الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا تستعيد قصراً للساعدي القذافي في لندن

11 مارس 2012
عواصم (وكالات)- استعادت الحكومة الليبية حيازة قصر في لندن من الساعدي القذافي، تبلغ قيمته عشرة ملايين جنيه استرليني (16 مليون دولار)، بعد ان قضت محكمة بريطانية امس الاول بأنه اشتراه باموال منهوبة من موارد الدولة الليبية. وقال ناشطون ضد الفساد إن هذا أول حكم بإعادة أصول في قضية رفعتها دولة اجتاحتها الانتفاضات التي بدأت قبل أكثر من عام. وقال القاضي بوبلويل، وهو يتلو الحكم في محكمة لندن العليا، “أنا راضٍ عن الأدلة التي عرضت علي، والتي تقول إنه تم شراء العقار بشكل غير قانوني باستخدام أموال تخص المدعي دولة ليبيا “. ويضم القصر الذي يقع في ضاحية “هامستيد جاردن” الراقية ثماني غرف للنوم وحوض سباحة وسينما منزلية وتلفزيونات مسطحة في كل غرفة، تمشيا مع ما عرف عن الساعدي من ولعه بالرفاهية. ورفعت القضية نيابة عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا منذ إطاحة معمر القذافي العام الماضي. وقال محمد شعبان المحامي من اصل ليبي المقيم في لندن، والذي مثل ليبيا في القضية، إن الحكم يمثل نهاية لحقبة الحصانة التي تمتع بها الحكام المستبدون وعائلاتهم الذين نهبوا موارد الدول من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية. ولم يحضر إلى المحكمة احد يمثل الساعدي في القضية. وحثت ليبيا النيجر على تسليم الساعدي الذي هرب إليها في سبتمبر، بعد تغلب الثوار الليبيين على القوات الموالية لوالده. ورحبت منظمة “جلوبال ويتنس” غير الحكومية لمكافحة الفساد بهذا “الحكم البالغ الأهمية”. وقال روبرت بالمر العضو في المنظمة في بيان إن “الشعب الليبي يستحق ان يستعيد المال الذي سرقه مستبد وأبناؤه”. وأضاف “نظرا إلى المليارات التي وضعها جانبا المستبدون المخلوعون وأصدقاؤهم في بريطانيا وسواها، نأمل في ان يكون هذا الحكم الاول في سلسلة احكام كثيرة”. إلى ذلك اعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب أن روسيا هي موضع ترحيب في ليبيا وان العقود الموقعة مع موسكو “ستنفذ” بعد إعادة درسها، إلا أنه اعرب عن الأسف لموقف روسيا من الثورة على معمر القذافي. وقال الكيب في مداخلة امام مركز “كارنيجي” في واشنطن “كنا نفضل لو أن روسيا فهمت ما كان يجري خلال اشهر الثورة الثمانية” التي أطاحت بنظام القذافي. وأضاف الكيب متسائلا “هل كانوا يشاهدون ما يحدث؟ لا اعرف، آمل أن يكون الجواب لا” مضيفا “هل كنا مسرورين لطريقة إدارة روسيا للوضع؟ أقول باحترام : لا”. ويقوم الكيب بزيارة إلى العاصمة الأميركية تستغرق بضعة أيام. وكانت روسيا وجهت انتقادات حادة للعمليات العسكرية الغربية التي استهدفت قوات القذافي، معتبرة أنها تتجاوز ما تضمنه قرار لمجلس الأمن بهذا الصدد. وعلى الرغم من انتقاداته هذه اعلن الكيب أن بإمكان روسيا أن تصبح مجددا شريكا لليبيا ما بعد القذافي. وأضاف الكيب “هل الروس مرحب بهم للعودة وإقامة مشاريع في ليبيا؟ نعم . هل سنحترم العقود (الموقعة في عهد القذافي) يمكنني أن أقول نعم، إلا أن علينا مراجعة هذه العقود والتأكد من أنها شرعية وأن الفساد ليس جزءا منها”. وكانت روسيا وقعت خلال السنوات القليلة الماضية عقودا ضخمة في ليبيا في مجال المحروقات والسكك الحديدية والدفاع. وقال الكيب أيضاً “إن هذه الثورة لم تكن سهلة، وقد دفعنا الثمن، وآمل أن يفهم أصدقاؤنا الروس ذلك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©