الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تدعو المحسنين إلى دعم صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل

«الهلال الأحمر» تدعو المحسنين إلى دعم صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل
30 ابريل 2010 00:34
دعت هيئة الهلال الأحمر أهل الخير والمحسنين إلى دعم صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل الذي يرعى مشروعات إنسانية جليلة في العديد من الدول. وقال سعادة محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في مؤتمر صحفي عقد بمقر الهيئة في أبوظبي أمس لتفعيل برامج صندوق الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعاية المرأة اللاجئة والطفل، إن إنشاء هذا الصندوق هو جزء من مبادرات إنسانية عديدة قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر من أجل الإنسانية وقضاياها الحيوية للحد من وطأة المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية. وأوضح أن مبادرة سموها بتأسيس الصندوق تشكل بعداً جديداً ونقلة نوعية في البرامج الموجهة للنساء اللاجئات، مشيراً إلى المعاناة التي يواجهها ملايين اللاجئين حول العالم نتيجة لضراوة النزاعات وحدة الكوارث التي أفرزت العديد من المآسي الإنسانية، حيث ازدادت أعداد النازحين واللاجئين الفارين من بؤر الصراعات وتشرد الملايين في العراء دون مأوى أو غذاء، يعانون شظف العيش وتحديات الطبيعة. وقال إن هيئة الهلال الأحمر تقوم بمسؤولياتها الإنسانية في هذا الجانب وتضطلع بدور كبير للحد من تداعيات اللجوء على الضحايا والمتأثرين وتعتبر من أكبر المساندين لأوضاع اللاجئين حول العالم، مشيراً إلى أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل جاءت تعزيزاً لهذا التوجه النبيل، باعتبارهما أكثر الشرائح تأثراً من عملية اللجوء وهو ما يجسد حرص سموها على تحسين الحياة وتخفيف المعاناة في الساحات والمناطق الملتهبة وتوفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال ضحايا الأزمات والكوارث وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية. وأضاف أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لاقت ترحيباً كبيراً من القطاعات الشعبية في الدولة والمنظمات الإقليمية والدولية واعتبرت دعوة صريحة للمجتمع الدولي للالتفات إلى قضية النساء اللاجئات والأطفال باعتبارهم الأكثر تعرضاً للمآسي المترتبة على عملية اللجوء وكونهم يمثلون نسبة كبيرة وسط اللاجئين تقدر بأكثر من 60 بالمائة من إجماليهم حول العالم. وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الباب مفتوح لأهل الخير والمحسنين لتقديم الدعم المادي للصندوق ليتمكن من تأمين احتياجات المرأة اللاجئة والعمل سوياً لزيادة موارده حيث تبرعت سمو الشيخة فاطمة له بمبلغ مليوني درهم. ودعا الأفراد والمؤسسات والهيئات للإسهام في تعزيز برامج الصندوق ومساندته لتحقيق أغراضه في صون كرامة المرأة اللاجئة وتوسيع مظلته لخدمة النساء اللاجئات في جميع الساحات، حيث إن هذا المبتغى يحتاج لتضافر الجهود الخيرة وحشد الدعم والتأييد لقضية اللجوء التي تؤرق المجتمعات الإنسانية وتهدد نسيجها الاجتماعي. وأعلن القمزي عن تبرع الهيئة بسيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الإسعافية لخدمة اللاجئين والنازحين في اليمن وذلك تجاوباً مع دعوة تفعيل برامج الصندوق وسيراً على النهج الذي اختطته الهيئة عبر مسيرتها الإنسانية في دعم أوضاع اللاجئين والنازحين حول العالم، مشيراً إلى أن قيمة البرامج التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في هذا الصدد منذ عام 1994 وحتى الآن وصلت إلى حوالي 500 مليون درهم. من جانبه أشاد السيد حمدي بخاري نائب الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي بالمبادرة الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بإنشاء صندوق المرأة اللاجئة والطفل ورفع نيابة عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشكر والتقدير لسموها على جهودها الإنسانية وإنشائها هذا الصندوق الذي يهدف إلى رفع المعاناة عن اللاجئين من النساء والأطفال حول العالم. وقال إن التعاون الاستراتيجي القائم بين هيئة الهلال الأحمر وبين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يتجسد يوماً بعد يوم بخطوات عملية وواضحة المعالم تهدف في المقام الأول إلى تقديم العون للنساء والأطفال اللاجئين في مجالات التعليم وتحسين الأوضاع المعيشية والصحية والغذائية، مشيراً إلى أن صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل يعد أبلغ تعبير عن رؤية الشيخة فاطمة وبصيرتها المقرونة بإرادتها الإنسانية وتفهمها لمعاناة اللاجئين وضرورة إيجاد حلول لمشاكلهم إضافة إلى حرص سموها على تلبية الاحتياجات الهائلة التي يتطلبها اللاجئون خاصة النساء والأطفال. وأكد أن هذا الصندوق سيسهم في التخفيف من معاناة عشرات الآلاف من اللاجئين الأطفال والنساء حول العالم وفي توفير ظروف معيشية أفضل لهم، مؤكداً أن تنفيذ مشروع تحسين فرص الحصول على التعليم النوعي للأطفال في المدارس اليمنية والذي سيتم تمويله منه سيعمل على تخفيض معدل الانقطاع عن الدراسة في المدارس. وقال إن اختيار اليمن جاء نظراً لاستقباله الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء في كل عام ونتيجة لحاجة البنية الأساسية للتعليم العام فيه إلى مزيد من الموارد، حيث إن الأطفال اللاجئين وكذلك بعض الأطفال اليمنيين يعتمدون على الخدمات التعليمية التي تدعمها المفوضية، مشيراً إلى أن صندوق الشيخة فاطمة يدعم عدة مشاريع إنسانية أخرى في أفغانستان. وحول دور المفوضية السامية للأمم المتحدة في دعم صندوق الشيخة فاطمة، قال السيد بخاري إنها شريك كل الهيئات والجمعيات الخيرية في العالم خاصة هيئة الهلال الأحمر التي تقدم العون الإنساني لكل محتاج على مستوى العالم وإنها تعمل باستمرار خارج الإمارات على الترويج للصندوق وشرح أهدافه الإنسانية في تقديم العون لكل محتاج وضرورة دعمه مادياً ومعنوياً. بدوره قال السيد سنان خداج الأمين العام لمؤسسة التحالف الدولي لصحة المرأة «الواحة» إن المؤسسة وقعت اتفاقية مع هيئة الهلال الأحمر للعمل سوياً في المجالات الإنسانية وأنها تقوم حالياً وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر بتقديم العون الصحي للمرأة والطفل في مخيم مزرق 2 باليمن الذي يضم نحو تسعة آلاف لاجئ حيث تم إنشاء مركز ولادة في المخيم يستقبل نحو 40 حالة شهرياً ويعالج ما بين 100 إلى 150 مريضاً ويقدم الخدمة لأكثر من 100 ألف لاجئ يعيشون في المخيمات والجبال. صندوق الشيخة فاطمة ينفذ مشروعين جديدين في اليمن أعلن الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام للهيئة لشؤون الإغاثة والمشاريع أن صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة سينفذ مشروعين جديدين في اليمن يدعم من خلالهما الجانبين التعليمي والصحي للأمهات والأطفال اللاجئين من الصومال بمخيم خرز بالجمهورية اليمنية وكذلك المناطق الواقعة في كل من عدن وصنعاء ومناطق البساتين بالإضافة إلى مخيم مزرق 2. وأوضح أن المشروع الأول يهدف إلى دعم المدارس في المجتمع المضيف وبنـاء صفوف دراسية وتوفير المعدات والأدوات المدرسية اللازمة ورفع الوعي التعـليمي لدى فئات اللاجئين بالمخيمات والمنـاطق الأخرى التي يوجدون بها. وقال إن مخيم خرز يضم أكثر من عشرين ألف لاجئ، في حين أن هناك نحو 150 ألف لاجئ يعيشون في وضع إنساني صعب، وإن صندوق الشيخة فاطمة سيتولى إنشاء وترميم عدد من المدارس وكذلك رياض الأطفال داخل وخارج المخيم كما سيتم تجهيز 15 مدرسة بالزي المدرسي للطلاب والحقائب المدرسية والعمل على توفير أندية للأطفال لإقامة أنشطة متعددة تناسبهم. أما المشروع الثاني أوضح الطــائي، أنه سيكون في المجال الصحي ويـغطي نحو 250 ألف نازح يعيش معــظمهم في العراء أو تحت الأشجار وسيتم من خـلاله توفير الدواء والخدمات الصحـية بـواسطة سيارة إسعاف تشكل مستشفى متنقلاً تبرعت بها هيئة الهلال الأحمر وستقدم خـدمة صحية نموذجية للمحتاجين هناك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©