عبدالرحيم حسين (رام الله) - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس 15 فلسطينياً في قرى ومحافظات الضفة الغربية. ففي مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين بعد أن داهم الجنود منازلهم في المخيم وفتشوها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت محطات إذاعة محلية أن قوات واستخبارات الاحتلال داهمت أحياء البلدة القديمة في القدس واعتقلت خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و22 عاما واقتادتهم إلى احد مراكز التوقيف والاعتقال في القدس.
ولفتت إلى أن حملة الاعتقالات تأتي ضمن الحملة المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال بحق الشبان والفتية الفلسطينيين في القدس بزعم مشاركتهم في المواجهات العنيفة في باحات المسجد الاقصى بعد صلاة يوم الجمعة الماضي.
أما في مدينة نابلس زعمت إسرائيل أن الجنود اعتقلوا الليلة قبل الماضية، 4 فلسطينيين بالقرب من إحدى المستوطنات المقامة على أراضي جنوب مدينة نابلس.
وادعى موقع “يوشع نيوز” الإسرائيلي المختص بالأحداث الأمنية، أن قوات الاحتلال اعتقلوا الفلسطينيين الأربعة قرب مستوطنة “هار براخا” المقامة على أراضٍي نابلس، عثر بحوزتهم على سكاكين أثناء توقيفهم وتفتيشهم، مشيراً إلى أنه تم نقلهم للتحقيق من قبل أجهزة الأمن.
إلى ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين تقدر بـ 30 مستوطناً مزارعاً فلسطينياً يدعى محمد الصليبي (67 عاماً) أثناء عمله في أرضه الواقعة في منطقة وادي ابو الريش المحاذية لمستوطنة “بيت عين” شمال بلدة بيت أمر قرب الخليل.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عياد عوض، أن الصليبي توجه إلى ارضه وبدأ في العمل مع أبنائه وفوجئوا بهجوم وحشي من عشرات المستوطنين وذلك بإلقاء الحجارة من مسافة قريبة.
من جانبه، أصدر قائد الجيش الإسرائيلي تعليماته لإزالة الجدار المقام بالقرب من مستوطنتي “آدم وعوفرا”.
وذكر موقع صحيفة “هآرتس” أن سكان قرية جبع شمال مدينة القدس توجهوا للمحكمة العليا الإسرائيلية عام 2009، مطالبين بإزالة الجدار الذي تم بناؤه حول مستوطنة “آدم” القريبة من القرية، لأنه يتسبب بحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم، وهو ذات الأمر الذي قام به مواطنو بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله مطالبين المحكمة بإزالة الجدار حول مستوطنة “عوفرا”،.
وأضاف الموقع أن المحكمة استمعت لرد “الدولة” في شهر أيار مايو 2011 والتي بررت بناء الجدار في كلا الموقعين بالأسباب الأمنية، وأقرت أن البناء غير قانوني وطلبت من المحكمة أعطاءها مهلة حتى نهاية عام 2012 لإزالة الجدارين، تحت مبررات إقرار موازنات لهذا الغرض وكذلك وضع بدائل تحفظ الأمن لهذه المستوطنات.
وبعد فحص من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية تبين أن الجيش لم ينفذ ما تعهد به لإزالة كلا الجدارين، وهذا ما دفع المحكمة للطلب من الجيش تنفيذ تعهده، وبعد مماطلة وتأخير أصدر قائد الجيش قرارا بإزالة الجدارين قبل يوم الجمعة المقبل.
عدد اليوم
