مركز الإمارات للدراسات ينظم ندوة «ما بعد الأزمة المالية» الأثنين

يستضيف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في الثالث من مايو المقبل ندوة “المستجدات والآفاق الاقتصادية، مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية” التي تنظمها دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز أهمية التواصل المعرفي والتحليلي للأزمة المالية العالمية، سواء من حيث تداعياتها وأبعادها العالمية والمحلية أو البحث في معالجتها والحد من مخاطرها على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، خاصة في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون. وأشار إلى أن المركز كان حريصاً منذ نشوب هذه الأزمة على متابعتها من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية أو تغطية مراحلها أو استضافتها منذ أن بدأت في سبتمبر من عام 2008 في أسواق الولايات المتحدة، وحتى امتدادها إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي يرتبط اقتصادها بشكل مباشر أو غير مباشر بالاقتصاد الأميركي. وقال “منذ ذلك التاريخ وتنفيذاً للتوجيهات السديدة المتواصلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بضرورة تكاتف جهود جميع مؤسسات الدولة المعنية بهدف معالجة الأزمة بأقل الخسائر أو الحد من تداعياتها ونتائجها على الاقتصاد الإماراتي بوجه خاص، دأب المركز على بحث المتغيرات العالمية والمحلية والتحديات التي واجهت القطاعات التجارية والاستثمارية للدولة. ومن المقرر أن تبدأ أعمال ندوة “المستجدات والآفاق الاقتصادية.. مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية” التي تنظمها دائرة التنمية الاقتصادية، بكلمة افتتاحية لمحمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية ثم ورقة عمل يقدمها الدكتور سليمان وارد المساعيد الخبير الاقتصادي في الدائرة، بعنوان “المستجدات والآفاق الاقتصادية الدولية والإقليمية”. كما يقدم الدكتور عبيد سيف الزعابي مستشار إدارة الأبحاث والتطوير ومديرها في هيئة الأوراق المالية والسلع محاضرة عن “هيئة الأوراق المالية والسلع: المعالجات والمبادرات التنظيمية والتشريعية لأسواق رأس المال في ظل الأزمة المالية العالمية”، وبعدها يقدم مصرف الإمارات المركزي ورقة عمل يلقيها الدكتور محمد البشري اقتصادي رئيسي في وحدة تحليل الإحصاءات الفنية بدائرة الخزانة بعنوان “مستجدات القطاع المصرفي في دولة الإمارات”، ثم جلسة نقاشية في ختام الندوة التي يديرها الأخصائي الإعلامي بالدائرة جلال المصعبي. محاضرة «الطاقة المتجددة» إلى ذلك، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمقره محاضرة علمية بعنوان “مصادر الطاقة المتجددة: أنموذج جديد للطاقة”، ألقتها هيلين بيلوسي المدير العام المؤقت في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”. وأكدت المحاضرة أن دولة الإمارات من حقها أن تفخر بإحرازها قصب السبق في ميدان الطاقة المتجددة بالتزامها توليد 7 بالمائة من طاقتها الكهربائية بحلول عام 2020 من الطاقة المتجددة بالإضافة إلى مبادرة “مصدر”. وقالت هيلين إن “إيرينا” ستدعم من مقرها في أبوظبي أعضاءها في منطقة الخليج لتسريع وتيرة الوعي بالطاقة المتجددة، وتبني تقنياتها من خلال ما تقدمه من نصائح إليها حيال السياسات والأطر التنظيمية والأدوات المالية وبناء القدرات والبيانات الإحصائية والمعلومات الداعمة، وبتضافر جهود الجميع يمكن للوكالة استغلال الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة لما فيه خير أجيال الحاضر والمستقبل. وكشفت المحاضرة عن أن الاستثمار في توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة عام 2008 قد حقق نحو 140 مليار دولار أميركي، بما في ذلك القدرة المائية واسعة النطاق وهي زيادة فاقت للمرة الأولى الاستثمار في تقنيات الوقود الأحفوري البالغ نحو 110 مليارات دولار.