فاطمة عطفة (أبوظبي)
يعرض خمسة فنانين من ليتوانيا في معرضهم الجماعي الذي يقام حالياً في «آرت هاب» في أبوظبي، 50 عملاً فنياً متنوعاً مرسوماً بألوان الزيت والأكريليك، وبعضها تطريز على الصوف المضغوط «اللباد»، وذلك حتى الرابع من يوليو المقبل.
وتتنوع الأعمال في المعرض سواء على صعيد الموضوعات والثيمات أو على صعيد التقنيات والأساليب الفنية المستخدمة، وتحضر الصحراء وأجواؤها ونخيلها ورمالها بقوة في أعمال الفنانين، ففي لوحات الفنانة زيدريجا جانوسيتي نقع على عمل متسلسل يتكون من 12 لوحة مرقمة بعنوان «أسرار منسية»، جميعها مستلهمة من أجواء واحة ليوا. وتقول زيدريجا، إنها تعبر عن أسرار الروح، مشيرة إلى أن المكان يوحي بالحرية.
والصحراء وأجواؤها هي ثيمة أعمال الفنانة أنجي جونكوتي أيضاً، إضافة إلى مقتنيات تراثية وأشياء من البيئة، مثل اللآلئ والأواني الفخارية وسعف النخيل.
واستلهمت الفنانة جيدري كريوسيونيتي في عدد من أعمالها الصحراء، لكنها استخدمت شغل الإبرة على الصوف، وجاءت خيوطها بألوان متعددة من وحي الصحراء وتبدلها بين وقتٍ وآخر، متأثرة بمنظر حركة الكثبان وتموجاتها.
أما الفنان بتراسي لينسيفيسيوس، فيقول إنه يهتم بالصور الأرشيفية والبيئة وتاريخها وذاكرتها الثقافية؛ لأنه يراها مجالاً جديراً بالبحث، معتبراً أن الرسم مجرد وسيلة وأداة. ويضيف أنه لا يرسم الأشخاص، بل يركز اهتمامه على الأدوات التي اشتغلها الإنسان، وهي تعبر عن صانعها.
ومع مربعات الفنانة إنجي ليسكوسكيني، التي تقول إنها تستمد أفكار أعمالها من الطبيعة، وتهتم بالسطوح الأفقية والمناظر الطبيعية المختلفة، نقف أمام البحر والنخيل والسماء ورمال الصحراء التي منحت لكل منها مربعه الخاص.