الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق رئاسي لبناني على حكومة وحدة وطنية فاعلة

29 يوليو 2009 02:39
ارتفع منسوب التفاؤل بإمكانية ولادة الحكومة اللبنانية العتيدة هذا الاسبوع، مع بروز مؤشرات قوية توحي بأن «الطباخين» نجحوا في الحصول على مكونات التشكيل لحكومة وحدة وطنية، يمكن ان تتبلور اليوم الاربعاء خلال اللقاء الاسبوعي بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري. ولم تستبعد مصادر مواكبة لتأليف الحكومة لـ«الاتحاد» ان ينضم الرئيس سعد الحريري المكلف بهذه المهمة الى لقاء سليمان – بري، يخرج بعده الحريري عن تكتمه ويقول كلمته الفصل في مهمته.وعشية لقاء سليمان – بري، المتفائلين جداً بقرب ولادة الحكومة، التقى رئيس الجمهورية امس وفداً من كتلة «الوفاء للمقاومة» – «حزب الله» برئاسة رئيسها النائب محمد رعد وخصص الاجتماع للبحث في موضوع الحكومة.وأكد رعد بعد اللقاء للصحافيين أنه لمس تقدما في مكان ما في الشأن الحكومي يمكنه أن يؤسس لمزيد من التقدم في الايام المقبلة»، نافياً وجود أي «عراقيل معطلة». وقال: تم التطرق لوضع الحكومة وتم التأكيد على التعاون الكامل «من أجل أن يعبر لبنان هذه المرحلة بمزيد من التماسك الوطني»، وشدد رعد على «اننا نريد حكومة متماسكة تعبر عن تطلعات اللبنانيين وتحصن لبنان في مواجهة المخاطر والتحديات».وردا على سؤال حول حصة «حزب الله» في الحكومة وما إذا كان الحزب يريد حصة كاملة، أوضح رعد أن «حصة الحزب تكتمل عندما تشكل حكومة وحدة وطنية متفاهمة مع بعضها». وجاء لقاء رئيس الجمهورية مع وفد نواب «حزب الله» غداة حركة سريعة قام بها المستشار السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، اللذان التقيا الرئيس سليمان، ثم الرئيس الحريري، وشارك رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في جانب من هذه الحركة حيث التقى بدوره ليلاً الرئيس المكلف وسمى نده السياسي النائب طلال ارسلان من حصة الدروز ضمن فريق المعارضة. غير ان هذه اللقاءات لم تخرج الحريري عن صمته، وسط تسريبات صحافية تحدثت عن أن «حزب الله» وحركة «أمل» نقلا صيغة جديدة الى كل من سليمان والحريري باسم الحزب والحركة تقضي بان تتضمن حصة رئيس الجمهورية وزيراً شيعياً من اصل 6 وزراء وفق المحاصصة الطائفية وهو الاستاذ الجامعي الدكتور عدنان السيد حسين الذي تبلغ رسمياً الاتفاق على اسمه وهو يتولى حالياً بتكليف من رئيس الجمهورية معاونة الفريق الذي يعمل في موضوع الاستراتيجية الدفاعية في مؤتمر الحوار الوطني. واللافت ان مصدراً مقرباً جداً من الرئيس بري أكد لـ»الاتحاد» أن رئيس حركة «أمل» لن يتخلى عن حصته في الحكومة وهي 3 وزراء ويتمسك بإحدى الوزارتين الخارجية أو المالية، وقالت: ان لا عقبات امام الحريري لإعلان تشكيلته الحكومية، إذ ان مطلب بري هو من ضمن حصة المعارضة ومتفق عليه.وحول ما اذا كان «حزب الله» مستعدا للتنازل عن بعض حصته أجاب المصدر «الاتحاد» ان التوافق تام بين الحزب والحركة على تقاسم الحصص، والحزب لن يعارض حصوله حتى على وزير واحد، اذا ما احتسب الوزير ارسلان من حصة المعارضة. وفيما التزم الرئيس المكلف الصمت إزاء هذه الطروحات، أكد النائب سليمان فرنجية الطامح الى موقع فاعل في الحكومة بعد لقائه السفير الفرنسي في لبنان اندريه باران ان المعارضة لن تتخلى عن الشراكة الكاملة والفاعلة في الحكومة أي «الثلث الضامن». اما باران الذي التقى قبل فرنجية البطريرك الماروني نصرالله صفير في الديمان في شمال لبنان فأكد من جانبه من المقر الصيفي لصفير أن بلاده لا تتدخل في عملية تشكيل الحكومة لأن ذلك شأن لبناني داخلي لكنه أمل ان تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن اللبنانيين يستأهلون ان تكون لهم حكومة قادرة على وضع سياسات وقوانين تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين وتحقق آمالهم وتطلعاتهم وتواجه التحديات المستقبلية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©