11 مارس 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - أسفرت غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ عصر أمس الأول وحتى أمس عن مقتل 11 ناشطاً فلسطينياً جديداً ليرتفع عدد ضحاياها إلى 15 قتيلاً و26 جريحاً، فيما ردت فصائل فلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على مدن وبلدات ومستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة، أدى انفجار عدد منها إلى إصابة 5 إسرائيليين و3 عمال تايلانديين بجروح.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية ومتحدثون باسم فصائل فلسطينية وشهود عيان أن القتلى الجدد هم الناشطون في "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح المسلح لحركة "لجان المقاومة الشعبية"، حسين البريم (51 عاماً) ومنصور أبو نصيرة (20 عاماً) مهدي أبو شاويش، والناشطون في "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، عبيد الغرابلي ومحمد حرارة وحازم قريقع وشادي السيقلي وفائق سعيد ومعتصم حجاج وأحمد حجاج ومحمد الغمري. أما السابقون فهم أمين عام "لجان المقاومة الشعبية" الشيخ زهير القيسي والقيادي في اللجان ذاتها محمود حنني، والناشطان في "سرايا القدس" محمد المغاري ومحمود نجم.
وشيع آلاف الفلسطينيين قتلى العدوان الإسرائيلي الجديد وسط هتافات تدعو إلى الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي بينها ومنها "يا شهيد يا حبيب بدنا الرد في تل أبيب" و"الانتقام الانتقام". وانطلق مشيعون غاضبون في مسيرات حاشدة باتجاه "المسجد العمري الكبير" وسط غزة حيث أدوا صلاة الجنازة على جثامين ناشطين قبل أن تنطلق مسيرة الجنازة الى مقبرة "الشهداء" شمال شرق المدينة. وشيع آخرون جثمان القيسي في رفح جنوبي قطاع غزة وجثامين ناشطين في بيت لاهيا شمالي القطاع غزة.
وأعلنت "سرايا القدس" مسؤوليتها عن اطلاق 64 صاروخاً من طرازات "جراد" و"قدس" و"107" و6 قذائف هاون و3 صواريخ على بئر السبع وعسقلان ومستوطنة "كفار عزاتا" كرد أولي" على العدوان الإسرائيلي. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة إطلاق حملة "صاح النفير ثأرا للأمين"، موضحة أنها قصفت عسقلان بثلاثة صواريخ "جراد" ومستوطنة "كفار عزاتا" بصاروخ واحد. وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح المسلح لحركة "فتح"، قصف مستوطنة "رعيم" بصاروخين.
وقالت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة "حماس"، في بيان أصدرته في غزة، "إن التصعيد الصهيوني الأخير هو جريمة غير مبررة تأتي في سياق زعزعة الحالة الأمنية المستقرة في قطاع غزة، وإرباك الساحة الفلسطينية وخلط الأوراق وإفشال جهود المصالحة الفلسطينية في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها القطاع".
وأضافت "الاحتلال الغاصب يحاول لفت الأنظار عن عمليات تهويد القدس المستمرة، والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن اعتداءات الاحتلال بسبب الصمت على جرائمه المستمرة".
وأعلنت "لجان المقاومة الشعبية، في بيان أصدرته في غزة، أنها في حل من أي تهدئة مع الكيان الإسرائيلي. وقالت "على درب الجهاد والمقاومة ماضون واغتيال قادتنا لن يزيد جهادنا إلا قوة وإصرارا على مواصلة القتال".
وقال "أبو أحمد" المتحدث باسم "سرايا القدس"، في تصريح صحفي في غزة، "إن التهدئة مع الاحتلال ماتت والمقاومة ستلقن الاحتلال درساً قاسياً ولن تقف مكتوفة الأيدي". ودعا الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها "كتائب الشهيد" عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" إلى الوقوف بجانب "ألوية الناصر صلاح الدين" في الرد على جريمة الاحتلال.
وقالت "كتائب القسام" في بيان مقتضب "إن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وستكون جريمة العدو لعنة عليه". وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم لصحفيين في غزة "إن العدو (الإسرائيلي) يدشن لمرحلة جديدة تضيف أزمات جديدة لغزة إلى جانب ما تعيشه من أزمات حياتيه".
وأضاف "كل الشعب الفلسطيني تحت طائلة الاستهداف (في الأراضي الفلسطينية) بما فيها القدس والضفة الغربية وكل من آمن بعدالة القضية (الفلسطينية)، وهناك أجندة للاحتلال تطبق في غفلة من الأمة العربية ومفاوضات استكشافية وفي ظل أجواء الحديث عن الوحدة الوطنية". وتابع "إننا في حماس، وكل من رفع السلاح، لن نفرط في دماء الشهداء في ظل تدشين مرحلة استهداف لقادة الشعب الفلسطيني".
وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان ناشطي غزة اطلقوا 30 صاروخاً على جنوب إسرائيل سقط معظمها على الأراضي المحتلة المحاذية لقطاع غزة وسقط أحدها على جنوب بئر السبع وآخر على منطقة خالية في مجمع أشكول" الاستيطاني، فيما أسقط نظام "القبة الحديدية" الصاروخي الإسرائيلي المضاد للصواريخ 3 صواريخ تم إطلاقها باتجاه أسدود وصاروخين أُطلقا باتجاه بئر السبع. وأضافت أن 8 أشخاص أصيبوا بجروح جراء انفجارات صواريخ من بينهم 3 عمال تايلانديين إصاباتهم خطيرة ومتوسطة الخطورة وطفيفة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في بيان أصدره في القدس المحتلة، “الجيش الإسرائيلي سيضرب من يخططون لمهاجمة المدنيين الإسرائيليين وقد تستمر أعمال العنف يوماً أو يومين على الأقل”. وأضاف “في موازاة ذلك، سنواصل تحسين قدرات بطاريات الدرع الحديدية، بحيث تعترض الصواريخ على ارتفاع أكبر”.
عدد اليوم
