السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حب الخير في الإمارات.. «تم»

حب الخير في الإمارات.. «تم»
8 يونيو 2016 20:59
أحمد السعداوي (أبوظبي) العمل التطوعي وحب الخير من المكونات الرئيسة، للشخصية الإماراتية؛ لذلك يتنافس كثيرون خاصة الشباب في بذل الجهود التطوعية لخدمة الإنسان والمجتمع داخل الإمارات وخارجها، وهذا الارتباط الوثيق بالتطوع وعمل الخير يأتي سيراً على ما أرساه القادة في نفوس أبناء الإمارات من حب الخير للآخرين، وتقديم يد العون والمساعدة، وهو ما نراه متمثلاً في برنامج «تم» التطوعي، الذي يعتبر من أهم المبادرات والمشروعات، التي تنبع من أرض الإمارات، حتى صار كثير من أبنائها يتبعون نهج العمل الخيري عبر برامج ومشروعات تطوعية. مجالات التطوع ويقول طلال الحميري مؤسس ومدير فريق «تم» الطوعي، إن هناك أسباباً عدة وراء إنشاء البرنامج قبل نحو 7 سنوات، حين بدأ يشارك في فعاليات ونشاطات مختلفة مع كثير من الجهات المعنية بالعمل التطوعي على مستوى الدولة، فتولد لديه حماس شديد لهذا المجال، وظهرت لديه فكرة إنشاء برنامج للعمل التطوعي، فاستشار بعض أهل القرار وذوي الخبرة في مجال التطوع، وتعرف بشكل أكثر مباشرة وبأسلوب منظم إلى عالم التطوع، وكيف يكون مفيداً وناجحاً لكل فئات المجتمع ؟، وأعقب ذلك انطلاقة برنامج تم للتطوع الاجتماعي، الذي أبصر النور عام 2009، من أجل تعزيز مبدأ التعاون والشراكة المجتمعية، وتقديم الدعم والمساندة في مختلف مجالات العمل التطوعي في الدولة، سواء في الإسهام في تنظيم وعمل الفعاليات المتنوعة التي تشهدها الدولة باستمرار، أو تقديم خدمات مباشرة وغير مباشرة للفئات المحتاجة إلى هذه الجهود التطوعية. وعن مسؤولياته في الفريق، أوضح أن أهم أدواره تتمثل في خلق علاقة ودية بين الفرق الداخلية والتنسيق مع أعضاء البرنامج كافة، إضافة إلى الإشراف العام على كل الأنشطة، ووضع التوجيه العام الذي يحكم كل مشاركات البرنامج، التي تتوافق مع حب أهل الإمارات للخير والأعمال التطوعية، وتعتبر مكونات رئيسة في الشخصية الإماراتية. أهداف البرنامج وبالحديث عن الأهداف التي يسعى برنامج تم إلى تحقيقها، قال: «رسالة برنامج تم للتطوع الاجتماعي.. الرقي بمفهوم التطوع، والهدف من إنشاء البرنامج هو توعية المجتمع بدور العمل التطوعي، واتخاذ خطوات للتخطيط الاستراتيجي لتوسيع وتحسين العمل التطوعي في الدولة، وبناء شراكة فاعلة مع القطاع الحكومي والخاص والجمعيات التطوعية ودعم جهود المسؤولين للشركات، أما رؤية البرنامج فهي الريادة والتميز في العمل التطوعي، بما يعطي أفضل انطباع عن الجهود المبذولة في هذا المجال وترسيخ وإعلاء قيمة التطوع لدى كل أبناء الإمارات، الذين يؤمنون جميعاً بهذه القيمة العظيمة التي تعلمناها من أولى الأمر الذين أعطوا ويعطون دوماً المثل والقدوة في العطاء والبذل». أما عن الفئات التي يمكنها الانضمام إلى «تم» التطوعي وشروط الانضمام، فأكد الحميري أن مجال التطوع في برنامج تم للتطوع الاجتماعي مفتوح أمام جميع الجنسيات والفئات العمرية والمستويات التعليمية، وليس هناك أي شروط مسبقة للتسجيل في البرنامج أو الانضمام إلى فريق العمل، فقط المطلوب هو الرغبة في عمل الخير وتقديم يد العون للغير ونشر السعادة والرحمة في المجتمع. الفئات المستهدفة وانتقالاً إلى الفئات التي تستفيد من خدمات البرنامج، يذكر مؤسس الفريق أن هناك مساهمات كثيرة داخل الدولة في جميع المجالات، مثل المجال الاجتماعي والبيئي والصحي والرياضي، كما يشارك البرنامج في تنظيم الفعاليات والأحداث المتنوعة، مثل المعرض الدولي للصيد والفروسية ومهرجان أبوظبي السينمائي واحتفالات مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة باليوم الوطني، فضلاً عن المشاركة في الأنشطة التي تقيمها هيئة البيئة - أبوظبي وغيرها من الجهات. ومن أبرز مشاركتانا (بطولة أقوى رجال في العالم، وحملة رمضان أمان)، موضحاً أن المخيمات الصيفية التي يقيمها برنامج تم التطوعي خلال الإجازة الصيفية أحد أهم الأنشطة التي يقدمها البرنامج، حيث تساعد هذه الأنشطة المنتسبين على استثمار أوقات فراغهم في الأنشطة التطوعية التي تعود بمنافع جمة على المتطوع. وعلى فئات المجتمع كافة على حد سواء. تستقطب المخيمات الصيفية المشاركين من مختلف الفئات العمرية مثل الموظفين والطلبة والمتقاعدين. أما بالنسبة للمشاركات خارج الدولة في الوقت الحالي، فأشار إلى أنه توجد مراسلات مع جهات التطوع خارج الدولة لتبادل الخبرات والمشاركة، من أجل توسيع نطاق مشاركات تم التطوعية لتشمل دولاً أخرى، انطلاقاً من أرض الإمارات، باعتبارها واحدة من أكثر الدول عطاء في العالم. مهام متنوعة ويعدد الحميري بعض المهام التي قاموا بها أو شاركوا في إنجاحها، خاصة في شهر رمضان من الأعوام السابقة، منها المشاركة في حملة «رمضان أمان» التي أطلقتها جمعية الإحسان الخيرية حملة رمضان أمان في سنة 2012 بالتعاون مع قيادات الشرطة في جميع إمارات الدولة وبمشاركة أكثر من 1000 متطوع، وتستهدف الحملة توزيع صناديق وجبات خفيفة على السائقين وتغطي الحملة الكثير من التقاطعات الرئيسية والأماكن المزدحمة في شوارع الإمارات السبع المختلفة، وذلك بهدف الحد من حوادث الطرق وقت الإفطار نتيجة سعي بعض السائقين للحاق بموعد الإفطار، كما يتم توزيع منشورات توعية بأهمية الحد من السرعات والالتزام بقواعد السير والمرور والتعريف بأهداف الحملة، وتتكون هذه الوجبات من التمر - الماء - قطعة من الكعك. «رمضان أمان 5» حول نوعية الجهود التطوعية التي يمكن القيام بها في رمضان، قال الحميري: في شهر رمضان تكثر الأعمال الخيرية التي يسعى إليها الجميع، من حملات خيرية، وخيام الإفطار وتوزيع الوجبات، وغالبا ما نختار الأعمال التطوعية خاصة توزيع الوجبات من خلال حملة «رمضان أمان». وبين أن هذه الحملة كشفت رغبة الكثيرين في المشاركة بالأعمال التطوعية خاصة خلال هذه الفترة من كل عام التي يعتبرها المتطوعون موسماً للأعمال الطيبة ونشر الخير وتقديم العون إلى الآخرين؛ ولذلك يستعد أعضاء «تم» الآن للمشاركة في شهر رمضان بتنفيذ حملة رمضان أمان 5 في إمارة أبوظبي ومدينتي العين والغربية من خلال التعاون مع جمعية الإحسان الخيرية والتي تقوم بتنفيذ هذه الحملة سنوياً. خبرات مستفادة عن الخبرات المستفادة من تأدية هذه المهام والمشاركة في الفعاليات التطوعية المختلفة، أوضح طلال الحميري أن العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده، فهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل، سواء في فترة الاستقرار، أو في أوقات الكوارث يكون للمتطوعين دور حيوي لخدمة المجتمع، إلا أن الحاجشة تكون أكثر لوجودهم في ظروف الحروب والكوارث المختلفة، وقد تكون الحاجة إلى جهود المتطوعين لتقديم الإسعاف أو الإنقاذ أو إيصال الدعم والمساعدة، أو قد تتم الاستعانة بهم في أنشطة اجتماعية أو تعليمية أو تنموية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©