يلتقي في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم، فريقا الأهلي وضيفه الوصل في المباراة المرتقبة ضمن نصف نهائي بطولة كأس “اتصالات” لكرة القدم، والتي يدخلها الفريقان بدوافع قوية، ورغبة كبيرة في الفوز، من أجل بلوغ النهائي والمنافسة على اللقب، ولكنها دوافع مشوبة بالحذر كل منهما من الآخر. وتجمع مباراة اليوم بين غريمين كلاهما بعثر أوراق مجموعته في الأمتار الأخيرة لسباق التأهل، حيث كان الأهلي بعيداً عن الصورة، ويمني النفس لحسم بطاقة التأهل الثانية، ولكنه تمكن من الفوز ذهاباً وإياباً، على الشباب متصدر المجموعة، حتى قبل نهاية المشوار بجولتين، وواصل صحوته، وحقق التفوق في باقي مبارياته، مقابل تعثر “الجوارح” الذي حل ثانياً، فيما تصدر “الفرسان” المجموعة بجدارة واستفاد من اللعب على أرضه ووسط جمهوره اليوم. كما نجح في الوصل في الجولة الأخيرة من تحقيق فوز عريض على الجزيرة وبالنتيجة نفسها التي خسر بها لقاء الذهاب 3-4، ليرد أبناء الأسطورة مارادونا الدين القديم، ويخطفوا بطاقة التأهل الثانية التي كانت حتى آخر جولة من نصيب العين الذي خرج من السباق لمصلحة “الفهود”. وفي المقابل تتحفز جماهير الأهلي لدعم ومساندة الفريق الذي خرج من الموسم دون أي فرصة للمنافسة على ألقابه المحلية، وباتت كأس “اتصالات” هي البطولة الأخيرة، بينما استعاد أنصار الوصل ثقتهم في فريقهم، بعدما تحسنت نتائجه، وعادت إليه ذاكرة الانتصارات مما يعطيها السبب الكافي لمساندته ودعمه أمام الأهلي. كل هذه المعطيات تثبت أن طرفي المواجهة مساء اليوم يملكان الإصرار والعزيمة الكاملة، على استكمال المشوار، الذي تفوقا فيه عن جدارة، وبالتالي لن يتنازل أي منهما عن وضع قدميه في المباراة النهائية والسعي للحسم.
ويبدو أن طابع الحذر وخصوصاً الدفاعي سوف يكون حاضراً ومسيطراً على أجواء المواجهة المرتقبة بين الأهلي والوصل، فالأخير فاز على منافسه في الدوري مستغلًا خطأين دفاعيين، في مباراة كانت لـ”الفرسان” لعباً ونتيجة قبل أن يفوز بها “الأصفر” في الدقائق الأخيرة، وهو درس قاسٍ تعلمه لاعبو الأهلي بعدم الاستهانة بالوصل مهما كانت حالته الفنية، ويكفي خسارتهم وخروجهم على يديه من دور الـ16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة. كما يعلم الإسباني كيكي مدرب الأهلي أن الفوز مساء اليوم سوف يسهم في حل عقدة وصلاوية ترسخت على مدار موسمين، لم يوفق الأهلي في الفوز فيها سوى مرة واحدة من 6 مواجهات جمعت بينهما. أما الوصل فسوف يقوده الأسطورة مارادونا الساعي لتحقيق بطولة تثبت أنه مدرب له قدراته، ولعل فوزه اليوم يعني بلوغه النهائي الأول في تاريخه كمدرب للمنافسة أيضاً للمرة الأولى له على لقب، وهو إنجاز لا يرغب المدرب الأرجنتيني في أن يفوته، فهل ينجح في ذلك، وهو يواجه كيكي المدرب المخضرم في بلوغ النهائيات والألقاب وآخرها الفوز بلقبي الدوري والسوبر الأوروبي مع أتلتيكو مدريد الإسباني؟. ورغم أن لكل طرف أسلحته الخاصة، إلا أن الأهلي يتفوق في القدرات الهجومية، حيث سجل في مشوار التصفيات 24 هدفاً كثاني أفضل خط هجوم في البطولة كان نصيب البرازيلي جرافيتي منها 12 هدفاً، تصدر بها الترتيب، ودخل شباك الأهلي 16 هدفاً، بينما سجل الوصل 18 هدفاً، كما دخل شباكه مثلها، وتكمن خطورة الوصل في أنه ليس فريق الهداف الواحد، حيث سجل له في البطولة كل من أوليفيرا وعيسى علي ودوندا، ولكل منهم 4 أهداف.
عدد اليوم
