الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مناحل السمالية.. قبلة مفضلة لطلبة مدارس أبوظبي

مناحل السمالية.. قبلة مفضلة لطلبة مدارس أبوظبي
14 مارس 2011 20:02
تشهد مناحل جزيرة السمالية إقبال الكثير من الطالبات والطلاب أبناء الدولة على زيارتها دورياً، سواء في المهرجانات والملتقيات التراثية (السمالية، والثريا، والاتحاد) التي تقام صيفاً وشتاءً؛ أو خلال برامج زيارات مدرسية، ليتعرفوا إلى عالم المناحل بما فيها من نحل وعسل، يرافقهم ثلة من المسؤولين المعنيين والمشرفين عن المناحل ليقدموا لهم الشروحات الوافية عن المناحل. حيث ينطلق عمل مناحل العسل ضمن المشاريع والبرامج البيئية الخاصة بمركز البحوث البيئية في “نادي تراث الإمارات” إدراكاً من النادي بالأهمية الكبيرة التي يقوم بها نحل العسل تجاه البيئة. تأسس مركز البحوث البيئية في شهر أغسطس من عام 1996 وتتبع له عدة وحدات، إذ يقوم بعدة مهام يشير إليها عبدالكريم حسن- مدير المركز، ويقول: “يتصدى المركز لعدة مهام أهمها إطلاق ومتابعة المشاريع البيئية، وتدريب طلبة الدراسات العليا ووضع وتنفيذ الخطط الخاصة بالمحاضرات البيئية لطلبة المدارس، والتعاون العلمي مع الجهات والهيئات المختلفة في الدولة، وإقامة الفعاليات البيئية والمشاركة بها. وإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بالبحوث والدراسات والتجارب البيئية على جزيرة السمالية والمرافق الأخرى”. وفيما يخص مناحل السمالية، يقول موضحاً: “تم إنشاء منحل يحتوي على العشرات من خلايا النحل، وبسبب التنوع النباتي الغني بالجزيرة تتعدد مواسم فرز العسل وإنتاجه، حيث تنتج كميات وفيرة منه ويتم تسويقها للراغبين. ويأتي من ضمن إنشاء مناحل لتربية النحل هو معرفة مدى إمكانية الإنتاج بكميات تجارية، فيما نضيف دورياً مناحل وطرود تعزيزاً لإنتاج العسل، وتقوم مجموعات طلابية من مدارس أبوظبي وباقي إمارات الدولة بزيارة المناحل والاطلاع على حياتها وعملها وإنتاجها العسل”. تتعدد طرق تربية النحل لكن ثمة طريقة حديثة هي الأشهر التي تُستخدم في جزيرة السمالية، يشير سالم الغيثي- مدير الجزيرة، ويقول: “الطريقة الحديثة في تربية النحل تتمثل في صندوقين خشبيين يوضعان فوق بعضهما البعض، يسمى السفلي “التربية” والعلوي “العاسلة” وعادة ما تحتوي الخلية عند شرائها ما يسمى “طرد النحل”، وتتكون هذه من خمسة إطارات من الشمع الصناعي في طبقة الخلية السفلية، إطاران يحتويان على العسل، ومثلهما للحضانة، وإطار حبوب اللقاح، وجميعها مغطى من الجهتين بالنحل ويضم الملكة والذكور والنحلات العاملات، ويمكن أن يضم المنحل من عشرين إلى مئة خلية تبعا لعوامل معينة”. ويسترسل الغيثي موضحاً أهم مميزات الطريقة الحديثة، ويقول: “إن سهولة الكشف على طائفة النحل واستعمال الأساس الشمعي يوفر جهداً كبيراً، إضافة إلى وفرة الإنتاج من العسل وسهولة فرزه ونظافته، والاستفادة من الشمع المغروز، وكذلك سهولة تنظيف الخلايا وعلاجها من الآفات والأمراض، إضافة إلى سهولة تقسيم النحل مع تحسين السلالات كافة”. ويحتاج النحال لإتمام عمله داخل المنحلة توفر أدوات الفحص، ويشير إليها أحمدو- عامل منحلة، ويقول: “يرتدي النحال بدلة من قطعة واحدة “أفرول” لحماية الجسم والملابس أثناء عملية الفحص، و”قناع الوجه” مصنوع من السلك والقماش لحماية الوجه من لسع النحل، و”قفاز” من الجلد أو القماش السميك. أما “المدخن” فهو أسطوانة من الصاج لها غطاء مخروطي ويتصل بها منفاخ من الجلد وعند استعمال المدخن تشعل النار ويحرك المنفاخ ليخرج الدخان فيشعر النحل بوجود الخطر فيتجه إلى ملء حويصلته بالعسل ويثقل وزنه وتقل حركته ويقل ميله للسع”. يسترسل أحمدو مضيفاً: “من الأدوات أيضاً هناك “العتلة” وهي قطعة من الحديد تستعمل لفصل أدوار الخلية وتفكيك الأقراص عن بعضها وتنظيف قمة الإطارات وقاعدة الخلية. وهناك أدوات تثبيت السلك والشمع الخاص بالبراويز، وعجلة التثبيت “الدواسة” تستعمل في تثبيت الأساسات الشمعية،. أما “لوحة التثبيت” فهي عبارة عن قطعة من الخشب تغطى بقطعة من القماش تبلل عند الاستعمال حتى لا يلتصق الشمع بها أثناء عملية التثبيت”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©