الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية أبوظبي» تصدر كتابين في الشعر والتاريخ

«ثقافية أبوظبي» تصدر كتابين في الشعر والتاريخ
29 ابريل 2010 21:46
صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابان الأول بعنوان “الدّهر في الشعر الأندلسي.. دراسة في حركية المعنى” من تأليف الدكتور لؤي علي خليل، والثاني “تاريخ الشام في مطلع العهد العثماني 926 هـ- 951 هـ / 1520 – 1544م” دراسة وتحقيق الدكتور أحمد إيبش. واوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة امس أن كتاب “الدّهر في الشعر الأندلسي.. دراسة في حركية المعنى” يحاول أن يميط اللثام عن التبدلات التي طرأت على معنى الدهر، تبعاً لاختلاف دوائر السياق والمقام، وذلك في الشعر الأندلسي. وبُني اختيار هذه المرحلة الزمنية في الأندلس- دون غيرها- على ما لوحظ في نصوصها من حضور مكثف للدهر، على صعيد الكم، وعلى صعيد النوع (الموضوع)، ولا سيما الشكوى منه. ولذلك أسباب سياسية واجتماعية وثقافية ونفسية. ويبدو أن الشكوى من الدهر - وفقا لمقدمة الكتاب - جاءت رد فعل لما كان يجري في الأندلس، بسبب الظروف والخلافات التي نشبت بين العرب والبربر منذ فتح الأندلس. وحضور الشكوى من الدهر على هذا الشكل اللافت يعزز اختيار الدهر نموذجاً لحركة المعنى، ولم تدرس هذه الظاهرة في الشعر العربي في الأندلس من قبل. وتناولت مقدمة الكتاب معاني الدهر اللغوية والدينية والفلسفية والشعرية. وقد سلطت الدراسة الضوء على مفهوم الدهر بوصفه بنية شعرية. ولم يقتصر هدفها على البحث عن أسباب ورود الدهر بمعناه الشعري في نصوص المرحلة المعنية فحسب، وإنما تعدّاه ليرصد حركة المعنى المقصود (الدهر الشعري) داخل النصوص، من خلال تتبع التغيرات التي تطرأ عليه، كلما اختلف سياق النص. أما كتاب “تاريخ الشام في مطلع العهد العثماني 926 هـ- 951 هـ / 1520 – 1544م” مزوداً بالعديد من الصور والخرائط التوضيحية، وذلك استنادا إلى مخطوطات نادرة في مكتبة الدولة staatsbibliothek في برلين، وإعادة جمع الصفحات الضائعة من كتاب “مفاكهة الخلان في حوادث الزمان لابن طولون الصالحي الدمشقي”. حيث يشير الكتاب إلى أنه بدأت عقب الغزو العثماني لبلاد الشام (عام 922 هـ / 1516 م) مرحلة تاريخية جديدة في منطقة المشرق العربي، رافقتها تغييرات جذرية في المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، ودام كما هو معروف حكم العثمانيين للوطن العربي مدة طويلة زادت على أربعة قرون. وتعد النصوص المجموعة في الكتاب أقدم المصادر عن بداية الحكم العثماني لبلاد الشام وأكثرها أصالة، وهي تصوّر بدقة وحيوية حوادث المجتمع الدمشقي وطرائفه، وحركة هيئاته الاجتماعية من علماء وأعيان ورجال دولة وبسطاء المجتمع من عامة وحرفيين وأبناء المنطقة الفقيرة من الناس. ويرسم هذا الكتاب صورة حية ونادرة لحياة الشام قبل خمسة قرون، فيعيش القارئ مشاهد من حياتها اليومية بحوادثها ووقائعها، ويلمح فيها طائفة من الوقائع والعادات والتعابير الطريفة التي اندثر أكثرها عبر القرون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©