السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية: لا اعتراف بإسرائيل قبل الانسحاب والدولة الفلسطينية

السعودية: لا اعتراف بإسرائيل قبل الانسحاب والدولة الفلسطينية
30 يوليو 2009 03:11
أكدت المملكة العربية السعودية أمس أنها والدول العربية لن تعترف بإسرائيل قبل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة وقبولها إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفي رد ضمني على مطالبة مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل تدريجياًبمبادرات من دول عربية في اتجاه اسرائيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي لوكالة «فرانس برس» في الرياض «إن موقفنا معروف جيداً وهو أنه على اسرائيل أن تحرز تقدما جدياً في اتجاه عملية السلام». وأضاف «كما نعلم جميعا، تواصل إسرائيل اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لتغيير المعطيات الجغرافية والسكانية على الأرض عبر بناء مستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة». وتابع «إن مبادرة السلام العربية واضحة جداً: على اسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية وإنهاء الاحتلال وحل القضايا الكبرى في النزاع (مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين وتقاسم مصادر المياه والانسحاب من القدس الشرقية) والتطبيع يتم بعد بلوغ هذه الأهداف وليس قبل ذلك». واستطرد النقلي «يجب حل هذه المسائل للوصول الى سلام دائم وعادل مرتكز على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة». وأكد أن استمرار الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة يمنع أي تقدم في اتجاه السلام. وقال «إن السياسة الإسرائيلية تتسم بالانفصام حيث إن إسرائيل تتحدث عن مصلحتها في السلام من جهة، فيما تقوم بأعمال تعيق عملية السلام وتعقدها وتعرضها للخطر من جهة ثانية». من جانب آخر، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن ميتشل ترك انطباعا لدى المسؤولين الإسرائيليين بقدرته على انتزاع بوادر من الدول العرب للتطبيع مع إسرائيل في غضون شهر واحد، حيث أكدت مصادر حكومية إسرائيلية أنه سيعود إلى المنطقة خلال شهر أغسطس المقبل. وتوقع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الأربعاء أن تتضح معالم جهود أوباما لإحياء عملية السلام خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال لصحفيين في رام الله أمس «إن جولة ميتشل الأخيرة في المنطقة كانت بالغة الأهمية لأنه تعرف خلالها على مواقف مختلف الأطراف حيال سائر قضايا عملية السلام وملفاتها الشائكة وهو ما يمهد لتحديد إدارة الرئيس أوباما وجهة التحرك الأميركي في المرحلة المقبلة». وأكد أن العرب ملتزمون بمبادرة السلام العربية التي تربـط أي تطبـيع بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وفي القاهرة، طالبت جامعة الدول العربية أمس الولايات المتحدة بالعمل على تجفيف مصادر تمويل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح صحفي «إن الموقف المهم الذي اتخذته الإدارة الأميركية الجديدة بشأن ضرورة وقف أشكال الاستيطان الإسرائيلي كافة يجب أن تتبعه قرارات جدية على الأرض لمنع تدفق أموال التبرعات التي تجمعها المنظمات اليهودية من الأميركيين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية خاصة أن السلطات الأميركية تقوم بإجراءات رادعة ضد الجمعيات الخيرية التي تجمع الأموال لمساعدة الفلسطينيين». وحض الإدارة الأميركية على وقف وتجفيف مصادر تمويل الاستيطان ووقف أي تبرعات في الولايات المتحدة لدعم الاسـتيطان كما دعا حركات السلام ومجموعات الضغط الأميركية وتجمعات الأميركيين العربية إلى كشف كل مصادر تمويل الاستيطان وفضحها. في الوقت نفسه، اختتم في القاهرة مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة لهم بتأكيد حقهم في العودة إلى ديارهم والتعويض عن ممتلكاتهم ورفض محاولات التوطين بكل أشكاله. وحذر في توصياته المقرر رفعها إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية خلال اجتماعه الدوري في شهر سبتمبر المقبل، من عواقب تصريحات وتحركات لعدد من الأطراف الدولية الهادفة إلى إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين. ودعا الجامعة ودولها إلى مواصلة وتكثيف الجهود على الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة لتأكيد هذا الحق وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ورفض مطالبة إسرائيل وبتعريفها بأنها «دولة يهودية» لأن ذلك يستهدف إلغاء حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين والتطهير العرقي العنصري ضد «فلسطينيي 1948».
المصدر: الرياض،القاهرة رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©