الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل باليوم العالمي للتوحد تحت شعار «فلنتوحد من أجل التوحد»

الإمارات تحتفل باليوم العالمي للتوحد تحت شعار «فلنتوحد من أجل التوحد»
2 ابريل 2018 17:17
تشارك دولة الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام من خلال تنظيم عدد من البرامج والفعاليات الخاصة للتوعية بالتوحد في جميع إمارات الدولة طوال شهر أبريل الجاري وذلك تحت شعار «فلنتوحد من أجل التوحد».
ويتفق العالم في هذا اليوم حول أهمية التوعية باضطراب التوحد وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم والسعي نحو الاعتراف بحقوقهم المدنية والدستورية كاملة وبشكل خاص حقهم في التعليم والتوظيف ومواجهة تحديات التهميش التي قد يتعرضون لها في الكثير من المجتمعات. وتعد دولة الإمارات سباقة ورائدة في مجال الاهتمام بالأشخاص من ذوي التوحد وأصحاب الهمم عامة حيث تقوم وزارة تنمية المجتمع بتوجيهات من قيادة الدولة الرشيدة بالعديد من المبادرات والبرامج لتمكين الأسر على التعامل مع الأبناء المصابين بهذا الاضطراب وتوفير الإرشادات اللازمة للأمهات بشكل خاص لرصد الأعراض المبكرة للتوحد كما تمارس الوزارة دورها التوعوي في المدارس والجامعات لاستيعاب ذوي التوحد ومساعدة المدرسين على التعامل الأمثل معهم.
وتتابع الوزارة أنشطة وأداء مراكز تأهيل التوحد في الدولة وتسعى إلى العمل مع الجهات المعنية للحد من تكاليف التأهيل بحيث يكون متاحاً للجميع بغض النظر عن حالتهم المادية بالتكامل مع جهود مبذولة من قبل مراكز التوحد في جميع إمارات الدولة لمساعدة الأهالي على تحمل كلفة تأهيل أبنائهم وتوفير كل ما يلزم لرعايتهم كما أن استراتيجية الوزارة تقوم على أساس تحقيق السعادة والرفاه لكافة فئات المجتمع الإماراتي وأن الاهتمام بأصحاب الهمم هو المؤشر الحقيقي على مدى نجاح هذه الاستراتيجية وفعاليتها.
وتتضمن فعاليات وزارة تنمية المجتمع بمناسبة اليوم العالمي للتوحد التي تستمر طوال شهر أبريل تدشين دبلوم التوحد بالتعاون مع جامعة أبوظبي وهو موجه للكادر العامل في هذا المجال من أجل تطوير كفاءة المواطنين العاملين في مجال اضطراب التوحد.
وتعمل الوزارة على إعداد مسح في الحضانات ورياض الأطفال للكشف عن حالات التوحد وتوفير الدعم والتوجيه اللازمين حيث يباشر فريق المختصين المدربين من قبل الوزارة بالنزول إلى الميدان لتطبيق مسوحات ميدانية تكشف عن السمات والخصائص الأولية التي يتصف بها أطفال التوحد وتوجيههم إلى مراكز ووحدات التدخل المبكر التابعة للوزارة لإجراء التقييم والتشخيص الشامل في حال وجود أية علامات أولية تؤشر على وجود هذا الاضطراب ومن ثم تقديم الخدمات التأهيلية المناسبة للأطفال وأسرهم.
ويتم في شهر التوعية بالتوحد إضاءة أكثر من 40 معلما ومبنى في الدولة باللون الأزرق الذي يرمز عالميا لاضطراب التوحد وذلك من أجل التوعية به ولفت الأنظار نحو أهمية تطوير البرامج والخدمات المقدمة لذوي التوحد وأسرهم إضافة إلى إطلاق مسابقة للتصوير الفوتوغرافي لأفضل صورة يتم التقاطها للمعالم المضاءة بهذه المناسبة.
وتنظم الوزارة ندوة توعوية في مركز الشباب بأم القيوين موجهة إلى أولياء الأمور وللمهتمين بشكل عام وتركز على إدارة سلوكيات أطفال التوحد يشارك فيها مجموعة من المختصين والخبراء في المجال.
ويتم الإعلان عن إصدار مجموعة من القصص الاجتماعية المتخصصة بالتوحد والتي تشمل العديد من السلوكيات الإيجابية التي بإمكان المختصين والوالدين تطويرها لدى الأطفال عن طريق الأسلوب القصصي الهادف الذي يحتوي على مجموعة من الصور المعبرة حيث تعمل هذه القصص أيضا على تطوير مهارات التواصل عند الأطفال وتطوير سلوكهم الاجتماعي وطرق لعبهم وتفاعلهم مع البيئات التعليمية والاجتماعية المحيطة وتنمية قدراتهم على التصرف في المواقف الجديدة وغير المألوفة بالنسبة لهم.
وفي إطار توسيع الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم وذوي اضطربات طيف التوحد على وجه الخصوص تعكف وزارة تنمية المجتمع على إنشاء وحدات جديدة للتوحد والتدخل المبكر في مختلف مراكز تأهيل اصحاب الهمم التابعة للوزارة بحيث تقدم هذه الوحدات خدمات الكشف المبكر عن اضطراب التوحد والتشخيص والتقييم وفقاً لأحدث الاختبارات والمقاييس العالمية إضافة إلى اتّباع طرق حديثة في التأهيل والتدريب أثبتت فاعليتها عالمياً من حيث تأثيرها على سلوك الأطفال وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والتفاعلية.
وقدمت جمعية الإمارات للتوحد خلال الثلاث سنوات الماضية العديد من البرامج والفعاليات حيث قامت منذ تفعيل برامجها في الربع الأخير من عام 2014 بمجموعة من المبادرات مقسمه إلى ثلاثة محاور رئيسية تضمنت المحور الأول: إقامة الورش والملتقيات للأهالي والمختصين وبلغ عددها 89 مبادرة استفاد منها عدد 2398، أما المحور الثاني وهو فعاليات ومشاركات متنوعة حيث شاركت الجمعية في 63 فعالية حضرها أكثر من 21300 شخص وختاما فعاليات وأنشطه لذوي التوحد وتضم الجمعية 72 فعالية شارك فيها 2255 فردا من ذوي التوحد.
وتأسست جمعية الإمارات للتوحد برئاسة فخرية من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان وجهود طيبة لمجموعة من أمهات الافراد من ذوي التوحد حيث تم اشهار الجمعية في مايو 2012 بموجب قرار وزاري رقم 225 كجمعية غير ربحية تعنى بالأفراد من ذوي التوحد في دولة الإمارات وذويهم وتقوم رؤية الجمعية على الريادة في تمكين ذوي اضطراب التوحد نحو إبراز كامل إمكانياتهم بالمجتمع من خلال مجموعة من البرامج ضمن إطار من التكامل والشراكة.
وقالت أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة شهر التوحد العالمي في أبريل من كل عام ان مركز الإمارات للتوحد بأبوظبي ينظم بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي فعاليات أسبوع التوحد تحت رعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح للعام الحادي عشر علي التوالي لتوعية المجتمع ككل بجميع فئاته باضطراب طيف التوحد وإبراز أهمية دور المسؤولية الاجتماعية في مساندة مراكز التوحد المتخصصة وخاصة الخاصة منها لإستكمال مسيرتها الإنسانية في تقديم الخدمات النوعية المتميزة لطلاب فئة التوحد من أصحاب الهمم.
وأضافت أن العديد من المؤسسات والجهات والشركات بالدولة يشاركون في هذا الحدث الإنساني والحملة التوعوية وفى مقدمتهم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي التي قامت بمساندة مركز الإمارات للتوحد في تنظيم هذه الحملة التوعوية على مدار 11 عاماً متتالية وأيضاً الشركاء الدائمين كشركة دولفين للطاقة والشركاء الخدميين على رأسهم مول المركز التجاري العالمي الذي يقام به جانب مهم من فعاليات أسبوع التوحد ونادي الجزيرة الرياضي الثقافي الذي يقام به الجانب الاخر من فعاليات أسبوع التوحد ومن الشركاء الخدميين أيضاً فنتازيا باليه وسينايكزميديا ونادي ضباط الشرطة وسباركيز وبمشاركة وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية لدورها البارز التنويري من خلال تسليط الضوء وتعزيز نشر الوعي لجميع فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن فعاليات أسبوع التوحد الحادي عشر للمركز يتم تنظيمها خلال الفترة من 18 وحتى 24 أبريل 2018 وتشمل يوم 18 أبريل المؤتمر الصحفي بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي الذي يتم فيه الإعلان عن انطلاق الفعاليات بحضور المنظمين وجميع الشركاء بالحملة التوعوية ووسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية ومن 19-23 أبريل فعاليات وأنشطة بمول المركز التجاري العالمي -يشمل الافتتاح الشخصيات الكرتونية والرسم على الوجوه والرسم على الرمل وأسئلة وجوائز والعديد من المسابقات لجذب الجمهور بجميع فئاته للتوعية بإضطراب طيف التوحد- ويوم 24 أبريل اختتام الفعاليات ببطولة الإمارات الـ11 للياقة البدنية والسباحة لأصحاب الهمم في نادي الجزيرة الرياضي الثقافي والتي سيفتتحها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح وسيشارك بها أكثر من 35 مركزا على مستوى الدولة بأكثر من 300 لاعب من أصحاب الهمم.
وذكرت أنه تم إنشاء مركز الإمارات للتوحد في مارس 2007 وقد بلغ عدد طلاب المركز 50 طالبا وطالبة بالفترة الصباحية وتمثل نسبة المواطنين منهم 50% ونجح المركز في دمج 60% من طلاب المركز وهي أعلى نسبة دمج بين مراكز الدولة بالنسبة لعدد الطلاب في المدارس العادية وتخرج منهم طالبان من المرحلة الثانوية وتمكن 5 من الطلاب من مواصلة دراستهم من دون مدرس ظل وهو إنجاز باهر ومازال 22 طالبا مدمجين بالمدارس العادية بصحبة مدرسين ومدرسات ظل ولكل منهم خطة تعليم فردية من المنهج الدراسي تتناسب وقدراته الخاصة ويشرف عليها دائرة التعليم والمعرفة.
وأضافت أن المركز يهتم بالدمج المجتمعي لطلابه وذلك بزيارة الحدائق ومراكز التسوق ومناطق الألعاب والسينمات وزيارة المصانع والمشاركات المختلفة مع المراكز بالدولة وزيارات المدارس والجامعات بالدولة ويتلقى الطلاب بالمركز 35 ساعة تأهيلية أسبوعيا وهو رقم يضاهي عدد الساعات الموصى بها في برامج تدريب التوحديين عالميا، لافتة إلى أنه إيمانا من المركز بدعم أسر أطفال التوحد والعمل على تقليل قوائم الإنتظار للإلتحاق أفسح المركز للعديد من الأطفال من خلال الجلسات المسائية مجال التدريب والتأهيل بأسعار مخفضة للغاية وذلك لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة.
وقالت انه في إطار التأهيل الوظيفي لطلاب المركز تم الاتفاق مع فندق نوفوتيل البستان بأبوظبي على تدريب مجموعة منتقاة شهريا بثلاث مواقع وهى خدمة الغرف وإعداد الموائد بصالات المطاعم ووحدة الإستقبال و قد تم توظيف احد طلاب المركز بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة وعهد إليه بالمهام الروتينية التى تتناسب مع قدراته الحالية.. وانضم إليه شابان للتدريب على المهام الوظيفية كما تم اعداد ورش للتأهيل المهنى طبقا لبرامج التأهيل المهني التي يتم تصميمها للطلاب بناء على تقييم قدراتهم.
وشارك المركز بمنتجات طلاب قسم التأهيل في العديد من المعارض والمحافل بهيئات الدولة ومؤسساتها وللمركز دور متميز في تنفيذ برامج الكشف المبكر من خلال توعية الموظفين في حضانات ومدارس وهيئات ومؤسسات متعددة بالدولة وإستقبال وحدة التقيم للحالات المحولة من جهات مختلفة وعلى الصعيد الرياضي تزخر لوحة الشرف بالعديد من الكؤوس و الميداليات شاهدة علي الإنجازات الرياضية الرائعة لطلابنا في مختلف المسابقات و المشاركات.
من جانبها قالت سميرة سالم حرز الله مديرة مركز تنمية القدرات أن المركز بمناسبة فعاليات شهر التوحد 2018 سيطلق حملة التوعية بمرض التوحد نحو تحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أن يكون مجتمع الإمارات مجتمعا يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات وتوحيدا للجهود المبذولة من قيادة الدولة الرشيدة في مجال رعاية أصحاب الهمم.
وقالت في تصريح لـ«وام» إنه استمرارا لرسالته في رفع المعاناة عن هذه الفئة وتقديم المساعدة لهم وإزالة الآثار النفسية المترتبة نتيجة الاعاقة ينظم مركز تنمية القدرات لذوى الاعاقة تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان الحملة الحادية عشر للتوعية باضطراب التوحد تحت شعار «معاً نحقق الهدف» بالتعاون مع عدد من جامعات الدولة ومدارس مجلس أبوظبي للتعليم والتي تهدف إلى نشر الوعي بالتوحد تعزيزاً لفهم القضايا المرتبطة بالعجز الناتج عن التوحد وتوفير فرص التكافؤ بينهم وإبراز مهارات وقدرات أطفال التوحد ودمجهم في المجتمع ولتمكين جميع أطفال التوحد مستقبلا واعدا. وأوضحت أن الحملة تتضمن العديد من الفعاليات والانشطة لنشر الوعي بالاعاقة ودمج المعاق في المجتمع.. لافتة إلى أنها تبدأ يوم 22 أبريل الحالي حتى 26 منه تزامنا مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2008 حيث تم تحديد الثاني من شهر أبريل من كل عام يوما عالميا للتوحد وهي خطوة إيجابية لإلقاء الضوء على هذا الاضطراب وتوعية المجتمع نظرا لتزايد عدد حالات التوحد سنويا.
وأضافت أن فعاليات الحملة تتضمن يوم 22 أبريل محاضرات توعوية في الجامعات والمدارس ويومي 23 و24 زيارة طلبة الهلال الأحمر الإماراتي للمركز والمشاركة مع طلبة المركز في العديد من الفعاليات ويوم 25 حفل افتتاح أسبوع التوعية بالتوحد في المارينا مول بحضور الشيخ محمد بن خليفة بن خالد آل نهيان وعدد من طلاب المدارس والجامعات حيث ستشمل الفعالية على مسيرة بالمول تحت عنوان «فلنتوحد من أجلهم» مع مجموعة من العروض الاستعراضية لطلبة المدارس والمركز ومسابقات وعروض دمى توعوية ويوم 26 يوما مفتوحا داخل المركز بمشاركة طلاب المركز وعدد من طلبة المدارس وأولياء الأمور.
وأشارت مديرة مركز تنمية القدرات إلى أن عدد الأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات التوحد آخذ في الارتفاع على مستوى العالم حيث يعد التوحد من ضمن أكثر الاضطرابات النمائية انتشارا وتشير أحدث البيانات الصادرة عن مركز التحكم والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة «center for disease control - US» إلى أن 1 من بين كل 68 طفلا لديه اضطراب التوحد وأن التوحد أكثر انتشارا لدى الذكور -1 لكل 42 ذكراً- بينما لدى الإناث -1 لكل 89 أنثى- وتشكل هذه التقديرات ارتفاعا بنسبة 30% عن البيانات المسجلة في العام 2012 حيث كان كل -1 من 88 طفلاً- لديه توحد كما أشارت نتائج الأبحاث والدراسات الحديثة إلى أن معدل الإصابة بإضطراب التوحد يزيد على معدل الإصابة بمرض السكري والضغط والسرطان مجتمعين وهذا مؤشر خطير يجب على المجتمع الانتباه له.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©