هناء الحمادي (أبوظبي)
حب مريم الحمادي لمساعدة الآخرين دفعها للدراسة في كلية العلوم الصحية في قسم التصوير التشخيصي الطبي بجامعة الشارقة، وهو تخصص يعاني قلة الكوادر المواطنة فيه من ذكور وإناث. وبدأت الحمادي حياتها العملية في قسم الأشعة بمستشفى خورفكان لمدة خمس سنوات، بعدها عملت في مستشفى الكورنيش في أبوظبي كأول مواطنة بوظيفة فني أول أشعة موجات فوق صوتية (سونار).
واكتسبت مريم الكثير من الخبرات والمهارات التقنية في قسم الأشعة، وتقول «دراستي تضمنت التهيئة والتدريب على استخدام الأشعة العادية والملونة والمقطعية، والرنين المغناطيسي، والطب النووي وتصوير الثدي والموجات فوق صوتية، وأهلتني الخبرة التي اكتسبتها في مستشفى خورفكان للانتقال إلى العمل في مستشفى الكورنيش للولادة في أبوظبي بدعم وإشراف خبرات جيدة في مجال الموجات الفوق صوتية للحامل والأمراض النسائية ما جعلني اكتسب الكثير من الخبرات في وقت قصير باعتباري المواطنة الوحيدة في قسم الأشعة بالمستشفى».
وحول أنواع الأشعة التي تستخدم في المستشفى. تقول «عملي يتوزع بين أشعة الرنين المغناطيسي وهو جهاز تصوير مقطعي أي أنه يقوم بتصوير أجزاء الجسم على هيئة مقاطع، أو «الأشعة المقطعية»، وهي أحد وسائل التصوير الطبي التي تعتمد على الأشعة السينية «أشعة إكس»، وتستخدم في تكوين صورة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية. وتتكون عن طريق عدة صور ثنائية الأبعاد تلتقط حول محور ثابت للدوران. و«الأشعة الملونة»، التي يستخدمها الطبيب في تشخيص الحالات المرضية لأمراض المفاصل، ويعمل هذا النوع من الأشعة في قسم الأشعة النووية وهي أشعة بسيطة حيث يقوم الطبيب المختص بحقن المريض بنوع من الصبغات في الوريد لتنتشر في الجسم بكامله، إلا أن المنطقة الملتهبة تمتص كمية أكبر من الصبغة فيعرف الطبيب المنطقة الملتهبة ما يساعده في الوصول إلى التشخيص. إلى جانب نوع خاص من أجهزة الأشعة يسمى «غاما» يصور الجسم بأكمله ويحدد المناطق الملتهبة».
وتضيف «هناك استخدامات عديدة لهذا النوع من الأشعة حيث تستخدم في معرفة مدى انتشار ألم بالمفاصل، وفى بعض الحالات يكون المرض غير واضح للطبيب بشكل كاف فتعمل هذه الأشعة لمعرفة أماكن المفاصل المصابة مثل أسفل الظهر أو منطقة الحوض أو أماكن أخرى فتساعد الطبيب في التوصل إلى التشخيص السليم».
عدد اليوم
