الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين تفجير إسطنبول وتدعو لاجتثاث الإرهاب

الإمارات تدين تفجير إسطنبول وتدعو لاجتثاث الإرهاب
8 يونيو 2016 00:47
أبوظبي، إسطنبول (وام، وكالات) أدانت دولة الإمارات بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف «حي بيازيد» وسط مدينة إسطنبول التركية وأسفر عن قتلى وجرحى. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها للعمل الإرهابي الجبان الذي أوقع عددا من الضحايا.. مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته. ودعا البيان إلى تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وأعربت الوزارة عن تعازيها للشعب التركي وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وقد قتل 11 شخصا من بينهم سبعة شرطيين وأُصيب 36، ثلاثة منهم في حالة حرجة باعتداء بسيارة مفخخة استهدف الشرطة صباح أمس في وسط إسطنبول. وفي وقت لاحق ألقت الشرطة التركية القبض على أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم بالاعتداء. واستهدف الاعتداء الثالث الذي تشهده أكبر المدن التركية خلال ستة أشهر، حافلة كانت تنقل عددا من عناصر شرطة مكافحة الشغب في حي بيازيد القريب من العديد من المواقع السياحية، حسبما أفاد حاكم إسطنبول واصب شاهين. وقالت وكالة أنباء الأناضول إنه تم اقتياد الأربعة إلى مقر الشرطة في إسطنبول للتحقيق معهم دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الاعتداء، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حمل مسؤوليته إلى متمردي حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان أمام الصحفيين بعد تفقده جرحى يعالجون في مستشفى بإسطنبول «ليس أمرا جديدا أن تنفذ المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني) هجمات في المدن». وأضاف إن «مكافحتنا للإرهاب ستتواصل حتى النهاية، حتى يوم القيامة». وتابع «هذا الهجوم لا يمكن التسامح معه» مؤكدا أن كل الإجراءات اتخذت «لأنه يجب أن نكون جاهزين لمواجهة أي عمل إرهابي محتمل». وفي بيان أصدره لاحقا، توعد أردوغان بأن يدفع مرتكبو الاعتداء «ثمن الدم المراق». ووقع الاعتداء في ثاني أيام رمضان. ودعا أئمة المساجد القريبة السكان إلى إخلاء المكان. ووقع التفجير العنيف بالقرب من محطة الترامواي في وزنجيلر القريبة من المواقع السياحية الشهيرة في وسط المدينة من بينها مسجد السليمانية، وأغلقت السلطات محطة الترامواي. وهذه المنطقة قريبة أيضا من البازار الكبير ومن جامعة إسطنبول. وتم إرجاء الامتحانات في هذه الجامعة التي أُصيبت بأضرار. وترأس أردوغان، الذي عاد جوا إلى أنقرة في وقت لاحق أمس، قمة أمنية في قصره حضرها عدد من الوزراء وكبار ضباط الجيش ورئيس الاستخبارات. وصدرت العديد من الإدانات للاعتداء، فقد أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة التفجير الإرهابي. وأعرب الأمين العام عن إدانة دول مجلس التعاون لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، معربا عن ثقته في سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وعبر عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وللحكومة والشعب التركي الصديق متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. وأدانت البحرين التفجير، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تضامن مملكة البحرين مع تركيا، مطالبة بضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه والجهات التي تقف وراءه أو تموله وتخليص المجتمع الدولي من تلك الآفة الخطيرة التي تعيق جهود التنمية وتستهدف عرقلة الأمن والاستقرار في دول العالم. كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير، وأكدت الخارجية القطرية وقوف دولة قطر مع الجمهورية التركية، وتأييدها الكامل لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وصيانة استقرارها. كما جدد البيان موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومسبباته. وأدانت تونس ودعت المجموعة الدولية إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمجابهة خطر الإرهاب ومعالجة أسبابه. وفي القاهرة، أعرب أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن إدانة مصر للهجوم الإرهابي. وأكد المتحدث وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة، معربا عن تعازي مصر لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. من جانبه ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة «بالاعتداء الإرهابي المقيت» وتوجه بالتعازي إلى أقارب الضحايا، وقال إنه «عمل عنف لا يمكن التساهل معه» يجب أن يعزز العزم المشترك على مكافحة الإرهاب. بدورها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن برلين «تقف إلى جانب تركيا في حربها ضد الإرهاب» فيما اعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرج عن تضامنه مع أنقرة. كما بعث السفير الأميركي في أنقرة جون باس بتغريدة قال فيها «لا توجد أية قضية يمكن أن تبرر مثل أعمال العنف المجنونة هذه». وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريدريكا موجيريني دعمها لتركيا. وتعيش تركيا منذ اشهر عدة في حالة إنذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة إلى تنظيم «داعش» أو إلى ناشطين أكراد مما أدى إلى تراجع السياحة بشكل كبير. واستهدف اعتداءان انتحاريان مناطق سياحية في إسطنبول ونسبا إلى تنظيم «داعش»، ففي 19 مارس، فجر انتحاري نفسه في شارع رئيسي في قلب إسطنبول مما أدى إلى مقتل أربعة سياح أجانب هم ثلاثة إسرائيليين وإيراني. وفي يناير، أسفر اعتداء انتحاري نسب أيضا إلى «داعش»عن مقتل 12 سائحا ألمانيا في الوسط التاريخي لأكبر مدينة في تركيا. إلا أن السلطات تشتبه في الاعتداءات التي تستهدف الشرطة بتورط المتمردين الأكراد الذين يخوضون نزاعا مسلحا ضد الجيش في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية من الأكراد. في 12 مايو، أُصيب ثمانية أشخاص من بينهم عسكريون عند انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ثكنة عسكرية في الشق الآسيوي من إسطنبول. وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم. ويقول خبراء إن أسلوب تنفيذ اعتداء أمس في بيازيد شبيه بأسلوب حزب العمال الكردستاني. ونفذ اعتداءان آخران بسيارة مفخخة في فبراير ومارس في أنقرة وأوقعا نحو ستين جريحا وتبنتهما حركة «صقور حرية كردستان» المتطرفة المنشقة عن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا منذ العام 1984 أوقع اكثر من 40 ألف قتيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©