الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طائرة بلا طيار.. صديقة للبيئة

طائرة بلا طيار.. صديقة للبيئة
27 ابريل 2017 21:47
أبوظبي (الاتحاد) تتعرض بعض الطائرات أثناء رحلاتها إلى تغيرات مناخية، وأحياناً إلى صواعق تضر بها بشكل بالغ، وهو ما جعل مجموعة من طلاب جامعة خليفة أبوظبي يدرسون الهندسة الميكانيكية إلى تصميم طائرة بدون طيار صديقة للبيئة متعددة الاستخدامات كنموذج أولى، وذلك بإضافة مواد صديقة للبيئة تستطيع امتصاص أي طاقة توجه إلى الطائرة، وهو ما يعمل على حمايتها سواء في أغراض الطيران الجوي المدني، أو في الكوارث أو البحث عن الألغام وعمليات الإنقاذ، وقد واستطاع الطلبة عمر خليفة السويدي، ومريم التميمي، وسيناميس سعد خريس، بإشراف الدكتور كن ليون، أن ينجزوا هذه الطائرة خلال عام لتصبح مشروع تخرجهم في الجامعة، إذ يأمل فريق العمل بتطوير طائرتهم لخدمة المجتمع ومنظومة الطيران بوجه عام. مهام متعددة وتقول صاحبة فكرة المشروع سيناميس سعد خريس: إن الطائرة بدون طيار التي عمل فريق العمل على إنجازها بعد أبحاث وتجارب طويلة لها القدرة على إنجاز الكثير من المهام سواء في المراقبة أو استكشاف الألغام أو الحماية المدنية، فضلاً عن أنها قادرة على بعد تزوديها بمواد صديقة للبيئة على الحفاظ على مكوناتها ضد تغيرات الطبيعة في أثناء الطيران، لافتة إلى أنها طرحت الفكرة وساهم فريق العمل معها في الإنجاز بعد عرض المشروع على لجنة الابتكارات بجامعة خليفة ومن ثم تلقى فريق العمل دعماً مادياً، وهو ما أثمر في النهاية عن تجميع أجزاء الطائرة. تجربة ناجحة ويبين عمر خليفة السويدي أن الهدف الرئيس من صنع هذه الطائرة هو استخدام مادة غير مكلفة تغطي بعض أجزاء الطائرات لحمايتها إذ إن المواد الصديقة للبيئة تعمل على امتصاص الصواعق في أثناء سير الطائرة، وهو ما يمثل حماية حقيقية لها من الاحتراق في الأجواء المرتفعة، لافتاً إلى أنه تم تجريب الطائرة بدون طيار داخل حرم جامعة خليفة، وكان فريق العمل سعيداً على نحو ما بنجاح التجارب الأولية. مواد بلاستيكية وتشير مريم التميمي إلى أن الطائرة تتكون من مواد بلاستيكية، وأنه حين شرع فريق العمل في وضع تصميم للطائرة تم استخدم: CAD software للمحاكاة، ومن ثم إجراء دراسة للتأكد من صحة التصميم، فضلاً عن استخدام تقنية الأبعاد: ANSYS لمعرفة مدى ملائمة الأجزاء الكهربائية بالإضافة إلى تثبيت برمجة الطائرة، وتلفت إلى أن الطائرة تتكون من الهيكل الذي تم بناؤه عبر تقنية ثلاثية الأبعاد، وأن الفائدة المرجوة من استخدام هذه المكونات يتمثل في سعرها الملائم على الرغم من قوة المكونات، فضلاً عن أن الطائرة بدون طيار تعد صديقة للبيئة، وأن التركيز الأساسي كان هو على الهيكل ومن ثم مده بمواد قابلة لامتصاص الموجات التي يتعرض لها. كاميرا استكشافية وتقول: إن الطائرة بدون طيار تتحمل وزن 4 كيلو جرامات بشكل مبدئي، ومن الممكن إضافة كاميرا لها، وإن فريق العمل يشارك بها حالياً في إحدى المسابقات، وإنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها الفريق فإن الجميع يشعر بالسعادة، نظراً للتوصل إلى نتائج طيبة، خصوصاً أن جامعة خليفة تدعم الطلاب ومشروعاتهم الابتكارية، مبينة أن تصميم وبناء طائرة عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تغطية الطائرة بمادة تم صناعتها بالجامعة للمشروع، تمنع تعرضها للكثير من المشكلات والصعوبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©