استقطاب الاستثمارات النوعية يتصدر الأولويات

دبي (الاتحاد) توقع عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية والصناعة أن تسجل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات نمواً متواصلاً خلال العام الجاري بما يفوق المستويات المحققة في 2017، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التي دخلت الدولة في 2017 كبير جدا خاصة في قطاعات البتروكيماويات والنفط والغاز والصناعات. وأكد آل صالح أن الدولة نجحت باستقطاب استثمارات نوعية في حزمة من القطاعات الاستراتيجية، متوقعاً أن يستمر هذا الزخم بدخول استثمارات نوعية في مشاريع ضخمة، مشيراً إلى أن استقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية يتصدر أولويات المرحلة المقبلة في ضوء السياسة الجديدة للاستثمار التي تركز على النوعية وليس الكم. وأوضح أن الإمارات استقطبت خلال العام 2016 استثمارات أجنبية مباشرة بلغت نحو 9 مليارات دولار (33.4 مليار درهم) بنمو قدره 8.7% عن العام 2015، وذلك رغم التراجع العالمي لحركة تدفقات الاستثمار الأجنبي العالمي الذي بلغ نحو 16%، الأمر الذي يؤكد الاهتمام الكبير بالدولة كوجهة رئيسة مفضلة للاستثمار بفضل سياسة الانفتاح التي تنتهجها الدولة وكذلك بفضل البيئة التشريعية والمناخ الاستثماري الجاذب الذي تدعمه بنية تحتية عالمية تلبي احتياجات ومتطلبات المستثمرين من كافة أنحاء العالم. وأشار آل صالح إلى أن مؤشرات الاقتصاد الكلي لدولة الإمارات تعكس الأداء الجيد للقطاعات الاقتصادية المختلفة، مقدراً نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام 2017 بنحو 3.5%، مؤكداً أنه في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من تغيرات متسارعة ينتج عنها انخفاض مساهمة قطاعات لصالح قطاعات أخرى، إلا أن معظم القطاعات في الإمارات تحقق أداءً جيداً. وأشار إلى أن الدورة الثامنة لملتقى الاستثمار السنوي ستركز على حزمة من القضايا الاستراتيجية، يأتي في مقدمتها دور الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين المناخ الاستثماري وتطوير المهارات البشرية وتشغيل الأيدي العاملة بالإضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة لدعم النمو الاقتصادي المستدام. بالإضافة إلى استعراض آفاق ومساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة والبلوك تشين. ولفت آل صالح إلى أن الملتقى سيركز أيضاً على الصناديق السيادية ومساهمتها في الاستثمارات طويلة الأمد ومستقبل الاستثمارات السيادية وأهم التحديات التي تواجهها خاصة في ظل انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي بنسبة تصل إلى 16% في 2016 بحسب تقرير منظمة الـ«أونكتاد». وأوضح آل صالح الدور الحيوي للابتكار وريادة الأعمال في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وهو توجه جديد للاستثمار السيادي والمؤسسي على حد سواء.