الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كات ستيفنز».. مطرب تحول لداعية إسلامي

«كات ستيفنز».. مطرب تحول لداعية إسلامي
8 يونيو 2016 02:20
أحمد مراد (القاهرة) حقق في مجال الغناء شهرة واسعة، وتعرض لأزمة صحية جعلته يراجع أفكاره ومعتقداته، اطلع على نسخة مترجمة من معاني القرآن الكريم، وظل يبحث عن الحقيقة حتى هداه الله تعالى إلى الإسلام، وغير اسمه إلى «يوسف إسلام». هو المطرب البريطاني الشهير «کات ستيفنز»، المولود في لندن عام 1947، وقد نشأ في أسرة مسيحية متعددة المذاهب، حيث كان أبوه يونانياً أرثوذكسياً، وأمه سويديةٌ كاثوليكية، وبدأ حياته مطرباً، وحقق شهرة كبيرة في هذا المجال، حتى أن إحدى أغنياته، كانت ضمن أفضل 10 أغنيات في بريطانيا، وحصل على 8 ألبومات ذهبية متتالية. نسخة مترجمة يروي «ستيفنز» قصة إسلامه، فيقول: لم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام وتعرفت عليه بطريقة أعتبرها من المعجزات، فقد سافر أخي إلى القدس وعاد مبهوراً بالمسجد الأقصى، وبالحركة والحيوية التي تعج بين جنباته، وأحضر لي نسخة مترجمة من القرآن، وعندما قرأت القرآن وجدت فيه الهداية، فقد أخبرني عن حقيقة وجودي والهدف من الحياة، وعندها أيقنت أن هذا هو الدين الحق، وأن حقيقة هذا الدين تختلف عن فكرة الغرب عنه، وأنه ديانة عملية وليست معتقدات تستعملها عندما يكبر سنك وتقل رغبتك في الحياة مثل المعتقدات الأخرى. ويضيف: المجتمع الغربي يتهم كل من يرغب في تطبيق الدين على حياته والالتزام به بالتطرف، ولكني لم أكن متطرفاً، فقد كنت حائراً في العلاقة بين الروح والجسد، فعرفت أنهما لا ينفصلان، وأنه بالإمكان أن تكون متديناً دون أن تهجر الحياة وتسكن الجبال، وعندما قرأت القرآن علمت أيضاً أن الله قد أرسل كل الرسل برسالة واحدة، وكلما قرأت المزيد من القرآن عرفت الكثير عن الصلاة والزكاة وحسن المعاملة، ولم أكن قد اعتنقت الإسلام بعد، ولكني أدركت أن القرآن هو ضالتي المنشودة. اعتناق الإسلامويتابع: فكرت في الذهاب إلى القدس مثلما فعل أخي، وهناك بينما أنا جالس في المسجد سألني رجل ماذا تريد؟ فأخبرته بأني مسلم، وبعدها سألني عن اسمي، فقلت له «ستيفنز» فتحير الرجل، وانضممت إلى صفوف المصلين، وحاولت أن أقوم بالحركات قدر المستطاع، وبعد عودتي إلى لندن قابلت فتاة مسلمة اسمها «نفيسة» وأخبرتها برغبتي في اعتناق الإسلام، فدلتني على مسجد «نيو ريجنت»، وكان ذلك في عام 1977 بعد عام ونصف العام تقريباً من قراءتي للقرآن، وفي يوم الجمعة بعد الصلاة اقتربت من الإمام وأعلنت الشهادة بين يديه. قال «يوسف إسلام»: لم أكن أعرف السعادة قبل دخولي إلى الإسلام، منذ أن بدأت قراءة القرآن، وكلما ازددت قراءة تعجبت، لماذا يسير الناس على غير هدى في هذه الدنيا، والدليل أمامهم والضوء أمامهم؟! لما قرأت القرآن أيقنت أنه ليس من صنع البشر، التوحيد فيه يتماشى مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، هزني تعريف القرآن بخالق الكون، فقد اكتشفت الإسلام عبر القرآن، وليس من أعمال المسلمين، ومن ثم على المسلمين، أن يكونوا مسلمين حقاً، حتى يتمكن الإسلام من الانتشار في العالم كله، فالإسلام هو السلام لكل العالم». تحول يوسف إسلام بعد إسلامه إلى داعية ومنشد إسلامي، أصبح أكثر الدعاة إلى الإسلام نشاطاً وقوة وتفاؤلاً واستعداداً للعمل الدعوي، ودائماً يقول: أردت أن أعيش للإسلام كل يومي بدقائقه ولحظاته، وكفى الإسلام لي، ولا أريد شيئاً آخر من هذه الدنيا. وقدم أول ألبوماته الإسلامية بعنوان «حياة آخر الأنبياء» الذي روى فيه قصة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتلاه بالألبوم الثاني العام 1997. كما سجل عدداً من الأغنيات الإسلامية للأطفال، من أشهرها «هذا من أجل الله» التي تحولت إلى نشيد رسمي في عدد كبير من المدارس الإسلامية في بريطانيا، وقدم بعدها أغنيتين مع فريق الأناشيد الماليزي «ريحان»، وهما «الله هو النور»، و«خاتم الرسل». وفي 2002، افتتح يوسف إسلام مقراً إقليمياً لشركة «جبل النور» للتسجيلات والإنتاج الإعلامي ذات التوجه الإسلامي في دبي. المدرسة الإسلاميةوانصب اهتمامه على التعليم الذي رآه البداية الحقيقية لتكوين جيل مسلم في أوروبا، فبدأ اهتمامه بالتعليم الإسلامي عندما أصبح رئيس وقف المدارس الإسلامية ببريطانيا، فأسس مدرسة تحت اسم «إسلامية»، ثم المدرسة الثانوية الإسلامية للبنين والبنات في شمال لندن، وهما أول مدرستين إسلاميتين بريطانيتين، وقد طالب الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس أسوة بالمبالغ التي تخصصها للطوائف الدينية الأخرى. ولم يقتصر عمله الدعوي على الأناشيد والتعليم الإسلامي، حيث إنه يدير عدداً من المؤسسات الخيرية الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©