الغرافة والريان «نهائي» مبكر في كأس الأمير اليوم

تنطلق اليوم مباريات ربع نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم وستكون قمة الغرافة حامل اللقب والريان الأبرز. تجذب مباراة الغرافة والريان اهتمام الجماهير القطرية بشكل عام ليس فقط بسبب رغبة كل فريق في الفوز وسعي الريان إلى الثأر، ولكن لكون الفريقين حالياً في أفضل حالاتهما الفنية ما ساهم في تصدرهما مجموعتيهما في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي على التوالي وتأهلهما بجدارة إلى الدور الثاني. إضافة إلى كل ذلك، فالغرافة يسعى لإنجاز تاريخي ومعادلة الرقم القياسي للسد للفوز بالكأس إلى جانب الدوري وكأس ولي العهد، وهو ما حققه السد موسم 2006، في حين يأمل الريان في الوصول من جديد إلى منصات التتويج بعد استعادة مستواه. وتمثل المباراة أيضا فرصة للريان لرد اعتباره بعد خسارتين قاسيتين أمام الغرافة في الدوري 1-4 وصفر-3. وفي مواجهة صعبة وقوية، يسعى السد الجريح إلى تفادي مفاجآت الأهلي خاصة وأنه عانى أمامه في الموسم الماضي في نفس المرحلة قبل أن يفوز بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3-3، والمواجهة ستكون مثيرة بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه الأهلي بفوزه على الوكرة في الجولة السابقة، ما يجعل السد في حالة حذر خشية السقوط مبكراً في آخر محاولاته للحصول على لقب هذا الموسم. ويسعى العربي إلى معالجة جراحه أيضاً على حساب أم صلال بعد الخسارة القاسية أمام الغرافة في نهائي كأس ولي العهد، لكن المهمة صعبة أمام العربي بسبب الغيابات المستمرة لا سيما لقائده البحريني سلمان عيسى وهدافه البرازيلي كابوري. أما أم صلال فسيحاول مع مدربه الجديد الهولندي تين كات استعادة اللقب الذي حققه للمرة الأولى في تاريخه 2008. وفي مباراة قطر مع الخريطيات، يأمل الأول في تعويض ضياع لقب بطولة الأندية الخليجية لمصلحة الوصل ولقب كأس ولي العهد، بتخطي الخريطيات صاحب المفاجآت المدوية في الدوري هذا الموسم والتي لا تزال مستمرة في كأس الأمير بتأهله على حساب الخور. يذكر أن المفاجآت بدأت تطل برأسها على كأس الأمير بعد أن شهدت مباريات المرحلة الثالثة للبطولة مفاجأتين من العيار الثقيل بفوز وتأهل الأهلي والخريطيات على حساب الوكرة والخور ووصولهما إلى دور الثمانية بعد أن كان الأهلي مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية هذا الموسم، وبعد نجاة الخريطيات الموسم الماضي من الهبوط بمعجزة وبقرار إداري من اتحاد الكرة الذي رفع عدد اندية دوري النجوم من 10 إلى 12 لينجو الخريطيات الذي هبط بالفعل وعاد بعد 24 ساعة. مفاجأة الأهلي كانت قوية إلى حد كبير، لكن مفاجأة الخريطيات كانت الأقوى والأبرز في هذه المرحلة؛ لأنه تأهل على حساب فريق متمرس وصاحب خبرة ومثل الخور له باع في البطولة التي وصل إلى مباراتها النهائية منذ فترة قصيرة وتحديدا 2007 أي منذ 3 مواسم فقط، كما أنها المرة الأولى في تاريخ الخريطيات التي يصل فيها إلى هذه المرحلة من البطولة، وأول مرة ينضم إلى الثمانية الكبار. وكانت مباراة الأهلي مع الوكرة هي الأقوى والأكثر إثارة ومتعة وحيوية والأكثر توازنا بين الفريقين المتواجهين، كما كانت هذه المباراة أقرب المباريات إلى الوقت الإضافي الذي لم نره مطلقا في مباريات المرحلة الثالثة لولا أن الأهلي خطف هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة. وأكد الأهلي في هذه المباراة أنه فريق أصبح له شكل ولون وطابع خاص به في الدفاع وفي الوسط وفي الهجوم. أما الوكرة فرغم الخسارة إلا أنه لم يكن سيئا إلا في أمر واحد وهو إهدار الفرص وإضاعة الأهداف. وتستحق مباراة أم صلال والشمال أن تكون أصعب مواجهة في المرحلة الثالثة بعد مفاجأة الشمال وتفوقه وتقدمه 2-1 وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز والتأهل. أما مباراة الريان والسيلية فتستحق لقب (لقاء أعصاب) كون المباراة بين الرهيب وبين حليفه الاستراتيجي الذي سبق أن أطاح به من البطولة 2003. كما أن السيلية كان السبب المباشر والرئيسي في ضياع حظوظ الريان موسم 2009 للفوز ببطولة دوري النجوم عندما هزمه في افتتاح القسم الثالث. شتيلكة وتين كات يعلنان التحدي صبحي عبدالسلام (الدوحة) - شهد المؤتمر الصحفي لمباراة العربى مع أم صلال في ربع نهائي كأس الأمير الذي سيقام الليلة، صراعاً مثيراً بين المدربين الألماني شتيلكه مدرب العربي والهولندي تين كات مدرب أم صلال. فمن جانبه، أكد شتيلكة مدرب العربى بأن تحضيرات فريق الأحلام كانت معقدة بعض الشئ بسبب الخسارة الثقيلة في نهائي كأس ولي العهد، بجانب البحث عن بدييل للبحريني سلمان عيسى وكابوري وكارلوس كيم المصابين. وهما قوة هائلة في تشكيلة العربي ورغم ذلك. الكفة متوازنة بين الفريقين والمباراة ستحسم بقوة شخصية أحدهما وقدرته على تحقيق طموحاته. وبالنسبة لبيسكو فهو جاهز . وفي النهاية أؤكد أننا سنقابل أمام أم صلال اليوم لأنه فريق أكثر أكثر من رائع يلعب كرة منظمة ولديه مهاجمون يعرفون كيفية الوصول إلى المرمى ونحن نعلم حجم أم صلال جيداً فى ظل قيادة فنية جديدة قادرة على بث روح من الحماس لدى لاعبيها. أما تين كات مدرب أم صلال فقال «القرعة أوقعتنى فى هذه المواجهة الصعبة تماماً مثل برشلونة والإنتر فى مباراتهم الأخيرة، وفى مثل هذه الظروف كل الفرق متضررة من الإصابات ونحن نواجه نفس المشكلة، ولكن الفريق لديه خبرة رائعة فى خوض مثل هذه المباريات وسعداء لخوض هذه المباراة وكما قال شتيلكة مدرب العربى فى حديثة إن قوة الشخصية هى التى ستحسم اللقاء لأن الكفتين متساويتان.