الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء الشخصية الإسلامية لجائزة دبي الدولية

العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء الشخصية الإسلامية لجائزة دبي الدولية
8 يونيو 2016 19:03
سامي عبدالرؤوف (دبي) أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، اختيار فضيلة العلامة الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الرحمن سلطان العلماء شخصية العام الإسلامية للدورة العشرين، ليكون أول شخصية (دينية) إماراتية، يتم اختيارها لهذه الجائزة، لتضاف الى العديد من الشخصيات العالمية والمحلية التي تم اختيارها خلال الدورات الماضية، تقديرا لدورها في خدمة الإسلام والمسلمين، وما قدمته من علم وأعمال خيرية ونفع للناس يشهد لها العالم. وذكر المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، في مؤتمر صحفي في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي مساء امس، تزامنا مع افتتاح فعاليات الدورة العشرين للجائزة، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، راعي ومؤسس الجائزة رعاه الله بارك اختيار الشخصية الإسلامية. وقد ولد فضيلة العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء عام 1340هـ الموافق 1920م، وختم القرآن الكريم في الكتّاب، ثم درس على يد والده العالم الرباني المتبحر سماحة الشيخ الإمام عبدالرحمن بن يوسف الملقب بسلطان العلماء، وتخرّج به عالماً متضلّعاً في العلوم الشرعية والعربية، ثم رحل إلى الهند، فالأزهر لإشباع نهمه في العلم وإكمال دراسته، وبعد رجوعه قام بالتدريس في عهد والده في المدرسة الرحمانية التي أسسها والده. وجائزة شخصية العام الإسلامية، هي أحد فروع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ويختص بتكريم الأشخاص والجهات التي خدمت الإسلام خدمة متميزة، إما من خلال المؤلفات أو من خلال مواقف، وأن يكون مشهودا لذلك بالإجماع. تكريم المتميزين وأفاد بوملحة، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عملت منذ نشأتها على تكريم إحدى الشخصيات التي خدمت الإسلام وأسهمت في إبراز دوره في حياة المسلمين خاصة والبشرية عامة، تأكيداً لرسالة الإسلام التي جاءت للناس كافة، وإبرازاً لجهود من عمل على خدمة القرآن الكريم ومبادئه التي جاء بها. وقال، إن اللجنة وقع اختيارها في الدورة العشرين المعروفة باسم دورة راشد بن محمد، على العلامة الإماراتي الشيخ سلطان العلماء، كشخصية إسلامية بارزة كان لها حضور واضح في مجال العلوم الشرعية، كما كان لها تأثير واضح في التعريف بمبادئ الإسلام وقيمه السمحاء، ويبلغ فضيلته الآن 96 عاما، ما زال يشغل نفسه بالتأليف». حياة علمية وتخرج على يدي العلامة سلطان العلماء، مئات من أهل العلم الفضلاء، والآلاف من طلاب العلم، فقاموا بنشر العلم والسُّنة المحمدية في الأقطار، ومع اشتغاله بالتدريس فقد خصّص عصر كل يوم لاستقبال الناس وحلّ مشكلاتهم، والإجابة على أسئلتهم واستفتاءاتهم، فكان مجلسه دائماً عامراً بالناس. وسعى الشيخ سلطان العلماء، في مشاريع خيرية كثيرة، فبنى العديد من المساجد والمدارس والكلّيات والمستشفيات ودور القرآن الكريم، وأسهم في تمديد عدد من الطرق، وكانت له يدٌ في كثير مما ينفع المحتاجين، وجاوزت تلك المشاريع الخيرية المبرورة الـ (200) مشروع. وألف الشيخ حفظه الله الكثير من الكتب القيمة التي جاوزت السبعين مؤلفاً، ما بين مطوّل ومتوسط ومختصر، ومنها: صفوة العرفان في تفسير القرآن، وشرح الأربعين النووية، وغاية المأمول في سيرة الحبيب الرسول، وشرح رياض الصالحين، ولب اللباب، وطريق السعادة والسداد، وغير ذلك. لماذا العلماء؟ وأكد بوملحة، أن لهذه الجهود للعلامة سلطان العلماء، ولدوره ولحضوره في ميدان الدعوة الإسلامية، فإن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تقدر له هذا الدور، وتمنحه جائزة شخصية العام الإسلامية في دورتها العشرين، كما منحت من قبله لعدد من القادة والعلماء والمؤسسات التي قدمت خدمة جليلة للقرآن الكريم وللدين الإسلامي. وثمن رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، الجهود التي قامت بها الشخصية الإسلامية للدورة الحالية، خلال حياتها العلمية والعملية الممتدة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولإبراز الدور الحضاري لهذا الدين في خدمة البشرية كافة. وقال بوملحة، إن « الجائزة تكرم شخصية إسلامية سنويا كنماذج للشخصيات الإسلامية المتميزة في هذا العصر للدلالة على عطاء الإسلام وأبنائه عبر العصور، وأن هذا العطاء ليس مقتصرا على جيل دون جيل أو عصر دون عصر، فالمسلمون يحملون الخير والسلام للناس في كل عصر وفي أي مكان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©