الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر موسكو من «طريق أسود» وروسيا تهدد بالرد على العقوبات

واشنطن تحذر موسكو من «طريق أسود» وروسيا تهدد بالرد على العقوبات
19 مارس 2014 23:33
عواصم (وكالات) ـ يسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإيقاع أبلغ العقوبات بحق موسكو في محاولة منهم لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المضي في محاولاته لتغيير خارطة موازين القوى في القارة الأوروبية بشكل عام وفي خارطة دول البلطيق على وجه الخصوص والتي يقوم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بجولة فيها اجتمع خلالها مع رؤساء بولندا وإستونيا ثم مع رئيسي ليتوانيا ولاتفيا لطمأنة هذه الدول من حماية المنظومة الغربية لسيادة وأمن بلادهم ومحذرا بذات الوقت من«طريق أسود» لروسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا، وفي لندن اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس ضرورة إقصاء روسيا بشكل دائم من مجموعة الثماني، وقال إن الأسرة الدولية «ستدفع ثمنا باهظا» في حال لم تتخذ خطوات واضحة حيال «عملية ضم القرم»، كما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لنظيره الروسي سيرجي لافروف، مواصلة واشنطن الإعداد لفرض مزيد من العقوبات بحق روسيا فيما رد لافروف أن العقوبات لن تمر من دون عواقب، من جهته أعطت ألمانيا الضوء الأخضر لتوقيع أولى الاتفاقيات المتعلقة باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في محاولة من برلين لدعم الحكومة الجديدة في كييف. من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس أن إلغاء زيارة رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، لموسكو يدل على عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في معرفة الحقيقة عن الأحداث الأخيرة بأوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن فان رومبوي أبدى رغبته بالقيام بزيارة عاجلة لروسيا الاثنين الماضي، وذلك من أجل الاستماع إلى الموقف الروسي إزاء الأزمة في أوكرانيا ورؤية موسكو بشأن سبل الخروج من الوضع المتدهور، ووصفت الوزارة هذا السعي بأنه «جدير بالثناء». وكان مصدر أوروبي أعلن أن سبب إلغاء زيارة فان رومبوي إلى روسيا التي كانت مقررة أمس، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو «كشف الروس عن الزيارة للإعلام». أوروبيا قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امام مجلس العموم «اعتقد أنه من المهم أن نتشاور مع حلفائنا وشركائنا وان ندرس إن كان يتعين إقصاء روسيا بشكل دائم من مجموعة الثماني في حال تبني خطوات أخرى»، وأضاف «إنها الطريقة الأمثل للتحرك». وقال كاميرون إن الأسرة الدولية «ستدفع ثمنا باهظا» في حال لم تتخذ خطوات واضحة حيال «عملية الضم» هذه. وفي فيلنيوس اجتمع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيسي ليتوانيا ولاتفيا أمس في إطار زيارة سريعة لطمأنة دول البلطيق إلى أن الولايات المتحدة ستفي بتعهد حلف شمال الأطلسي بحماية الحلفاء الذين يتعرضون لهجوم. وتخطط الولايات المتحدة لإرسال قوات أميركية على فترات دورية إلى المنطقة لإجراء تدريبات برية وبحرية ومهام تدريبية، كما زادت واشنطن أيضا عدد المقاتلات للمساعدة في حراسة المجال الجوي لدول البلطيق. إلى ذلك اتهمت روسيا دولا غربية بانتهاك تعهدها باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي بموجب اتفاق للضمانات الأمنية عام 1994 وقالت إن هذه الدول «تورطت في انقلاب» أطاح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي، وقالت الخارجية الروسية إن تصرفات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جاءت مخالفة للضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا مقابل التزام أوكرانيا بالتخلي عن ترسانتها النووية عقب انهيار الاتحاد السوفييتي. من جهتها استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية المبعوث الروسي لدى كييف أندري فوروبيوف لتسلمه خطاب احتجاج ضد معاهدة انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وفقا لما أوردته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، ووصفت كييف قرار روسيا بالاستيلاء بالقوة على جزء من الأراضي الأوكرانية، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ خطوات لتسوية الصراع، وفقا للقانون الدولي. وكنوع آخر من أنواع مواجهة الإجراءات الروسية تجاه أوكرانيا أعطى مجلس الوزراء الألماني الضوء الأخضر لتوقيع أولى الاتفاقيات المتعلقة باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، كما من المقرر أن تحصل أوكرانيا على تسهيلات جمركية في الاتحاد الأوروبي. وبعد انتقادات لطوكيو ببساطة العقوبات التي اتخذتها تجاه موسكو أعلن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أمس، أن طوكيو قد تفرض عقوبات إضافية على روسيا، ومن جهته، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدا سوغا، بمؤتمر صحفي، إننا لن نقبل مطلقاً ضم القرم إلى روسيا. وتشكك بعض الدول الأوروبية بجدوى العقوبات تجاه موسكو حيث يرى مستشار النمسا فيرنر فايمان أن «العقوبات لا تحل المشاكل، الحل غير ممكن إلا بالتفاوض»، وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الذي كان يريد إضافة أربعة أسماء أخرى على الأقل إلى القائمة الأوروبية وقوبل برفض بقية الدول الأعضاء «قمنا بما قلنا إننا نستطيع القيام به لكن نعم الولايات المتحدة من المريخ ونحن من الزهرة». وأضاف قائلا «أود أن أشير إلى أننا لسنا بالغي التحمس فيما يخص فرض العقوبات لأننا سنكتوي بنارها». وقال أحد سفراء الاتحاد الأوروبي «لا نريد أن ينتهي بنا الأمر إلى تصعيد لا نعرف إلى أين سيأخذنا»، وتساءل «ماذا ستفعلون عندما تنفد العقوبات؟» ملمحا إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يريد ولا يطيق الدخول في مواجهة أقرب إلى القوة مع روسيا. ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم لمناقشة توسيع العقوبات بإضافة أسماء جديدة إلى قائمة حظر السفر وتجميد الأصول قد تتضمن بعض أقطاب المال أو المقربين إلى بوتين، وبدلا من ذلك قد لا يجد الاتحاد الأوروبي أمامه إلا البحث عن سبل دبلوماسية لتأنيب موسكو على أن يقبل مضطرا وفي صمت أن القرم باتت في يدي روسيا وأن وحدة أراضي أوكرانيا -وهو الشعار الذي ردده الاتحاد على مدى الشهر المنصرم- قد تبددت. وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، إن كيري تحدث هاتفياً مع لافروف، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من الحديث تركز حول توضيح وزير الخارجية الأميركي ان الخطوات التي اتخذت غير شرعية وغير مقبولة، ونحن لا نقبلها وستكون هناك تكاليف وعواقب إضافية، وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن وزارة الخارجية الروسية أن لافروف قال لكيري هاتفياً إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير مقبولة على الإطلاق ولن تمر من دون عواقب. تيموشينكو تغادر المستشفى ببرلين وتتوجه إلى كييف برلين(د ب أ) ـ غادرت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو مستشفى ببرلين أمس، متجهة إلى كييف، وقالت مستشفى شاريت: إن تيموشينكو خضعت إلى علاج من الانزلاق الغضروفي، استمر عشرة أيام، وتابعت مستشفى الجامعة التعليمي إنها تلقت جلستين من الحقن في العمود الفقري. وأثمرت المرحلة الأولى عن راحة سريعة وملحوظة، وأدت المرحلة الثانية إلى تقليل الألم لفترة طويلة. وأضافت أن قدرة تيموشينكو على تحريك قدمها اليسرى تحسنت أيضا، على الرغم من أنها ستواصل الحاجة إلى جهاز مساعدة للمشي. ونصحها الأطباء الألمان بالخضوع إلى علاج تأهيلي في أوكرانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©