الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران و «5+1» تجريان محادثات «مفيدة» والجولة المقبلة 7 أبريل

19 مارس 2014 23:31
عواصم (وكالات) - قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن القوى العالمية وإيران أجرتا مفاوضات “مفيدة وجوهرية” في فيينا، تم الاتفاق على إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية في الفترة من 7 إلى 9 من أبريل. وأعرب وزير الخارجية الريراني محمد جواد ظريف عن تفاؤله بأن تتمكن طهران والقوى العالمية الست من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 يوليو. فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران لن تتخلى عن التحكم بالتكنولوجيا النووية خصوصاً تخصيب اليورانيوم، وذلك رداً على أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أكدوا أن إيران لا تتمتع بأي حق في هذا التخصيب. وقالت أشتون في مؤتمر صحفي بعد الجولة الثانية للمفاوضات النووية، التي استمرت يومين في فيينا، إن الدول الست الكبرى وإيران أجرتا محادثات يومي 18 و19 مارس في فيينا “مفيدة وجوهرية”، تناولت برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم ومفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، والتعاون المدني النووي والعقوبات الغربية على إيران. وأكدت أن الأطراف ستلتقي في الجولة المقبلة في 7-9 أبريل. وقال ظريف في اليوم الثاني من المحادثات مع القوى الست في فيينا إن المفاوضات تسير بشكل “جيد” حتى الآن. وعبر عن تفاؤله بأن تتمكن طهران والقوى العالمية من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 يوليو. وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يفي المفاوضون بالمهلة. قائلاً: “نعم أتوقع ذلك، أنا متفائل إزاء مهلة 20 يوليو”. وكان عباس عراقجي كبير مفاوضي إيران قال إن الأزمة الأوكرانية، لم تترك حتى الآن “تأثيراً” على المحادثات مع القوى الست. وأضاف: “إن الروس والغربيين، أصروا على عدم التطرق إلى هذا الملف لكن من الطبيعي أن تلقي الأزمة بظلها” على المفاوضات. وأضاف للصحفيين في ساعة متأخرة أمس الأول: “نحبذ أيضاً أن تتخذ القوى الست مساراً موحداً في المفاوضات”، مشيراً إلى أن اليوم الأول من المحادثات كان “إيجابياً وجيداً للغاية”. وقال: “من المبكر جداً خوض مفاوضات لصياغة نص نهائي”. والنقاط الأكثر حساسية هي حجم برنامج تخصيب اليورانيوم ومفاعل المياه الثقيلة في أراك. وهذا المفاعل الذي لا يزال قيد البناء يمكن أن ينتج مادة البلوتونيوم التي قد تدخل في صنع القنبلة الذرية. وأضاف عراقجي أن المفاوضات تتعثر خصوصاً حول تحديد “الحاجات العملية” لإيران للتوصل إلى اتفاق حول “حجم ومدى التخصيب”. وحول مسألة مفاعل أراك “الحساسة” قال المفاوض إن طهران ترغب في تبديد القلق الغربي، مؤكداً أنه “لن يتم وقف الأبحاث والتطوير ولا أراك”. وقدم الجانبان مقترحات تتعلق بالتعاون النووي خصوصاً حول “مفاعلات المياه الخفيفة والنووي لأهداف طبية والوقود الجديد، والأبحاث والتطوير النووي المطبق في مجال الزراعة”. وفي شأن متصل أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن إيران لن تتخلى عن التحكم بالتكنولوجيا النووية خصوصاً تخصيب اليورانيوم. وقال أثناء جلسة مجلس الوزراء بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن إيران جزء من الدول التي تتحكم بالتكنولوجيا النووية، وستبقى كذلك خصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم، ينبغي ألا يشك أحد بذلك، يمكن لبعض الدول والأميركيين أن يقولوا ما يشاؤون”. وكان 83 سيناتوراً أميركياً من أصل 100، وجهوا أمس الأول رسالة إلى الرئيس باراك أوباما حددواً فيها شروطهم لأي اتفاق نهائي حول النووي الإيراني مطالبين بإغلاق مفاعل أراك والقيام بعمليات تفتيش “معمقة وطويلة الأمد”. وجاء في كتاب أعضاء مجلس الشيوخ: “نعتبر أنه لا يحق لإيران التخصيب بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”. وأضاف الكتاب: “نعتبر أن أي اتفاق يجب أن يفكك البرنامج الإيراني للأسلحة النووية، وأن يمنع إيران إلى الأبد من سلوك طريق اليورانيوم أو البلوتونيوم نحو القنبلة النووية”. ومن بين الشروط الأخرى، التي وردت في الكتاب “إغلاق مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الباردة وإقامة نظام تفتيش على المدى الطويل، وعمليات دهم”. ودعا الموقعون على الكتاب أوباما كي يعد منذ الآن مشاريع عقوبات معززة خصوصاً، لتقييد الصادرات النفطية الإيرانية والمنتجات البتروكيميائية بشكل يمكن معه البدء بها فوراً في حال رفضت إيران التوقيع على اتفاق نهائي. وعلى خط موازٍ، وقع 394 نائباً من أصل 431 في مجلس النواب رسالة مشابهة إلى أوباما حثوه فيها على رفض أي اتفاق لا يلحظ التفكيك الكلي للبنى التحتية العسكرية الإيرانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©