الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يا باغي الخير أقبل

يا باغي الخير أقبل
7 يونيو 2016 23:42
في كل عام يسعد المسلمون في جميع أنحاء العالم بقدوم شهر رمضان المبارك.. فها هو رمضان المبارك يأتي من جديد ليجدد إيماننا، ويرقى بصلة الإنسان بربه، ويشيع أجواء المحبة والتسامح والتكافل بين الناس. فماذا نحن فاعلون؟ أقبل شهر الصيام بفضائله، وفوائده، وهباته، ونفحاته، وهو ينادي «يا باغي الخير أقبل.. ويا باغي الشر أقصر». ومع قدوم الشهر الفضيل تفتح أبواب النيران، وتسلسل الشياطين، والمسلمون يتشوقون إلى صيام نهاره وقيام ليله، فيا له من شهر عظيم، وموسم خير كريم، وتجارة رابحة مع العلي القدير لن تبور. فرمضان شهر الصيام يجب أن نحرص فيه على تلاوة القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، والإكثار من العبادات وفعل الخيرات والصوم عن كل لغو ومفسد، كما خصه الله عز وجل بليلة عظيمة هي ليلة القدر. فيا أيها المقصر في هذا الشهر فرصه لا تعوض للتوبة والإنابة والرجوع إلى الله عز وجل، وإياك أن تكون من الذين لا حظ لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش، وهو شهر ترفع فيه درجاتهم. * قال الإمام ابن رجب في «لطائف المعارف»: ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل، لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، ولهذا يقولون: هي أيام توديع الأكل. ومن النيات التي ينبغي استصحابها عند دخول شهر رمضان المبارك نية ختم القرآن لمرات عدة مع التدبر، ونية التوبة الصادقة من جميع الذنوب، ونية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح، وكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر، ففيه تضاعف الأجور والثواب، ونية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة للناس. لذلك يجب علينا استثمار فضائل رمضان وصيامه من أجل مغفرة الذنوب والعتق من النار، ولا تنسوا أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وعليك تخصيص مبلغ لعمل بعض المشاريع الرمضانية الخيرية وتكثر من الصدقات. كما يجب أن نحرص على تعلم فقه الصيام «آداب وأحكام» من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها، وحضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان، وتهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم. تقبل الله من الجميع الطاعات والصيام والقيام، وكل عام والأمتين العربية والإسلامية بخير. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©