السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوفي عنان: رؤية محمد بن راشد جعلت من دبي عاصمة رياضية ذات طراز عالمي

كوفي عنان: رؤية محمد بن راشد جعلت من دبي عاصمة رياضية ذات طراز عالمي
29 ابريل 2010 23:53
اختتمت أمس فعاليات مؤتمر سبورت أكورد (دبي 2010) وشهدت الجلسة الختامية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وألقى كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كلمة بمناسبة ختام المؤتمر أكد فيها أهمية الرياضية في توحيد الشعوب. ووجه كوفي عنان الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقال: انطلاقاً من المحاضرات التي ألقيت على مدار الأيام الأخيرة التي شهدت استضافة المؤتمر، لمست جدية في الطرح والاهتمام بحل مشكلات وقضايا الرياضة في العالم من مختلف المشاركين، ونرى أهمية انعقاد المؤتمر في دبي تلك المدينة التي تبهر العالم أجمع في شتى المجالات وبخاصة اهتماماتها بتنظيم الفاعليات الرياضية الكبيرة. وأضاف: لقد استمعت للعديد من المداخلات والتصريحات، ومن بينها ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن رؤيته لإمارة دبي، هذه الإمارة التي تحولت تحت قيادته لتصبح نموذجاً يحتذى به لمدن العالم الساعية لأن تحمل رسالة سلام ومحبة وتأخذ على عاتقها الاهتمام بالرياضة، فدبي نموذج للبلد الذي يهتم بالرياضة بل أصبحت عنواناً للامتياز في التنظيم للفاعليات الرياضية لما تضمه من منشآت ذات مستوى عال. وأشاد كوفي عنان بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي معتبراً إياها دليلاً على ضرورة اهتمام الحكومات بالرياضيين في مختلف المجالات، وقال عنان: أفهم أنكم تدركون تماماً المنافع الاقتصادية التي من الممكن أن تتركها الرياضة وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحو شعبه وإمارته، ولهذا كانت هناك قدرات ممتازة يمكن التحدث عنها، ولكن لبقية العالم علينا الإجابة على سؤال يتعلق بكيف يمكن أن نعمل أكثر من أجل الرياضة وأن نعمل على تطوير مجتمعاتنا؟. وتطرق كوفي عنان للحديث عن تجاربه الشخصية بعيداً عن العمل السياسي مشيراً إلى أن تقاعده لا يعني أنه أصبح متفرغاً وبلا عمل، وقال: أتمنى أن يأتي اليوم الذي أتقاعد فيه من التقاعد نفسه، لقد أصبحت مشاغلي أكثر والرسائل التي أعمل عليها أضخم. وأكد كوفي عنان أنه عندما كان يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة كان يغار من تأثير “الفيفا” ويحسد بلاتر رئيس الاتحاد الدولي على قدرته في التأثير في الشعوب من خلال منصبه بل وإجبار المتصارعين والمتناحرين على اللعب سوياً وأن يقدم كلاهما الروح الرياضية التي تسمو على كل شيء آخر. وأضاف: يا ليت السياسة تحقق ربع ما تقوم به الرياضة، لقد رأينا كيف تقابلت إيران وأميركا مثلاً في كأس العالم لكرة القدم، وكيف أن الصراع والخلاف السياسي يتلاشى عندما تلعب الصين ورسيا أو أن تلعب الكوريتان في كرة القدم، وهي كلها مؤشرات على القدرة السحرية للرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه التحديد في تقليل الخلافات الصغيرة. وحكى كوفي بعضاً من الطرائف التي كانت تقابله سواء أثناء عمله في الأمم المتحدة أو بعد تركه المنصب الأممي، وقال: عندما توليت مسؤولية الأمم المتحدة سألني صحفي عن الفريق الذي أشجعه في كأس العالم بفرنسا وعن كيفية تشكيل فريق مشابه للفريق الذي أشجعه وأبلغته أنني سأشكل فريقاً أشبه بمنتخب البرازيل الذي ينجح باقتدار أمام العالم ويكمل كل أفراده بعضهم بعضاً، ولكن عندما خسرت البرازيل أمام فرنسا تقابلت مع الصحفي بالمصادفة، وقلت له إن البرازيل خسرت النهائي ولكن فريقي في الأمم المتحدة لم يخسر. وأشار كوفي عنان إلى موقف طريف آخر تعرض له عندما كان يتجول مع زوجته في إحدى الدول الأوروبية ووقتها أستوقفه سائح ظن أنه الممثل الأميركي مورجان فريمان لقوة التشابه بينهما وطلب منه أن يوقع له على اوتو جراف وبالفعل قام بالتوقيع على أنه الممثل الأميركي حتى يتفادى الإحراج أو لفت الأنظار. وبدا عنان فخوراً بتنظيم جنوب أفريقيا للمونديال وقال: أنا سعيد لأن تقام بطولة بحجم كأس العالم لكرة القدم في أفريقيا ليرى العالم أجمع كيف حدثت التغييرات في دول القارة السمراء، وأتمنى أن تنجح دولة أفريقية في بلوغ الدور النهائي، ولن أتعصب لبلدي غانا التي تأهلت للبطولة، ولكني سأشجع البلد الأفريقي القادر على بلوغ النهائي. وأوضح عنان قدرة الرياضة على توحيد الشعوب ونبذ العنصرية والخلافات، وقال: أجد أن أعضاء الفيفا واللجنة الأوليمبية أكثر شهرة من أعضاء الأمم المتحدة ووجه عنان رسالة للمشاركين في المؤتمر وقال: أشكركم على اعترافكم بأهمية الرياضة واهتمامكم بها، لقد قمتم بشراكات مميزة من أجل نشر ثقافة الرياضة، وحالياً يقع على عاتق الأسرة الرياضية في العالم نشر مفاهيم التسامح والمحبة ونبذ العنف والتطرف، لقد عملت الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الأوليمبية الدولية على تقديم مفاهيم جديدة يمكن استغلالها في التقارب بين الشعوب والقضاء على النزاعات ولقد تحقق ذلك في أفريقيا. وتحدث كوفي عنان عن أهم الإنجازات التي كانت في عهده، وهو يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، عندما نجح في ضم نجوم الرياضة في العالم كسفراء للنوايا الحسنة، وأشار إلى تحقيق الأمم المتحدة للكثير من النقاط الإيجابية خاصة في أفريقيا عندما نجحت في القضاء على الصراعات العرقية والحروب الأهلية. وقال: يجب أن ننظر للإيجابيات التي تحققت في العالم وأبرزها اعتراف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بأهمية القضاء على الجوع ومكافحة الفقر. لندن تطلب الاستفادة من خبرات دبي حارب: لا نفكر في مزاحمة قطر على طلب استضافة المؤتمر دبي (الاتحاد) - أكد سعيد حارب النائب الثاني لرئيس لجنة دبي المنظمة المدير التنفيذي للمؤتمر أن مسؤولي التنظيم التابعين للجنة، أشادو بجودة التنظيم لفاعليات المؤتمر، وكشف حارب أن عدداً من مسؤولي ملف لندن التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية 2012، طلبوا التعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر دبي للوقوف على الإيجابيات والسلبيات والخروج بخبرات تساعدهم في الوصول لأفضل تنظيم مشيراً إلى أن أحد مسؤولي الملف أكد في تعليقات للصحف الإنجليزية أن دبي أحرجت لندن التي ستتولى تنظيم سبورت أكورد حيث سيكون عليها تقديم تنظيم لا يقل عما قدمته دبي بل عليها أن تبحث عن تنظيم أفضل وهو ما يعتبر أمراً صعباً. وفيما يتعلق بطلب قطر استضافة المؤتمر وما إذا كانت هناك نية لدى دبي بطلب استضافة المؤتمر مرة أخرى، قال حارب: كل الدعم منا للمطلب القطري ونحن على أتم الاستعداد لمعاونتها في الملف وفي التنظيم لكون العلاقات قوية بين الطرفين، أما عن تقدم دبي بطلب تنظيم المؤتمر مرة أخرى فهذا الأمر مستبعد لأننا نظمنا النسخة الحالية كما أن النسخة المقبلة في لندن والتي تليها ستكون في البرازيل وأعتقد أنه في حالة تقدم قطر بطلب فسيكون ذلك للعام 2013 وأعتقد أننا لن نتقدم بطلب للتنظيم خلال هذه المدة وبالتالي لن يكون هناك تصادم مع المطلب القطري. وفيما يتعلق بجودة التنظيم للمؤتمر وانطباعات اللجنة المنظمة قال حارب: كل الانطباعات إيجابية وهناك رضا تام من لجنة سبورت أكورد التي تتابع التنظيم وتعتبر شريكا فيه على ما قدمته دبي لإنجاح المؤتمر على الرغم من الظروف الصعبة التي سبقته من بركان آيسلند ورغم ذلك خرج المؤتمر في أبهى صورة ولاقى إشادة عالمية سواء من القائمون على المؤتمر أو من وسائل الإعلام العالمية التي وجدت كرم الضيافة والتسهيلات. «رياضة بلا حدود» الموضوع الرئيس دبي (الاتحاد) - خرجت النشرة الإخبارية اليومية للمؤتمر أمس في موضوعها الرئيس بعنوان “رياضة بلا حدود”، وقد تضمن مقتطفات من كلمة جوزيف بلاتر، الرئيس الثامن للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فيما تضمنت النشرة أيضاً مقابلة مع راهول درايفد، لاعب الكريكيت الهندي الشهير، والذي فاز بلقت لاعب العام في 2004. وأجرت النشرة مقابلة مع اللاعب الأولمبي السابق، لورد سيباستيان كوي، رئيس لجنة لندن التنظيمية لأولمبياد 2012. ومن بين المواضيع الأخرى التي تضمنتها النشرة، نظرة من خلف الكواليس إلى الاتحاد الدولي لرياضة “سوفت بول” وجهوده على المستوى الدولي، وتضمنت النشرة مقالاً تحليلياً للصحفي دايفيد ميلر حول أهمية استقلالية الرياضة، وموضوعاً حول مكتسبات المؤتمر الحالية والمرتقبة في مجال الرياضات الفكرية، كالشطرنج والبريدج، وخطط المنافسات التي يُطلق عليها اسم “خطط سبورت أكورد للألعاب الفكرية”، وموضوعاً حول المؤشر الذي يقول إن أميركا هي الأفضل في عالم الرياضة، كما يتضمن نتائج البحث الذي توصلت إليه “إنفوسترادا سبورتس”، ومقابلة مع الأمين العام للجنة الأولمبية سعيد عبدالغفار بعنوان “رعاية المواهب”. كما تضمنت النشرة الإعلان عن منصة “سبورت أكورد” الجديدة على موقع “يو تيوب” والمسمى “ذا سبورتس هب”، إلى جانب أخبار عن العارضين، وعن البرامج التي تقدمها الأكاديمية الرياضية العالمية في مانشستر ببريطانيا. في ندوة تناولت الخصخصة وأثارها على الرياضة المتوكل تدعو لوقف تدخل الحكومات في العمل الرياضي دبي (الاتحاد) - دعت نوال المتوكل عضوة اللجنة الأوليمبية الدولية الحكومات في مختلف دول العالم بضرورة التوقف عن التدخل في عمل الاتحادات الرياضية والأندية بمختلف الألعاب. وتحدثت المتوكل في الندوة التي أقيمت أمس بعنوان “تحديات الخصخصة وتأثيرها على الرياضة” عن العديد من المشكلات التي تؤثر بالسلب في سبيل تطوير بعض الرياضات بخلاف كرة القدم مشيرة إلى ان اللجنة الأوليمبية الدولية تحرص على أن تمنع أي تدخل في شؤون اللجان الأوليمبية الأهلية بمختلف دول العالم وفي نفس الوقت تحرص على ضرورة ان تكون هناك مساعدات حكومية للرياضة. وقالت: أعتقد أن الحكومات تلعب دوراً إيجابياً في الكثير من الأحيان فهناك بعض الجوانب التي لا يقدر أي اتحاد على القيام بها بدون معاونة الحكومة مثل القضاء على المنشطات، ونشر الثقافة الرياضية والألعاب بمختلف فئات المجتمع. كما تحدث في الندوة بات ماكوايد رئيس الاتحاد الدولي للدراجات عن ضرورة الفصل بين الحكومات والاتحادات الأهلية، وقال: هناك مشكلة قائمة في الكثير من بلدان العالم وتتلخص في تدخل الحكومات في عمل الاتحادات الرياضية المختلفة، بل ويصل الأمر لحد تعيين الأعضاء وبعضهم من أصحاب المناصب السياسية في مناصب رياضية وهو ما يصعب من قدرة المجتمع أو الإعلام على محاسبة هذه الشخصيات أو مراجعة ما تقوم به من أعمال أو التدقيق فيما يتم إنفاقه من أموال، ولو كان الأعضاء قد وصلوا لكراسيهم في الاتحادات عبر الديمقراطية فسيكون الأمر مختلف ووقتها من الممكن أن تتم محاسبة المقصر كما سيحرص العضو المنتخب على ان يفي بالوعود الانتخابية التي أعلن عنها قبل نجاحه في الانتخابات. وخلصت الندوة إلى أهمية الشراكة بين الحكومات والاتحادات في الرياضة ولكن دون تدخل في صميم عمل تلك الاتحادات بل معاونتها على ممارسة مهامها، ونال الجزء الخاص بمناقشة أبرز سلبيات الخصخصة على الرياضة ونصح بأهمية اعتبار الشركات الخاصة شريكا في عملية تطوير الرياضة بشكل عام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©