السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالقادر زاوي: الاختيار دليل على انخراط المغرب في البرامج الدولية للحفاظ على البيئة

عبدالقادر زاوي: الاختيار دليل على انخراط المغرب في البرامج الدولية للحفاظ على البيئة
29 ابريل 2010 21:04
اختيرت الرباط عاصمة المملكة المغربية، عاصمة بيئية خضراء، على غرار واشنطن ونيويورك وبوينس أيرس وطوكيو وكالكوتا، كما اختيرت لتشكل المدينة الأولى ضمن احتفالية الذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة، والذي صادف 22 أبريل، ويمثل هذا الاختيار اعترافاً دولياً صريحاً بمجهودات المملكة التي جعلت من قضية البيئة رهاناً استراتيجياً. اختيرت المغرب لإقامة احتفالات الذكرى الأربعين ليوم الأرض، وذلك بعدما اختارتها جمعية «أورث داي نيتوورك» لتكون عاصمة عالمية للمحافظة على البيئة لهذه السنة، ويأتي اختيار العاصمة الرباط لتشكل المدينة الأولى ضمن احتفالية الذكرى الأربعين ليوم الأرض نظراً لما تحقق في المغرب من تقدم ملموس في مجال البيئة والذي تجسد من خلال الورش الكبرى التي أطلقتها المملكة في هذا الميدان وعلى رأسها الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. ويصل مجال الرباط الأخضر إلى 230 هكتاراً وحزام أخضر تبلغ مساحته 1063 هكتاراً. دعوة للتوأمة عن اختيار الرباط عاصمة عالمية للبيئة من بين خمس دول عالمية، واختيارها كمدينة أولى لاحتضان احتفالات الذكرى الأربعين ليوم الأرض، يقول عبدالقادر زاوي، سفير المغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، لـ»الاتحاد» إن اختيار الرباط عاصمة عالمية للبيئة، دليل على انخراط المغرب في البرامج الدولية للحفاظ على البيئة، ودليل على نجاعة المخطط الوطني والسياسة البيئية في الدولة. ويضيف: «كما يتجسد هذا الانخراط في إعداد المغرب لمشروع الطاقة الشمسية الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومصادقة المغرب على عدد من الاتفاقيات الدولية في مجال حماية البيئة، منها على الخصوص المعاهدة الإطار لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية سنة 1995، ومعاهدة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وكذا معاهدة الأمم المتحدة لمحاربة التصحر 1996». في سياق آخر، يقول زاوي: «شكلت الرباط الحدث هذه السنة وفي السنوات المقبلة ستكون أبوظبي ضمن العواصم العالمية التي تحضن احتفالات يوم الأرض؛ لأنها تستحق ذلك لكونها تتوافر على مساحات خضراء ومساحات مائية تؤهلها لذلك، وفي هذا الإطار أدعو لتوأمة الرباط العاصمة العالمية للبيئة الخضراء وأبوظبي». تكنولوجيا حماية البيئة يقود المغرب مشاريع ضخمة أهلته ليحظى بهذا الشرف ومنها مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق الذي مكن من حماية المنظومة الإيكولوجية للنهر، والعمل على إدماج مدينتي الرباط وسلا اقتصادياً، كما أنه سيعمل على تزويد المدينة بنظام «الترامواي»، الذي سيساهم في الحد من مستوى التلوث وتسهيل انسيابية حركة السير بين الضفتين، كما أن برنامج إنتاج الطاقة سيعمل على تثمين الغاز بمطرح الولجة بمدينة سلا لتصبح بذلك التكنولوجيا في خدمة البيئة بامتياز. وتردد صدى هذا الحدث الذي توج مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية عاصمة عالمية دولياً، حيث أشادت مديرة الوكالة الأميركية لحماية البيئة ليزا جاكسون، خلال مؤتمر صحفي عقد بواشنطن، بانخراط المغرب في النهوض بالطاقات المتجددة، منوهة بعزم المملكة إرساء اقتصاد أخضر، واصفة إطلاق المغرب للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بـ»المبادرة المنفتحة والشمولية». أنشطة توعوية تخليداً ليوم الأرض في المغرب، شاركت جميع الجهات الفاعلة في المجتمع من مؤسسات عامة وخاصة، فضلاً عن الأفراد في هذا الاحتفال الذي استمر يومي 17 و18 من أبريل، من خلال القيام بأنشطة ميدانية وتوعوية لفائدة المواطنين وإنجاز العديد من الأعمال التطوعية بالشواطئ والحدائق والغابات، بهدف تحقيق الهدف المتوخى من هذه التظاهرة وهو إنجاز «مليار نشاط أخضر عبر العالم» لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية البيئة، كما شارك في يوم الاحتفال شخصيات من آفاق مختلفة وناشطون في مجال حماية البيئة من المغرب وخارجه للإدلاء بشهاداتهم والمشاركة في الاحتفالات، ومن بينهم الأميركي جون باسكانتاندو الذي أسس مجموعة الضغط «أوزون أكسيون»، التي تنشط ضد الاحتباس الحراري، وأدار منظمة «السلام الأخضر» بين عامي 2000 و2008، ونكاري ماتاي السياسية الكينية التي كانت أول امرأة أفريقية تفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2004. نشأة يوم الأرض أسس الأميركي كيلورد نيلسن، عضو مجلس الشيوخ بولاية وسكنسن سنة 1970، ليوم الأرض مما شكل نقطة انطلاق الحركة البيئية العصرية بالولايات المتحدة الأميركية، والتي قطعت على نفسها عهداً بتخليد هذا اليوم سنوياً من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية وبيئية، والقيام بمبادرات تروم الحفاظ على المنظومة البيئية والتوعية بأهميتها. كما يمثل هذا الحدث الكوني مناسبة يشارك في تخليدها أكثر من مليار مشارك وحوالي 17000 فاعل يمثلون 184 بلداً مشاركاً، ويقومون خلاله بأنشطة تهدف إلى رفع الرهانات البيئية العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©