود الحيوي من بين الأسباب العديدة التي أدت إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية نظراٌ لأن العديد يرى أن هذه المسألة تعد فرصة كبيرة لمواجهة زيادة أسعار النفط· وأشاروا إلى حتمية التفرقة بين الوقود الحيوي المستخرج من قصب السكر أو زيوت النخيل الأفريقية والوقود الحيوي ''غير المقبول'' بالنسبة لهم وهو المستخرج من الحبوب الغذائية الأساسية مثل الذرة وفول الصويا· وأدانت منظمة أوكسفام غير الحكومية خلال القمة قيام الدول الأوروبية الغنية والولايات المتحدة بتقديم 80 مليار يورو في عام 2006 لدعم مزارعيها ما يتسبب في تشويش السوق وينتقص من فرص المزارعين في الدول الأكثر فقرا·
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©