الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النساء أكثر مستخدمي «الفيسبوك» لتبادل الصور الشخصية

النساء أكثر مستخدمي «الفيسبوك» لتبادل الصور الشخصية
14 مارس 2011 20:11
أكدت دراسة جديدة أجريت بهدف معرفة كيفية استخدام الأشخاص للمواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل الفيسبوك، بعض الفرضيات التي كان يُرددها البعض عن كون محتويات صفحة كل شخص تعكس طبيعة شخصيته إلى حد ما، فالنساء اللواتي يعرضن صورهن في صفحاتهن على الفيسبوك يبعثن رسائل قوية عن صفاتهن وملامح شخصياتهن، وكشفت هذه الدراسة أن هؤلاء النساء يبنين تصوراتهن حول أنفسهن انطلاقاً من مظهرهن الخارجي ويسعين إلى التنافس مع غيرهن في لفت الانتباه في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد شملت هذه الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة “علم النفس الافتراضي والسلوكي والتواصل الاجتماعي” 311 شاباً وشابةً من مستخدمي فيسبوك ممن يبلغ متوسط أعمارهم 23 سنةً، وسلطت الضوء على عدد من الجوانب في شخصيات المشاركين بُغية الوقوف على مدى انعكاس صفاتهم على سلوكاتهم وأقوالهم وكتاباتهم على صفحاتهم الاجتماعية، ومن بينها الوقت الذي يقضونه في إدارة محتويات صفحاتهم، وعدد الصور التي يتقاسمونها مع غيرهم، وعدد المواقع الاجتماعية التي يشاركون فيها وعدد الصفحات الاجتماعية التي يملكونها ويديرونها، ومدى وفائهم في صداقاتهم الافتراضية التي يكونونها عبر هذه المواقع، وقد طُلب من المشاركين تعبئة استبيان صُمم خصيصاً لقياس مدى تقديرهم لذواتهم وطلب منهم تحديد الدوافع الحقيقية التي تجعلهم يصدرون هذا السلوك أو ذاك على صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك. واكتشف الباحثون اختلاف صفحات الشبان عن صفحات الشابات وتباين سلوكاتهم الافتراضية عبر الفيسبوك، ولاحظوا أن الاختلاف الجوهري فيما بين الجنسين- كما يقول مايكل ستيفانون المشرف على هذه الدراسة وأستاذ الإعلام والاتصال بجامعة بوفالو- تمثل في كون الفتيات يُركزن على تعريف أنفسهن بمظهرهن ويربطن هويتهن بصورهن ويملن أكثر إلى جذب الانتباه. وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي تربطهن صداقات وعلاقات كثيرة عبر المواقع الاجتماعية واللائي يبعثن صورهن للكثير ممن يتواصلن معهم، يهتممن في الواقع بمظهرهن أكثر من غيره ويولينه اهتماماً كبيراً. ويقول ستيفانون “تؤكد نتائج هذه الدراسة وجود اختلافات ثقافية دائمة بين الرجال والنساء ناتجة في الأصل عن ميل الجنس اللطيف إلى الاهتمام بالمظهر أكثر من الرجال”. ويستطرد ستيفانون قائلاً “يُحزنني أن تكون النساء ما زلن يفكرن في أنفسهن ويقيمنها انطلاقاً من أشكالهن ومظاهرهن، فعرضهن لصورهن على صفحاتهن الشخصية على الفيسبوك لا يعدو كونه محاولةً من طرفهن للترويج والتسويق لـ”جمالهن”. وأعتقد أنهن يُسهمن بذلك في تكريس الصور النمطية في ثقافاتنا الشعبية التي حاول الكثير من الناشطات النسائيات دحرها وتغييرها، كما أن الاستمرار في تركيز منتجي المسلسلات الكوميدية وبرامج تلفزيون الواقع على عنصر الفتنة والإغراء عند تقديم المرأة يُرسخ هذه النظرة عن المرأة. من جهة أخرى، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يميلون إلى النظر إلى أنفسهم من منطلقات مختلفة كالكفاءة الأكاديمية والحب والدعم الأُسري والقيم المعنوية الأخرى، يقضون وقتاً أقل على الصفحات الاجتماعية ويعيرون اهتماماً أقل إلى لفت الانتباه. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©