الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان: إنقاذ أطفال يتدربون على تنفيذ عمليات انتحارية

باكستان: إنقاذ أطفال يتدربون على تنفيذ عمليات انتحارية
29 يوليو 2009 02:41
انقذت قوات الأمن الباكستانية التي تحارب مقاتلي «طالبان» في وادي سوات والمناطق المحيطة قرابة 12 صبيا تم غسل أدمغتهم ليصبحوا انتحاريين. وقال ضابط كبير في الأمن بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي إنه عثر على تسعة صبية خلال مداهمات بينما استسلم اثنان آخران طواعية. وأشار قيادي في الجيش في سوات إلى عائلات سلمت المزيد من الصبية. وقال بشير بيلور وهو وزير في الحكومة الاقليمية لرويترز «تعرضوا لغسيل أدمغة لدرجة أنهم يصفون آباءهم وأمهاتهم بالكفار». وقال بيلور إن الصبية شاهدوا أفلاما حول قمع المسلمين في الاراضي الفلسطينية والشطر الهندي من إقليم كشمير وتلقوا تعاليم دينية مزعومة لإقناعهم بأنهم سيدخلون الجنة لو قتلوا أعداء الاسلام. وقال البريجادير طاهر حميد وهو ضابط يقود العمليات العسكرية في مينجورا البلدة الرئيسية في سوات إن طالبان أجبرت العديد من العائلات على السماح لها بأخذ أبنائها. وقال إن بعض الصبية عادوا إلى آبائهم وأمهاتهم الذين سلموهم بدورهم إلى السلطات بسبب تعرض أدمغتهم للغسيل. وتبحث الحكومة سبل إعادة تأهيل الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة و18 عاما. وتعلن طالبان بانتظام مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية التي ينفذها صبية في باكستان وأفغانستان. وعرضت قوات الامن الباكستانية على صحفيين غربيين مواقع يقال إن أطفالا يتلقون تدريبات فيها لكن لم يكن هناك تأكيد مستقل لهذا الامر. وشن الجيش الباكستاني عملية قبل قرابة ثلاثة أشهر ضد معقل حركة طالبان وذلك بعدما زحف المقاتلون إلى وادي بونر المجاور الواقع على بعد مئة كيلومتر فقط شمال غربي العاصمة إسلام اباد. في غضون ذلك ، دعا الموفد الاميركي الخاص الى باكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك أمس الأوروبيين الى زيادة مساعداتهم المالية الى مئات الاف النازحين الباكستانيين, مشددا على الطابع «الاستراتيجي» لهذه الخطوة. وقال هولبروك خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة الى بروكسل «اذا سألني احدهم اليوم «لدينا 50 مليون يورو ، ماذا نفعل بها؟» أجيبه بأن مساعدة اللاجئين في مرحلة اعادة إعمار باكستان هي القضية الأكثر إلحاحا». وأضاف ، اثر لقائه مسؤولين في حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية البلجيكي الجديد «لقد كررت القول ان باكستان تستحق اهتماما أكبر من جانب الاتحاد الاوروبي». وأكد ان قضية اللاجئين الباكستانيين «اكثر من كارثة انسانية ، انها ايضا قضية استراتيجية ، لأن هؤلاء موجودون في القطاع الذي يتواجد فيه مقاتلو القاعدة وطالبان». واضاف «للانتصار في افغانستان يجب علينا إرساء الاستقرار في الجانب الباكستاني من الحدود وضبطه. الى ذلك قتل شرطي وأصيب 8 أشخاص آخرين عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة امس في مدينة بمنطقة القبائل شمال غرب باكستان كما أفاد مسؤول أمني. ووقع الهجوم الانتحاري في ضواحي ميرانشاه كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية القبلية على الحدود مع أفغانستان كما صرح هذا المسؤول موضحا أن «الإنتحاري اقتحم بسيارته المفخخة مركزا للتفتيش حيث قتل شرطي وأصيب خمسة اخرون». كما أصيب ثلاثة من عناصر القوات شبه العسكرية حسب مسؤول أمني آخر. وفي ميرانشاه ايضا قتلت الشرطة المحلية أربعة من عناصر طالبان رفضوا تخفيف سرعة سيارتهم عند حاجز مراقبة وفقا للمصدر نفسه. وبعد هذين الحادثين أغلقت المتاجر وفرض حظر التجول كما افاد سكان في المنطقة. وتبنى متحدث محلي باسم طالبان يدعى أحمد الله أحمدي مسؤولية الهجوم الانتحاري وقال «سنواصل هذه الهجمات طالما لم تتوقف هجمات الطائرات (الأميركية) والعمليات العسكرية ضد طالبان».
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©