الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنت يغير اتجاهه الهبوطي وأميركا تستبعد صدمة نفطية

برنت يغير اتجاهه الهبوطي وأميركا تستبعد صدمة نفطية
6 يونيو 2008 00:43
ارتفعت أسعار النفط بعد ظهر أمس بعدما تراجعت في العقود الصباحية بسبب مخاوف تراجع الطلب العالمي· وارتفع سعر مزيج برنت دولاراً للبرميل أمس لينتعش من الخسائر التي لحقت به بسبب قرارات الهند وماليزيا زيادة أسعار الوقود وتراجع الاستهلاك الأميركي، وبحلول الساعة 08:29 بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت 123,10 دولار للبرميل بارتفاع دولار قبل أن يعزز مكاسبه ليصل لاحقاً الى 123,22 دولار· وهبط متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية أمس الأول الى 118,56 دولار للبرميل من 121,69 دولار يوم الثلاثاء الماضي، وتضم سلة أوبك 13 نوعاً من النفط الخام· إلى ذلك قال مسؤول نفطي أمس إن انفجاراً وقع في منشأة بتروكيماويات في الكويت لم يؤثر على صادرات النفط أو العمليات في ثاني أكبر مصفاة نفط كويتية، وقال المسؤول في شركة البترول الوطنية الكويتية لرويترز إن الانفجار وقع في منطقة صناعية في ميناء عبدالله وليس في المصفاة الواقعة بالقرب منه والتي تبلغ طاقتها 270 ألف برميل يوميا· وأضاف: ''وقع الانفجار خارج المصفاة في ميناء عبدالله في المنطقة الصناعية التي تقع فيها عدة شركات ومصانع خاصة، ولم يكن هناك أي تأثيرعلى منشآت المصفاة أو الصادرات''، ولم يتضح على الفور ما الذي سبب الانفجار· والكويت سابع أكبر مصدر للنفط في العالم، وبلغ إنتاجها في مايو وفقاً لمسح أجرته رويترز 2,58 مليون برميل يوميا· وحول أسعار النفط صرح رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي بن برنانكي أمس الأول أن الاقتصاد الأميركي يواجه ''صدمة نفطية قاسية'' لكنه يقاوم أسعار النفط الخام المرتفعة بشكل أفضل بكثير منه في السبعينات· وفي مقارنة بين الوضع اليوم وما كان عليه في 1975 قال برنانكي: ''شهدنا بالأمس كما اليوم صدمة قاسية جراء الأسعار النفطية وزيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد الأولية ونمو ضعيف''؛ لكن ''الفوارق أكثر قوة من نقاط التشابه''· وتابع رئيس الاحتياطي الفدرالي أن الأسعار ارتفعت أكثر من أربعة أضعاف في غضون خمسة أعوام كما حدث مطلع السبعينات ''لكن اقتصادنا خرج حتى الآن من الصدمة النفطية بشكل أفضل بالمقارنة مع تلك الفترة (السبعينات)''، ولتأكيد تصريحاته، أضاف برنانكي ''أن هناك فارقاً أساسياً يتمثل في ما لا ترونه هو أن سائقين يقفون في طوابير لشراء البنزين يوميا بسبب الرقابة على الأسعار بينما أكدت هناك محطات لتوزيع البنزين تعلن: لا وقود''· وكان برنانكي يتحدث في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية أمام دورة خريجي العام 2008 في جامعة هارفرد، وقد قارن مع الوضع السائد اثناء سنة تخرجه في 1975 وكان الاقتصاد العالمي يعاني حينذاك من آثار الصدمة النفطية في أكتوبر 1973 والتي كانت مرتبطة بحظر نفطي فرضته الدول العربية المنتجة للنفط· وبلغ سعر برميل النفط في نهاية مايو 2008 مستويات تاريخية متجاوزاً عتبة 135 دولارا قبل أن يعود الى التراجع بشكل كبير لاحقاً، ولهذه الزيادة المفاجئة مفاعيل سلبية على المستهلكين والشركات، الذين يشهدون قفزة عالية في فاتورة الطاقة· والعوامل التي تفسر التأثير القليل لسعر النفط المرتفع، اورد برنانكي القدرات المتنامية لتكيف الاقتصاد مع أوضاع صعبة واستخدام أكثر فعالية للطاقة، وأشار ايضا الى سلوك التضخم ''الأكثر ارتفاعاً اليوم مما كنا نرغب''، لكنه لا يزال بعيدا عن الزيادات التي تفوق العشرة في المئة التي سجلها في الثمانينات· أوظهرت بيانات للحكومة الأميركية أمس الأول تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة على غير المتوقع الأسبوع الماضي مع زيادة الطلب من مصافي التكرير المحلية في حين ارتفعت امدادات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع· وفي غضون ذلك قالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الأسبوعي إن المخزونات في نقطة التسليم لعقود خام بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 500 ألف برميل إلى 21,8 مليون برميل· وأضافت الإدارة أن مخزونات النفط الخام التجارية تراجعت 4,8 مليون برميل إلى 306,8 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 30 مايو، وتوقع المحللون ارتفاع المخزونات 800 ألف برميل· وبحسب التقرير جاء التراجع مع نمو الطلب على الخام من شركات التكريرالأميركية 183 ألف برميل يوميا ليصل إلى 15,48 مليون برميل يوميا· وارتفع معدل تشغيل مصافي التكرير الأميركية 1,8 نقطة مئوية إلى 89,7% من الطاقة الإنتاجية الأسبوع الماضي بينما كانت التوقعات لزيادة 0,4 نقطة مئوية، في المقابل ارتفعت مخزونات البنزين الأميركية 2,9 مليون برميل إلى 209,1 مليون برميل الأسبوع الماضي متجاوزة بأشواط توقعات بزيادة الامدادات 400 ألف برميل· وصعدت امدادات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل 2,3 مليون برميل إلى 111,7 مليون برميل، وتوقع المحللون ارتفاعها 1,4 مليون برميل فحسب·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©