الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الكعبي تبتكر روبوت الأطفال المرضى ومقوداً ذكياً

فاطمة الكعبي تبتكر روبوت الأطفال المرضى ومقوداً ذكياً
27 ابريل 2017 21:46
أشرف جمعة (أبوظبي) تمر السنوات والمبتكرة الإماراتية الصغيرة فاطمة الكعبي تكبر ويكبر حلمها معها، إذ بلغ عدد مشروعاتها العلمية 12 ابتكاراً، منذ أن اكتشفت عائلتها مواهبها الكثيرة في سن السابعة، تؤكد جميعها جدارتها، وتدعم خطواتها نحو التميز، إذ تتمنى الكعبي أن تكون مشروعاتها الإبداعية نواة لمنتوجات إماراتية تخدم البيئة المحلية، وتصدر خارجياً، ومن ضمن ابتكاراتها الجديدة التي تنصب حول خدمة المجتمع والبيئة «روبوت الأطفال المرضى» و«المقود الذكي». حاجة الأطفال وتقول فاطمة الكعبي 15 عاماً: «دعتني حاجة الأطفال المرضى، الذين تدفعهم ظروفهم للتغيب فترات طويلة عن المدرسة إلى ابتكار روبوت له خصائص مميزة، يساعدهم على إنجاز الكثير من المهام، خصوصاً أن الأطفال الذين يصابون بالسرطان أو غيره من الأمراض التي تستدعي علاجهم داخل المستشفيات في الداخل والخارج يشعرون بغصة لابتعادهم عن زملائهم في الفصل الدراسي ومعلميهم وأجواء المدرسة، وهو ما جعلني أفكر في تصميم «روبوت الأطفال المرضى» الذي يحل محل هؤلاء الطلاب المرضى في قاعة الدرس، ويؤدي بعض المهام التي كان يقوم بها الطالب قبل مرضه. شاشة إلكترونية وتوضح أنها من خلال حضورها بعض المؤتمرات العلمية، واطلاعها على حالات بعض الطلاب المرضى، فكرت في أن تقدم لهذه الفئة شيئاً يسعدهم ويجعلهم وكأنهم في بيئتهم المدرسية، وتذكر أنها من خلال بعض المواد المهملة في المنزل أعادات تدويرها من ثم استخدامها في صنع «روبوت الأطفال المرضى» الذي يظهر وجه الطالب بشكل مباشر حتى وهو غائب عن المدرسة على شاشة ومن ثم يتلقى دروسه عبر الروبوت الوسيط المتصل بالإنترنت، مشيرة إلى أن الطالب يرى زملاءه وأساتذته ويتحاور معهم فيألفون تغيراته المرضية، خصوصاً الطلاب الذين يتلقون علاجاً كيماوياً من جراء الإصابة بالسرطان، والذي يتعرض بعضهم إلى تساقط شعره وحدوث بعض التغيرات في هيئته. قاعة الدرس وتؤكد أن «روبوت الأطفال المرضى» يعالج الجانب النفسي لدى الأطفال، ويجعلهم في حالة جيدة، وأنها جربته في مدرستها، وهو ما أظهر جدواه وأهميته بالنسبة للطلبة المرضى، خصوصاً أنه سهل البرمجة، وأنه يتصل بالطالب والمدرسة عبر «الواي فاي»، فضلاً عن أن الطالب يستطيع استخدام الروبوت وتحريكه في قاعة الدرس حتى وهو في الخارج، موضحة أن قاعدة الروبوت عبارة عن «سكوتر» وقطع من داخل المنزل وشاشة مبرمجة، وأنها تأهلت للمرحلة النهائية في إحدى المسابقات كأصغر مشاركة طامحة للفوز، خصوصاً أن الروبوت الذكي يستطيع تخزين وجوه المعلمين والطلاب بأسمائهم، ومن ثم يمكنه مساعدة الطالب المريض على العثور على أي شخص يريده رؤيته داخل المدرسة بكفاءة منقطعة النظير، وأنه يمكن لأي مدرسة أن تستخدم روبوتات عدة للأطفال المرضى، بحيث يتصل به أي طالب، ويواصل يومه الدراسي بكل أريحية وهو في المستشفي أو في البيت أو في أي مكان يتلقى به العلاج. مواد صديقة وقالت: «إنها استغرقت في تصميم «روبوت الأطفال المرضى» نحو أربعة أشهر، وقامت بتجربته بشكل عملي للتأكد من قدراته، فضلاً عن أن صنعه من مواد صديقه للبيئة وغير مكلف وفي متناول أي طالب، كما أنها فخورة لكون هذا الروبوت منتجاً إماراتياً، ويمكن استخدامه في المداس، نظراً لكونه يخدم فئة الطلاب المرضى، ويعزز من وجوده داخل المجتمع، ويخفف آلامهم، ويجعلهم في حالة تواصل مستمر مع المدرسة ومن ثم متابعة دروس مهمة مثل الرياضة والعلوم. المقود الذكي وترى فاطمة الكعبي أنه من الضروري أن يساهم العلم في الحد من وقوع حوادث السيارات التي معظمها تحدث نتيجة الحديث في الهاتف أو تناول أطعمة ومشروبات أو قراءة صحف أو تعديل هيئة الرجل والمرأة في المرأة، فضلاً عن القيادة بيد واحدة، وغيرها من التصرفات التي لا تليق بالقيادة، والتي تجعل الكثير من قائدي المركبات يرتبكون ويغيبون قليلاً عن متابعة الشارع، وهو ما جعلها تعمل على إنجاز مشروعها المبتكر «المقود الذكي»، مبينة أنه عبارة عن حساسات يتم تركيبها في مقود السيارة، تعمل على تنبيه السائق في حالة استخدامه هاتفه، وفي حالة الاستمرار في الحديث عبر الهاتف لمدة دقيقة يستطيع المقود الذكي أن يفصل خدمة الاتصال ضماناً لسلامة صاحب المركبة، كما أن «المقود الذكي» ينبه السائق حين رفع يده عن المقود بشكل فوري، فضلاً عن أنه مزود بخدمات كثيرة، وتمت إضافة كاميرا له، إذ إنه في حالة تحول بصر السائق عن الطريق ينبه المقود فوراً عبر إصدار صوت. وتشير إلى أن المقود الذكي بإمكانه إنقاذ الكثير من أفراد المجتمع من الموت، خصوصاً أنه يعمل بطريقة إلكترونية، وأنه دليل الإنقاذ على الطرق، وتورد أنها تحظى بدعم من أسرتها التي هيأت لها مختبراً وساعدتها على إنجاز الكثير من الابتكارات، وأنها تحلم بأن تكون مشروعاتها عبارة عن علامة إماراتية في كل مكان، خصوصاً أن الوطن يدعم المبتكرين، ويهيئ لهم كل السبل من أجل الإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©