الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد العامري يعشق هواية الخط العربي ويدعم المواهب الشابة

سعيد العامري يعشق هواية الخط العربي ويدعم المواهب الشابة
11 مارس 2013 20:07
أبوظبي (الاتحاد) - طوع المواطن سعيد العامري (49 سنة)، الذي يشغل منصب نائب مدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، هواية الخط العربي التي يمتلكها لخدمة تنمية الثقافة أحد الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها، حتى إنه بات يقيم دورات تدريبية على الخط إلى جانب قيامه بمهامه المعتادة. مهام العمل عن طبيعة المهام التي يقوم بها من خلال عمله، يقول العامري “تضم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ثلاثة قطاعات رئيسة، ونحن نتبع لقطاع الثقافة والفنون، كما يندرج تحت قطاع الثقافة والفنون ثلاث إدارات وإدارتنا إدارة الأنشطة الثقافية واحدة منها وتضم الأقسام التالية: قسم البرامج الثقافية، وقسم التأليف والنشر والترجمة، وقسم المبدعين والموهوبين، وأتولى من خلال عملي الإشراف على هذه الأقسام الثلاثة ومتابعتها بصورة مستمرة، وأجتمع اجتماعات فردية أو جماعية مع رؤساء أقسام تلك الإدارات للإطلاع على سير العمل والوقوف على المشكلات التي تعترضهم لحلها والاستماع لمقترحاتهم التي من شأنها أن تحسن وتطور من العمل وتبنيها، بالإضافة إلى الاجتماع اليومي مع مدير إدارة الأنشطة الثقافية لأنقل له الصورة وأبلغه أهم التطورات الحاصلة في الأقسام، وآخذ منه التوجيهات والملاحظات ليتم تنفيذها بالتعاون مع رؤساء الأقسام والموظفين”. ويتابع “أشارك في وضع البرامج والأنشطة والمشاريع والمبادرات التي تعدها الأقسام التابعة لإدارتنا وفي تنفيذها أيضا، وأعد معهم التقارير ربع السنوية حول ما تم تحقيقه منها، ومن الأمثلة على تلك البرامج برنامج التعريف بالثقافة الإماراتية وبرنامج دعم المؤلفين والكتاب والناشرين، وبرامج دعم الموهوبين من فئة الشباب كبرنامج السياحة الثقافية وبرنامج المشروع الثقافي المبتكر وغيرها، كما أشارك في إعداد التقارير عن المؤتمرات والاجتماعات والمهرجانات والملتقيات الثقافية التي تنظمها أو تشارك بها الوزارة داخل الدولة أو خارجها، وأحضر الاجتماع الشهري الخاص بالمدراء ونوابهم ورؤساء الأقسام مع سعادة وكيل قطاع الثقافة والفنون من أجل التناقش بما تم تحقيقه من إنجازات وما اعترضنا من صعوبات وكيفية إيجاد حلول لها وتقديم المقترحات التي تطور من العمل”. جانب آخر جانب آخر في حياة العامري المهنية على درجة عالية من الأهمية، يقوم من خلاله بتقديم دورات تدريبية وورشات متخصصة مجانية في تعليم فن الخط العربي لما يمتلكه من موهبة مميزة برزت في مرحلة عمرية مبكرة، صقلت مع تعاقب الأيام والسنين، وحول سر تكليفه من الوزارة بتقديم دورات تعليم الخط العربي. يوضح العامري “في عام 2008 لاحظ مسؤولون في الوزارة وجود عدة مواهب بين الموظفين العاملين فيها فاقترحوا أن يقيموا لنا معرضا يضم جميع إبداعات الموظفين، وفعلا تم ذلك في مقر الوزارة حيث شاركت بـ12 لوحة خط عربي، وشارك الآخرون بفنون عدة كالرسم والتصوير والإكسسوارات والعملات القديمة وغيرها، وفي نهاية المعرض رشحت أفضل ثلاثة أعمال وكانت لوحاتي تحتل المرتبة الثانية، وتلا هذا المعرض فعاليات صيف بلادي فاقترحت على الوزارة أن أقدم دورات لتعليم الخط لطلبة المدارس، فتحمست للفكرة وقدمت أول دورة لي في المركز الثقافي في أبوظبي”. ويتابع “بعد نجاحي في ذلك كلفت بتقديم دورة خط للموظفين في الوزارة بمعدل ساعة يومية وعلى مدار ثلاثة أسابيع، وعلى الرغم أن الدورة ليست إجبارية إلا أنها حظيت بإقبال كبير من قبل الموظفين، ومن ثم توالت الدورات التي أقدمها لطلبة المدارس في مقر المركز الثقافي الواقع في مبنى الوزارة لدينا ومجهز بكل ما أحتاجه من قاعة للخط وأدوات خاصة بالدورة كالأقلام والأوراق وجهاز عرض اللوحات على الحائط ونحوها، أو في مقر المدارس والجامعات نفسها، بالإضافة إلى دورات أخرى لعامة الناس أو الجمهور أقدمها بعد الإعلان عنها بين وقت وآخر في الصحف وعبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة وتجد إقبالا طيبا من مختلف الأعمار والجنسيات، وجميع الدورات سابقة الذكر أقدمها بصورة مجانية وأحرص ألا يزيد عدد المتدربين فيها على 25 متدربا حتى أعطي كل متدرب حقه وأوصل إليه المعلومة بشكل أفضل”. مقارنة الخطوط يشير العامري إلى أنه على الرغم من إتقانه لعدة خطوط مثل خط الثلث والرقعة والديواني والنسخ إلا أنه يكتفي بتقديم دورات تدريبية في خط الرقعة والنسخ لأنه كما يفيد متمكن جيدا من تعليمهما. ويضيف “أقدم للمتدربين دورة مبتدئة في خط الرقعة لأن قواعد تعلم خط الرقعة سهلة، ويمكن أن يستفيد منه المتدرب في كتابته اليومية، وأتبعها بدورة متقدمة في خط النسخ وهو خط الكتابة والطباعة في الصحف والمجلات والكتب، ويعتبر تعلمه أصعب نوعا ما من خط الرقعة إلا أنه أكثر جمالا ومرونة منه في تشكيل الحروف ومدها، وتحتاج كل دورة من 10 أيام إلى أسبوعين، وهناك ورش ليوم واحد أو يومين”. ويلفت العامري إلى أن أول ما يقوم به في كل دورة تدريبية بعد أن يعرف المتدربين بأنواع الخطوط باستخدام جهاز عرض الشرائح ونوع الخط الذي سيتم التركيز عليه بالدورة، أن يطلب منهم أن يكتبوا عبارة يكتبها لهم على السبورة ليرى مستوياتهم ويحتفظ بتلك اللوحات التي كتبوا عليها قبل بدء الدورة ليقارنها بخطوطهم في نهاية الدورة، ويريهم الفرق والتطور الحاصل ويعيش لذة النجاح في تلك اللحظة. وحول شروط نجاح مدربي الخط العربي، يقول العامري “يجب أن يكون لدى المدرب إلمام كامل بموضوع الخط الذي يعلمه، وأن يستخدم وسائل إيضاح متطورة، وأن يجهز مادة للعرض فأنا أجهز مجموعة لوحات أكتبها بيدي لأعرضها على المتدربين أثناء الدورة تضم خطوطا مختلفة والخط المراد تعليمه لهم، وأن يبين للمتدربين أهمية وجود ثلاثة أمور أساسية لا يمكن أن يتعلموا الخط العربي بدونها وهي أن تكون لديهم الرغبة، وأن يتبعوا قواعد كتابة الخط، وأن يتدربوا بصورة مستمرة على الخط الذي تعلموه، كما يجب على المدرب أن يمتلك الصبر، وعليه أيضا أن يتعامل مع المتدربين بروح الود والاحترام والمرح ليكسر الجمود بينه وبينهم فيقبلوا على الدورة بمحبة ورغبة، كما يجب ألا يغفل المدرب أهمية الحافز النفسي لدى المتدربين فلا بد من تشجيعهم وتحفيزهم”. خارج أوقات الدوام الصعوبة الأكبر التي تعترض الخطاط سعيد العامري في تعليم الخط هي أنه يقدم الدورات خارج أوقات الدوام الرسمي ومعظمها تتم خلال الفترة المسائية مما يكون على حساب بيته وحياته الاجتماعية، إلا أن ذلك لا ينفي سعادته في تعليم فنون الخط للناس فيسهم في الحفاظ على لغة القرآن اللغة العربية من الاندثار من جهة، ويسهم في تحقيق أهداف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من جهة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©