ارتفع سعر النفط أمس بفضل علامات مشجعة على تحسن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وتجاهل سعر النفط خفض تصنيفات بلدان في جنوب أوروبا.
وخفضت وكالة ستاندرد آند بورز أمس الأول تصنيف إسبانيا درجة واحدة بعد يوم من خفض تصنيف اليونان الأمر الذي أثار المخاوف بشأن اتساع مخاطر الديون السيادية، إلا أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم ارتفع 3.1 بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية عن مستواه قبل عام مما تسبب في تراجع قدره 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ورفعت تلك الأخبار التوقعات بشأن نمو الطلب خلال فصل الصيف الذي يبدأ في مايو المقبل.
وقال كريستوفر بيلو من باخ كوموديتيز “لا يزال هناك شعور بأن الطلب قوي وأن التوقعات جيدة بوجه عام.. لقد تجاهل (سعر النفط) بصورة كبيرة تطورات أخرى”.
وبحلول الساعة 09.24 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر النفط الخام الأميركي الخفيف 74 سنتا إلى 83.96 دولار للبرميل بعدما صعد نحو واحد بالمئة أمس الأول بدعم من ارتفاع أسواق الأسهم.
ولاقت أسعار النفط دعما هذا الأسبوع فوق المتوسط المتحرك على مدى 50 يوما عند نحو 82.27 دولار للبرميل، وصعد مزيج برنت خام القياس الأوروبي 77 سنتا إلى 86.93 دولار ليظل قرب ارتفاع ثلاثة دولارات عن سعر العقود تسليم الشهر المقبل.
كما لاقت السوق دعما من إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) على أسعار الفائدة قرب الصفر وتوقعاته المتفائلة بشأن الاقتصاد الأميركي.
وفي سياق متصل أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بمقرها في فيينا أمس أن خام نفط المنظمة سجل تراجعا جديدا بمقدار 90 سنتا في جلسة تعاملات أمس الأول في أعقاب تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية لكل من البرتغال واليونان.
وهبط سعر خام نفط أوبك في جلسة أمس الأول لليوم الثاني على التوالي مسجلا 82.13 دولار للبرميل (159 لترا)، وتنتج 12 دولة عضو في أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط.
إلى ذلك قال وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية إنه لا يوجد نقص في المعروض من النفط الخام في السوق وإن المخزونات بلغت أعلى مستويات لها في أكثر من 62 يوما.
وسئل العطية هل ستزيد منظمة أوبك الإنتاج إذا وصلت أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، وقال العطية لرويترز في بيروت “من الصعب جدا التنبؤ بذلك الآن لأننا يجب أن نسأل أنفسنا هل يوجد نقص في النفط أم لا”، واضاف قوله “نحن نعتقد أنه لا يوجد نقص في النفط ونعتقد أن المخزون في أعلى مستوى له منذ أكثر من 62 يوما”، وقال العطية “اعتقد أن أوبك يجب أن تكون أكثر واقعية” بأن تقرر ألا يكون رد فعلها على السعر وانما على العرض والطلب.
وقد ابقت أوبك مستويات إنتاجها المستهدف مستقرة دونما تغيير منذ أواخر عام 2008 على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الذي شجع بعض أعضاء المنظمة على زيادة إنتاجهم بشكل غير رسمي.
عدد اليوم
