الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات «سوريا الديمقراطية» على مشارف منبج

قوات «سوريا الديمقراطية» على مشارف منبج
8 يونيو 2016 13:16
عواصم (وكالات) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على نحو 58 قرية ومزرعة خلال 8 أيام بريف حلب الشمالي الشرقي، مؤكداً أنها تستمر بتقدمها مدعومة بطائرات التحالف الدولي في محورين باتجاه مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، وسط فرار آلاف المدنيين من منبج مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية. في حين أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، رفض دمشق لأي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة، كما تعهد الاستمرار بمحاربة الإرهاب، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن «حلب ستكون مقبرة أردوغان». وقال المرصد إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على قرية الراعي، وباتت على مشارف مدينة منبج، بينما شن تنظيم «داعش» هجوماً مضاداً في شمال المدينة، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على عدة مواقع شمال مدينة منبج وشرقها، وتحدث المرصد عن حركة نزوح لعشرات العوائل من القرى التي وصلت الاشتباكات إليها. وقال المرصد، إن قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد «كيلومترين من المدينة من الجهة الجنوبية، وستة كيلومترات من الشمال، وسبعة من الشرق». وأضاف أن التقدم جاء بفضل الدعم الجوي الكبير من التحالف الدولي الذي شن عشرات الغارات خلال الأيام الماضية على مواقع «داعش». وأوضح المرصد أن سوريا الديمقراطية تقدمت في محور جسر قرة قوزاق، وسيطرت على 6 قرى ومزرعة ليرتفع إلى 58 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها هذه القوات منذ 31 مايو الماضي . ولفت المرصد إلى توثيق مقتل 74 شخصاً بينهم 25 مدنياً جراء قصف طائرات التحالف الدولي على قرية أوجقناه، ومناطق أخرى بمحيط مدينة منبج وريفها، بالإضافة لمقتل 7 مدنيين آخرين جراء قصف «داعش» على قرية خربة الروس بريف منبج الجنوبي. وحسب المرصد ، قتل 12 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية جراء الاشتباكات التي دارت بينهم وبين عناصر تنظيم «داعش» بريفي منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي، بينما قتل 30 عنصراً على الأقل من التنظيم، بينهم قيادي ميداني من جنسية مغاربية وقاض شرعي من جنسية عربية قالت مصادر إنه «القاضي الشرعي العام لمدينة منبج». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أنها تلمس تقدماً إيجابياً على الأرض في معركة منبج. وإلى جانب بلدتي الباب وجرابلس المحاذيتين للحدود مع تركيا، تعد منبج من أهم معاقل تنظيم «داعش» في شمال سوريا، وهي تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية. ومع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من منبج، فر آلاف المدنيين أمس، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «داعش بدأ بالسماح للمدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غرباً، فيما كان يحظر عليهم سابقاً الخروج من المدينة». وأضاف «فر آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان المتشددون يحافظون على مواقعهم فيها». وبحسب المرصد، فإن عشرين ألف مدني كانوا يتواجدون في المدينة عند بدء الهجوم. وبالتزامن مع هجوم منبج، تخوض قوات سوريا الديمقراطية معركة أخرى ضد «داعش» في إطار عملية أطلقتها الشهر الماضي لطرده من ريف الرقة الشمالي، انطلاقاً من محاور عدة أحدها باتجاه مدينة الطبقة، الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً غرب الرقة. وتتواجد قوات سوريا الديمقراطية حالياً على بعد 60 كيلومتراً شمال شرق مدينة الطبقة، التي تتقدم قوات النظام السوري باتجاهها أيضاً من الجهة الجنوبية وباتت حالياً على بعد حوالى 25 كيلومتراً من مطارها العسكري. على صعيد متصل، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس، في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، رفض دمشق لأي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة. وقال الأسد «لقد طرحنا منذ بداية جنيف-3 ورقة مبادئ تشكل أساساً للمحادثات مع الأطراف الأخرى»، مؤكداً أن «أي طرح خارجها لن نوافق عليه بكل بساطة». وأضاف «بناء على ذلك الاتفاق يمكن الانتقال إلى مناقشة مواضيع أخرى كحكومة وحدة وطنية، والتي ستعد دستوراً جديداً عبر لجنة دستورية مختصة، وإقراره عبر الاستفتاء، ثم إجراء انتخابات برلمانية». وتعهد الأسد باستعادة «كل شبر من سوريا»، وقال إن حلب ستكون «المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأحلام السفاح» في إشارة إلى الرئيس التركي. وجدد تأكيده على أن «حربنا ضد الإرهاب مستمرة هم من فرض الحرب علينا، لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما لبس من أقنعة». في غضون ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن نيكولاي بورديوجا الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أمس، إن 10 آلاف من مواطني ست دول سوفييتية سابقة تضمها هذه المعاهدة، يقاتلون الآن في سوريا. الأمم المتحدة: النظام السوري يمنع دخول مساعدات لداريا جنيف (رويترز) قال مسؤولون بالأمم المتحدة أمس، إن المنظمة الدولية ما زالت بانتظار موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن «منع المساعدات قضية سياسية». وأضاف «تبعد داريا 12 كيلومتراً عن دمشق، وبالتالي فإن التنفيذ ممكن، لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة». وسمحت الحكومة السورية بوصول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى داريا منذ أواخر عام 2012، وذلك في ظل ضغوط من حليفتها روسيا ودول أخرى من المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تشرف على عملية السلام. وجلبت القافلة حليب أطفال وإمدادات طبية لإعانة ما يقدر بنحو 4 آلاف مدني، وهو ما ساعد الحكومة السورية على عدم تجاوز مهلة لها لتمكين القوافل من إيصال المساعدات في موعد غايته يوم الخميس الماضي، وإلا تم إنزال مساعدات جواً. لكن القافلة لم تحمل طعاماً إلى داريا، التي قالت الأمم المتحدة إن بها أطفالاً يعانون من سوء التغذية وسيكونون عرضة للموت إذا لم تقدم لهم مساعدات خارجية. وكان مسؤولو الأمم المتحدة يأملون أن يصل الطعام في قافلة مساعدات ثانية يوم الجمعة، لكن أرجئ لعدم الحصول على موافقة حكومية. وقال ينس لايركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الحكومة أعطت في وقت لاحق موافقة جزئية على قافلة المساعدات الغذائية. وأضاف «هذا ليس كافياً... سنرجع إلى الحكومة». وقالت المعارضة السورية، إن الحكومة وافقت على القافلة الأولى كخديعة لتفادي الضغوط الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©