الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس تركيا يرفض مزاعم حول «مؤامرة خارجية» على أردوغان

رئيس تركيا يرفض مزاعم حول «مؤامرة خارجية» على أردوغان
19 مارس 2014 23:34
أنقرة (وكالات) - رفض الرئيس التركي عبد الله جول مزاعم تآمر قوى خارجية على تركيا معارضا صراحة إصرار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على أن فضيحة الفساد التي تحيط بحكومته مجرد مؤامرة تنفذ بدعم خارجي لتشويه سمعته. وأمس تلقت حكومة أردوغان الإسلامية ضربة جديدة مع بث تسجيلات تنصت على مكالمات هاتفية تظهر أن الخطوط الجوية التركية سلمت أسلحة إلى مجموعات غير معروفة في نيجيريا التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش وجماعة «بوكو حرام» المتشددة لكن الشركة تنفي ذلك بشدة. وفي هذه الأثناء، عقد البرلمان التركي جلسة استثنائية، أمس، لمناقشة موضوع رفع الحصانة عن أربعة وزراء سابقين متهمين بالفساد في الفضيحة التي تلطخ سمعة الحكومة، قبل عشرة أيام من الانتخابات البلدية. وقد رفض الرئيس التركي مزاعم تآمر قوى خارجية على تركيا معارضا صراحة إصرار أردوغان على أن فضيحة الفساد التي تحيط بحكومته مؤامرة خارجية. وتمثل الفضيحة أكبر تحد لحكم أردوغان الذي بدأ قبل 11 عاما وهو يصورها باستمرار على أنها مؤامرة حاكها أعداؤه السياسيون لتشويه سمعته قبل انتخابات 30 مارس المحلية. ونقلت صحيفة «حريت» عن جول قوله للصحفيين خلال زيارة للدنمارك «لا أقبل المزاعم الخاصة بقوى خارجية ولا أراها صحيحة.. لا أصدق نظريات المؤامرة هذه كما لو كان هناك بعض الناس يحاولون تدمير تركيا». وجول شريك لأردوغان في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم وظل حليفا مقربا له. لكن ينظر إليه على أنه شخصية أقرب للتصالح من رئيس الوزراء الأكثر ميلا للتحدي والمواجهة. ويتعرض جول لضغوط داخلية وخارجية كي يعمل على تهدئة التوتر الناجم عن فضيحة الفساد ويتوقع البعض أن يخلف أردوغان في رئاسة الحكومة وحزب العدالة والتنمية إذا قرر أردوغان خوض انتخابات الرئاسة في أغسطس. وفي الأسبوع الماضي نشر حساب على تويتر يقف وراء سلسلة من التسريبات في الفضيحة ما قال إنه ملفات للنيابة تتهم الوزراء السابقين بالتورط مع رجل أعمال إيراني في رشوة وتهريب. وعلى صعيد آخر، وفي ضربة جديدة للحكومة الإسلامية في تركيا، تُبين تسجيلات تنصت على مكالمات هاتفية أن الخطوط الجوية التركية سلمت أسلحة إلى مجموعات غير معروفة في نيجيريا التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش وجماعة «بوكو حرام» المتشددة لكن الشركة تنفي ذلك بشدة. وفي تسجيل هاتفي بث على موقع يوتيوب مساء أمس الأول الثلاثاء، يقول أحد مسؤولي الشركة الجوية محمد قرطاس لمصطفى فرناك أحد مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أنه يشعر بالذنب لنقل الخطوط الجوية التركية أسلحة إلى نيجيريا. وقال قرطاس «لا أعرف ما إذا كانت هذه الأسلحة ستقتل مسلمين أو مسيحيين. ضميري يؤنبني». ونفت الخطوط الجوية التركية نفيا قاطعا أمس نقل أسلحة. وقالت في بيان «لم تُنقل أي أسلحة من تركيا أو من أي بلد آخر إلى البلد المعني». وأوضحت الشركة أنها لا تقوم بنقل أي أسلحة «عملا بسياسة المؤسسة» إلى «البلدان التي تخضع لعقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي أو البلدان التي تواجه فراغا في السلطة ومصادر نزاع أخرى». وتحرز الخطوط الجوية التركية التي تمتلك الدولة التركية 49% من أسهمها، منذ سنوات تقدما كبيرا جعل منها إحدى ابرز شركات النقل الجوي في العالم. وبث هذا التسجيل هو ضربة جديدة توجه إلى أردوغان الذي يواجه تحقيقا واسعا حول الفساد يشمل المحيطين به، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات البلديـة في 30 مارس. وقبيل افتتاح المناقشات في البرلمان أمس، اقترح حزب العدالة والتنميـة (المنبثق من التيار الإسلامي) الحاكم، تشكيل لجنة تحقيق بعد انتخابات 30 مارس، للبحث في الاتهامات بالفساد الموجهـة إلى الوزراء السابقين، كما ذكرت وسـائل الإعلام. وتبدو هذه الجلسة التي دعت إليها المعارضة رمزية لأن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه هؤلاء الوزراء، يملك أكثرية ساحقة في البرلمان. وينتظر حوالى 800 طلب لرفع الحصانة في البرلمان منذ سنوات. وقد اضطر ثلاثة من هؤلاء الوزراء السابقين، هم وزير الداخلية معمر جولر والاقتصاد ظافر جاغلايان والبيئة أردوغان بيرقدار إلى الاستقالة في ديسمبر الماضي، بعد أيام على اتهام أبنائهم في تحقيق واسع حول الفساد يشمل عشرات المقربين من النظام. أما الوزير الرابع وهو وزير الشؤون الأوروبية ايجمان باجيس فاستبدل في إطار تعديل وزاري واسع استدعته استقالة زملائه الثلاثة. ولم يحضر الوزراء السابقون الأربعة الجلسة وكذلك رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المنهمك بالحملة الانتخابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©