الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تهدد بإعادة النظر في المفاوضات مع «5+1»

11 مارس 2013 00:15
أحمد سعيد (طهران) - قال رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس إن بلاده قد تعيد النظر في سياستها التفاوضية مع القوى الكبرى، مؤكدا أن “إيران لن تسمح لأميركا بشراء الوقت للقيام بمغامرة جديدة”. وأقر البرلمان ميزانية مؤقتة لثلاثة أشهر وناقش مقترحات الرئيس محمود أحمدي نجاد المتعلقة بالإنفاق للعام بأكمله، والتي جاءت متأخرة نحو 90 يوما في وقت تلقي فيه العقوبات الاقتصادية بشكوك بشأن الإيرادات في المستقبل. بينما حذر الحرس الثوري الإيراني الغرب من مهاجمة مفاعلات إيران النووية، وسط استمرار المناورات البرية التي يجريها الحرس ومليشيات الباسيج لليوم الثاني في جنوب غرب البلد. وقال لاريجاني في افتتاح جلسة البرلمان الإيراني أمس إن “إيران أعلنت مرارا بأن التكنولوجيا النووية مدرجة في برنامجها وتبدي التعاون اللازم مع الوكالة في إطار معاهدة (إن بي تي)، لكن يبدو أن الغربيين يتذرعون لاستغلال هذا الموقف الإيراني”. وأضاف “نقول لهم لا تتصرفوا بما يجعل إيران مضطرة لإعادة النظر في سياستها التفاوضية معكم”. وأكد أنه بعد المفاوضات الأخيرة بين إيران والقوى الست في كازاخستان، جاءت بعض إجراءات وتصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآخرين غير داعمة للمفاوضات، وتعتبر نوعا من وضع العقبات في الطريق. وتابع لاريجاني أن البرلمان الإيراني يراقب بدقة سلوك أميركا وأوروبا والوكالة الذرية، واعتبر أن سياسة العصا والجزرة قد فقدت بريقها، مؤكدا أن إيران لن تسمح لأميركا بشراء الوقت للقيام بمغامرة جديدة. من ناحية أخرى، أقر البرلمان الإيراني أمس ميزانية مؤقتة لثلاثة أشهر وناقش مقترحات نجاد حول الإنفاق للعام بأكمله والتي تأخرت نحو 90 يوما. وسيكون هذا هو العام الثالث على التوالي الذي لا يتمكن فيه البرلمان من إقرار ميزانية للعام بأكمله مع بدء العام الإيراني والسنة المالية للبلد في 21 مارس. وأدت العقوبات الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي لتراجع الصادرات النفطية لإيران أكثر من النصف خلال العام المنصرم، وهو ما أدى إلى هبوط حاد في دخل البلد. وقال مهرداد عمادي الخبير الاقتصادي لدى بيتاماتريكس الاستشارية في لندن “هذه الميزانية قصيرة الأمد تظهر أن التخطيط لأكثر من 90 يوما أصبح مستحيلا، بسبب العقوبات”. وقالت وكالة أنباء فارس إن الميزانية المؤقتة تتضمن إنفاقا يبلغ 450 ألف مليار ريال للربع الأول من العام. ويماثل ذلك إنفاق شهر واحد تقريبا بالريال في ميزانية العام الماضي أو 13 مليار دولار بسعر الصرف الحالي في السوق المفتوحة. واقترح نجاد الميزانية المؤقتة الشهر الماضي حينما طلب من المشرعين دراسة مسودة ميزانيته للعام بأكمله التي تأخرت طويلا. وتتضمن مسودة الميزانية زيادة نسبتها 31% في الإنفاق بالعملة المحلية وهو ما يعني انخفاض الإنفاق بالدولار، مع تراجع قيمة الريال بمقدار النصف على مدى العام السابق في السوق المفتوحة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات لمشرعين يقولون إنهم يرون فاتورة الإنفاق المؤقت ضرورية، لكنهم عبروا عن استيائهم من الحاجة إلى اللجوء لمثل تلك الاجراءات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مهدي سنائي عضو البرلمان قوله “في العام الماضي قدمت الحكومة للبرلمان ميزانية لشهرين من العام، وقدمت هذا العام ميزانية لثلاثة أشهر، ربما تقدم العام المقبل ميزانية لأربعة أشهر”، مضيفا “هذا الأسلوب في وضع الميزانية غير سليم ويجب إصلاحه”. وأشارت تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الغنية الأسبوع الماضي، إلى أن صادرات إيران النفطية ربما تكون قد انخفضت إلى أقل من مليون برميل يوميا في يناير من 2,2 مليون برميل يوميا في أواخر 2011. وقالت وكالة فارس إن الميزانية المؤقتة يجب أن تحصل على موافقة لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان، ومجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوا لديهم حق النقض. وتبلغ مسودة ميزانية العام بأكمله 7305 آلاف مليار ريال (595 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي) و(200 مليار دولار) فحسب بسعر الصرف في السوق المفتوحة. وبلغت ميزانية العام الماضي(5560 ألف مليار) ريال. وقال نجاد في مقابلة تليفزيونية قبل تقديم مسودة الميزانية، إن تلك الميزانية تتضمن خفض اعتماد إيران على ايرادات النفط ودعم الصادرات غير النفطية لتخفيف أثر العقوبات. وأضاف أن الصادرات غير النفطية من السلع والخدمات يمكن أن تصل إلى 75 مليار دولار في العام القادم بزيادة 50% عن الأرقام التقديرية لهذا العام. ولم تتضمن مسودة الميزانية تقديرات لصادرات النفط في العام المقبل، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الميزانية وضعت على أساس متوسط لسعر برميل النفط عند 95 دولارا. إلى ذلك حذر الحرس الثوري الإيراني والباسيج أمس الغرب من مهاجمة مفاعلات إيران النووية. وقال بيان للحرس إن “القوات الإيرانية بكامل استعداداتها للدفاع عن البلد، في حال شن أي هجوم يستهدف مفاعلاتنا النووية”. وقالت مصادر إيرانية إن الحرس الثوري والباسيج والقوات الإيرانية الأخرى واصلت مناوراتها، فاختبرت وحدات الصواريخ (أرض- أرض) منظومة الدفاع. وقال قائد القوة البرية الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان إن هذه المناورات التي بدأت أمس الأول في منطقة خوزستان جنوب غرب البلد، ستنهي صفحاتها التدريبية اليوم الإثنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©