السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عودة التوتر الطائفي قرب صنعاء مع استنفار الجماعات المسلحة

عودة التوتر الطائفي قرب صنعاء مع استنفار الجماعات المسلحة
19 مارس 2014 23:32
عقيل الحـلالي (صنعاء) - فشلت السلطات اليمنية أمس في إنهاء التوتر الطائفي قرب العاصمة صنعاء، مع تعنت الجماعات المسلحة في تنفيذ قرار اللجنة الأمنية العليا الذي صدر قبل يومين وقضي بانسحاب المتمردين الحوثيين والمسلحين الإصلاحيين من بلدة همدان الواقعة على بعد 22 كم شمال غرب العاصمة. وحثت الحكومة اليمنية قوات الجيش والأمن على رفع جاهزيتها «للتصدي لكل الدسائس والمؤامرات التي تستهدف الوطن والشعب اليمني في هذه المرحلة. وأكد سكان محليون في «همدان» أمس الأربعاء لـ(الاتحاد) إن المقاتلين الحوثيين ما زالوا يتمركزون في بعض مناطق البلدة، التي شهدت الأسبوع الفائت معارك بين جماعات قبلية محلية موالية لحزب الإصلاح، والحوثيين الزيديين المتمردين في محافظة صعدة (شمال) على الحدود مع السعودية. وأوضحوا أن الحوثيين يتمركزون في منطقة الصرم، الواقعة على طريق رئيسي يربط بين محافظتي المحويت (غرب)، وعمران (شمال) الخاضعة غالبية مناطقها لهيمنة الجماعة المذهبية. وذكر أحد السكان «تقع نقطة الحوثيين في منطقة الصرم على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش تابعة للجيش»، مشيراً إلى أن المتمردين استحدثوا حاجزاً عسكرياً آخر في قرية «بيت غفر» المحاذية لحدود محافظة عمران. وقال آخر إن المسلحين القبليين المنتمين لحزب الإصلاح يسيطرون على جبل «الحمراء» الاستراتيجي المطل على الطريق الرئيسي الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومحافظة عمران. وأضاف «رفض الإصلاحيون بقيادة الشيخ القبلي المحلي محمد الحمراء الانسحاب من الجبل للسماح بانتشار الجيش»، حسب بيان اللجنة الأمنية العليا الذي أمهل طرفي الصراع في همدان حتى صباح الثلاثاء لإخلاء مواقعهم وسحب مقاتليهم. وذكر أن الشيخ الحمراء وزعيم قبلي آخر اسمه مجاهد الحطابي «يقومان بتوزيع أسلحة وعربات مسلحة على المقاتلين الإصلاحيين من أبناء همدان»، مؤكداً أن الإصلاحيين يستعدون لقتال الحوثيين انتقاماً لخسارتهم معارك الأسبوع الماضي التي خلفت 30 قتيلا وأكثر من 40 جريحاً. ولفت إلى أن الحوثيين لم يخلوا جميع مواقعهم بغرض استفزاز الإصلاحيين لتفجير الوضع عسكرياً في همدان، التي قال إن سكانها الذين التزموا الحياد إزاء هذا الصراع وهم الأغلبية ويدينون بالولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مضيفاً أن السكان «طلبوا من الإصلاحيين التوجه إلى صعدة إذا أرادوا قتال الحوثيين». وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة اليمنية راجح بادي، إن الأوضاع في همدان «مطمئنة ولا تدعو إلى مزيد من التوتر والقلق»، بحسب تقرير أمني استعرضته الحكومة الانتقالية في اجتماعها الأسبوعي صباح أمس. وأضاف أن مجلس الوزراء برئاسة محمد سالم باسندوة استعرض تقريراً مقدماً من وزيري الدفاع والداخلية حول تطورات الوضع في همدان «والخطوات التي تم اتخاذها لسحب المسلحين» من هناك، مشيراً إلى أن عزم الدولة على فرض الأمن والاستقرار في تلك المنطقة وجميع مناطق البلاد. وأضاف «التقرير شدد على أنه لن يتم السماح لأي جماعة مسلحة في التمركز في أي مكان». وحثت الحكومة قوات الجيش والأمن على رفع جاهزيتها «للتصدي لكل الدسائس والمؤامرات التي تستهدف الوطن والشعب في هذه المرحلة». ودعت جميع اليمنيين إلى «التكاتف والتضامن في مواجهة الإرهاب والتخريب بجميع أشكاله». وقال مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء لـ«الاتحاد» إن الحكومة ستعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة وضع جماعة «الحوثيين» التي ترفض تسليم أسلحة ومعدات ثقيلة استولت عليها خلال معارك سابقة مع الجيش. وقال وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، في تغريدة عبر موقع «تويتر»، إن مشكلة اليمنيين تكمن «في عدم الاعتراف بالحقيقة، وينسون ما يكدسونه من السلاح»، مضيفاً «على كل طرف حصر ما معه ليطمئن ويتفاوض على نزعه». ودعا إلى «الحفاظ على حيادية الجيش واستقلاله وتجنب جره إلى الصراعات السياسية». من جهة أخرى أعلنت الداخلية اليمنية ضبط أحد العناصر المشتبهة بالانتماء لتنظيم «القاعدة» أثناء محاولته دخول صنعاء من جهة الشمال، مشيرة إلى أن الشخص المضبوط من أهالي محافظة البيضاء (وسط) واسمه مدرج في قوائم المطلوبين أمنياً لانتمائهم لتنظيم «القاعدة». وهاجم مسلحون من «القاعدة» أمس مبنى المجمع الحكومي في بلدة «الصومعة» بمحافظة البيضاء، حيث ينشط التنظيم المتطرف منذ سنوات. وذكرت مصادر محلية أن المهاجمين أطلقوا قذائف «أر بي جي» على بوابة المجمع الحكومي، مما أدى إلى تضررها بشكل كبير، دون وقوع إصابات بشرية. وعاد التوتر أمس مجدداً إلى مدينة الضالع الجنوبية بعد أيام على إبرام هدنة تهدئة بين الجيش وجماعات انفصالية مسلحة، حسبما ذكر سكان محليون لـ«الاتحاد». وأبدوا مخاوفهم من تفجر الصراع المسلح في المدينة «بسبب عدم التزام الجيش» ببنود الاتفاق الذي نص على إحلال قوات أمنية محل جنود اللواء 33 مدرع المرابط هناك منذ عامين. هادي يشيد بجهود «التعاون الخليجي» في دعم اليمن صنعاء (الاتحاد) - أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، بجهود دول مجلس التعاون الخليجي «ودعمها الدائم لليمن في مختلف المواقف والظروف». وأكد هادي، لدى استقباله في صنعاء رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لدى اليمن السفير سعد العريفي، «متانة العلاقات الحميمة بين اليمن وأشقائها في دول المجلس». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هادي والعريفي بحثا «العلاقات القوية والمتطورة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي على مختلف المستويات والأصعدة».وخلال اللقاء، نقل العريفي تحيات وتهاني الأمين العام لدول المجلس الخليجي عبداللطيف الزياني، للخطوات والنجاحات التي اتخذها الرئيس هادي ترجمة لقرارات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم فعالياته أواخر يناير بالتوافق على صياغة دستور جديد والتحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي. وأكد العريفي دعم دول مجلس التعاون الخليجي لنجاح التحول السياسي في اليمن وتجاوز التحديات التي تواجهها وعلى رأسها مخاطر تنظيم القاعدة الذي استغل حركة الاحتجاجات السابقة وضعف السلطة المركزية في توسيع نفوذه في جنوب وشرق البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©