الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد حسن: الممثل الإماراتي «مبدع غير مطلوب»

محمد حسن: الممثل الإماراتي «مبدع غير مطلوب»
27 ابريل 2017 21:51
تامر عبد الحميد (أبوظبي) منذ أن وضع المؤلف الإماراتي محمد حسن أحمد تركيزه على تقديم إبداعاته الكتابية عبر الشاشة الصغيرة، بعد أن قدم العديد من الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة، عرض له مسلسل «في عينها أغنية» العام الماضي في رمضان، وتم تصويره وإنتاجه في الكويت، وبعدها قدم المسلسل الخليجي «باب الريح» الذي تم تصويره في البحرين. ومن المقرر أن يعرض له مسلسله الجديد «سماء صغيرة» في رمضان هذا العام، وهو أيضاً من إنتاج كويتي ويتم تصويره هناك، وحول أسباب اتجاهه نحو التعاون الخليجي، خصوصاً أنه لم يقدم عملاً درامياً محلياً حتى الآن قال: أعتقد أن المنتجين هناك لديهم مساحة واضحة في العمل على الإنتاجات الدرامية، ولأنني كاتب مستقل فمعظم العروض تأتيني خليجية، لذلك لا أستطيع رفضها، لافتاً إلى أنه على الرغم من أنه لم يقدم أحد الأعمال الدرامية المحلية إلى الآن، إلا أن لديه أفكاراً كثيرة، لكنها لا تزال في انتظار عملية الإنتاج المحلي، ولديه عمل مكتوب حالياً بعنوان «عطر الدار» لكنه في انتظار عملية الإنتاج. ونوه محمد حسن إلى أنه لن ينتظر أن يدق بابه أحد المنتجين المحليين أو يستجدي أحداً لكي ترى أعماله النور، خصوصاً أن أغلبهم مشغولون دائماً بأعمال أخرى، لكنه سيبدأ التحرك بالبحث عن المنتجين الجدد الذين ربما يجدون في أعماله أمراً مختلفاً. عمل جماعي وشدد على أن الدراما في الإمارات تزخر بأسماء جميلة ومهمة جداً، وفي حاجة إلى إنتاج واسع ومستمر، مشيراً إلى أن الدراما تحتاج إلى اهتمام أكبر، وقال: «منذ أن فتحنا الباب لمشاركة نجوم من الخارج بشكل واسع في أعمالنا المحلية أضعنا بعض الشيء حضورنا الفني، وأصبح الممثل الإماراتي أقل عملاً وأقل طلباً بينما هو أكثر إبداعاً لو منحته الفرص بشكل أكبر». وتابع: «الدراما الإماراتية تستحق التميز، وكما قلت هناك أعمال وأفكار كثيرة حاضرة تنتظر الخروج، فما أريد تقديمه يحتاج إلى منتج مختلف، بينما ما أكتب حالياً هو شيء جيد للصناعة لكنه ليس الخيار المفضل لديَّ، وتميزنا يجب أن يكون من خلال العمل الجماعي لأن الدراما التلفزيونية غير مرتبطة بكاتب أو مخرج أو نجم أوحد، فنحن في الإمارات أعمالنا الكوميدية هي الأجمل في الخليج، لكن ما ينقصنا هو العمل الدرامي المختلف. ناقد فني ورغم انشغاله في السنوات الأخيرة بتقديم أعمال درامية، يؤكد أنه لا يشاهد المسلسلات الخليجية باهتمام كبير خصوصاً أنه مغرم بالسينما أكثر، لكن بشكل عام يهتم بمعرفة كل ما يحدث في الساحة، وبخصوص المنافسة الرمضانية فهو يرى أنها ستظل بنفس النمط، فالكل سيعبر بأن عمله هو الأعم والأجمل والأفضل في ظل غياب الناقد الفني في الخليج. النجم الأول وعما ينقص الدراما الإماراتية بشكل أعمق قال: «نحتاج إلى الثقة من القنوات التلفزيونية المحلية، وأيضاً على المنتجين الانتباه إلى الصناعة الإماراتية ومنح الممثل الإماراتي بعض الاهتمام ليكون هو النجم الأول في العمل، والأهم من ذلك منح المنتجون الجدد الفرصة للظهور على الساحة، وذلك لإثرائها بتنفيذ عدد أكبر من الأعمال المحلية». واقع مختلف وعن مسلسله الجديد «سماء صغيرة» الذي تولى عملية تأليفه،أضاف: إن «سماء صغيرة» عمل درامي عصري يقترب من مجموعة شخصيات تعيش الغربة تحت «سماء صغيرة»، كل الشخصيات لها واقع مختلف بين ما تعرضوا له من عنف وما يشعرون به من جمال، فما بين العنف والجمال سيكون المشاهد مع شخصيات عربية وخليجية ذاهبة إلى البحث عن الخير والعمل، مشيراً إلى أن أغلب أعماله التي يقدمها تلامس الجمهور بعيداً عن شعارات الرسالة وإصلاح المجتمع لأنه باختصار يقدم عملاً فنياً من أجل تقديم دراما بها عمق وبساطة وتشويق وترفيه. وأشار إلى أن العمل يتناول الحب والجمال والصراع بروح درامية وتشويق، وقصص منفتحة وقريبة للمشاهد الخليجي والعربي، في شكل درامي خليجي وعربي معاصر وحديث، تدور جميع الأحداث في مدينة أنطاليا التركية من خلال شخصيات نسائية بمختلف الأعمار، مع شخصيات رجالية متداخلة وتنوع الثقافات والأفكار، متطرقاً إلى الحب والصراع والمرض والفرح في حياة الإنسان الخليجي والعربي المغترب بكل التفاصيل والمتغيرات بمحيطه، حيث يتناول العمل عدة نماذج لشخصيات نسائية عبر قالب من التشويق والعنف وآثارها بحياتها اليومية، ويتناول الكثير من التفاصيل الدرامية في كل حلقة عبر شخصيات تمت كتابتها بأسلوب متعمق في الأبعاد النفسية من خلال قصة «نجاة» الفتاة المغتربة التي تقترب من الثلاثينيات من عمرها، وتعيش لوحدها في المدينة بعد وفاة والدها داخل السجن بتهمة القتل العمد، والتي كانت تتعرض للعنف والضرب منه باستمرار. ويجمع المسلسل بين نجوم الدراما الخليجية والعربية، ويضع تحت قائمة الأعمال المشتركة، وعن ذلك أوضح محمد أن «سماء صغيرة» لم يتضمن تلك التوليفة أو الخلطة الفنية في بداية التفكير في التنفيذ قبل سنوات، لا سيما أن أحداثه تذهب إلى منطقة يسكن الجميع فيها فنراهم متشابهين في الغربة، مختلفين في التعاطي، لكنه وجد أنه من المهم حضور الفنان العربي ضمن هذه المعالجة القيمة، مع وضعه في الاعتبار سبب وجود درامي حقيقي للمشاركة العربية، وليس فقط من أجل فكرة وجود «التوليفة الفنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©