الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفجيرة.. نزيف الدور الثاني وراء الهبوط

الفجيرة.. نزيف الدور الثاني وراء الهبوط
8 يونيو 2016 12:26
سيد عثمان (الفجيرة) بين التألق والأمل.. والهزائم والخطر، خاضت سفينة الفجيرة الكروية منافسات دوري الخليج العربي بالموسم المنصرم 2015-2016، فقد كانت نتائج الدور الأول مبشرة، رغم الخسارة الصادمة في الافتتاح من الفرسان 1-8، بعدها نجح الذئاب في استعادة توازنهم سريعاً، وتقدموا نحو مراكز الوسط، ثم وصلوا إلى مشارف المقدمة بشغل المركز السادس. وكانت المحطات الأولى للفجيرة مخيبة للآمال وتوالت الهزائم، وتراجع الفريق للوراء مركزاً تلو الآخر، وتم الاستغناء عن خدمات المدرب التشيكي إيفان هاشيك عقب الخسارة من الوحدة. والحقيقة أن إدارة الفجيرة لم تجد مناصاً من اتخاذ القرار الصعب بإقالة المدرب الذي صفقت له الجماهير كثيراً، ولكن قرار رحيله كان منطقياً في ظل استمرار نزف النقاط، حيث استقر الفريق بالمركز قبل الأخير، ليتولى المدرب المواطن عيد باروت المسؤولية بعد الخسارة من دبا الفجيرة برباعية على يد المدرب المؤقت استيفان. وتحمل باروت المسؤولية بشجاعة، رغم تحذير الكثيرين له بصعوبة مهمته في إنقاذ الفريق من الهبوط، ولكن باروت تمسك بشعاع الأمل، واتفق مع الإدارة التي لبت طلبه بإقامة معسكر داخلي لمدة أسبوعين للنهوض بالفريق، في محاولة لإنقاذ سفينة الذئاب الكروية من الغرق. وبالفعل عادت الابتسامة لوجوه الجميع في الفجيرة بعد نجاح الفريق في التعادل مع الجوارح، وبالتالي كسر مسلسل الهزائم المتتالية، وأعقب ذلك الفوز على كل من الجزيرة والعين بثلاثية، وبات مصير الفريق بالبقاء بيده، بشرط الفوز على النصر بالجولة الختامية، إلا أن العميد صدم الجميع بالفجيرة بفوزه، ليتبدد الحلم الجميل بالبقاء. ولكن يبقى أن دفاع الفريق كان السبب الرئيسي في عودة الذئاب للدرجة الأولى، حيث كان هو الحلقة الأضعف بالفريق، علاوة على طابور الغائبين الذي شمل أكثر من نصف اللاعبين الأساسيين بالدور الثاني، والذي أثر كثيراً في أداء الذئاب والتشكيلة، ليصبح الفريق حقل تجارب بالمباريات. عمر علي: غياب 5 أساسيين كان قاسياً الفجيرة(الاتحاد) قال عمر علي، مدافع الفجيرة الذي انتقل إلى الظفرة، إن سفينة الذئاب سارت بشكل طيب بالدور الأول، ونجحنا في حصد عدد جيد من النقاط، واحتل الفريق معها مراكز متقدمة، فوصلنا للسادس والثامن، ولكن الأمور تغيرت بالدور الثاني نتيجة افتقاد عنصر التركيز، وهى أمور تحدث بكرة القدم، فهناك فرق تتعرقل في البداية ثم تنطلق مثل الظفرة، الذي تعثر في بداية مشواره وانتفض بعد ذلك وتقدم للأمام، ثم الشارقة الذي كان مرشحاً بالدور الأول لمرافقة الشعب في الهبوط، ولكنه عاد بقوة. فيما كانت بدايتنا سعيدة باستثناء مباراتنا الافتتاحية بالأسبوع الأول أمام الفرسان، ثم كانت النهاية حزينة، فقد كان موقفنا بنهاية الدور الأول جيداً جداً، ثم توالت الخسائر والنتائج العكسية، خاصة بعد افتقادنا 5 لاعبين، من بينهم 4 هم عماد خط الوسط، فكان غيابهم مثل الضربة القاضية. وأضاف عمر: ربما حدث نوع من التراخي بالدور الثاني بعد تأكيد جدارتنا بالنصف الأول، والثقة في قدرة الفريق على البقاء، ولكنني أرى إن إقالة هاشيك كانت خاطئة، فهناك ظروف حالت دون نجاح محاولاته في كسر مسلسل نزف النقاط بالدور الثاني نتيجة الغيابات والإصابات، بعدما تعرض حسن يوسف للإصابة بالرباط الصليبي، علاوة على الإندارات التي نالها بوقرة وغاب عن أكثر من مباراة. وأوضح : اللاعبون الأربعة الذين انضموا للفريق بالقيد الشتوي وهم راشد جلال، ووليد حسين، وعلي غلوم، وفهد خلفان كانوا جيدين، بعدما سعوا لأداء واجبهم، مشيراً إلى أن الرباعي الأجنبي أدى بنسبة 60%، وكان اللبناني حسن معتوق هو أفضلهم، ثم يأتي فرايدي إيزي النيجيري، بينما لم يحالف التوفيق الفرنسي منداني. حميد سالمين: هاشيك السبب الرئيسي الفجيرة (الاتحاد) قال حميد سالمين، المدير السابق لفريق الفجيرة، إن السبب الرئيسي للهبوط جاء نتيجة الأخطاء الفنية للمدرب التشيكي إيفان هاشيك، سواء على مستوى التشكيلة أو التغييرات، بعدما شهدنا وبحسرة كبيرة تقدم فريقنا ثم خروجه خاسراً أو متعادلاً، لاهتزاز شباكنا بالدقائق الأخيرة مثلما حدث في مباراتنا مع الإمارات بملعبه برأس الخيمة.. كنا فائزين وتعادل معنا الصقور الخضراء بالوقت القاتل، وفى مباراتنا مع الظفرة بملعب فارس الغربية كانت النتيجة هي التعادل، وخسرنا بالوقت القاتل. ويواصل: في مباراتنا أمام الشارقة بملعبه كنا متعادلين، وخسرنا، وكان لابد من إجراء تغييرات للمحافظة على النتائج في كل مباراة، ولكن هاشيك لم يحرك ساكناً، وهو الأمر الذي ساهم في بعثرة نقاط كانت كفيلة بوضعنا في المركز السادس بنهاية الموسم. وأضاف حميد سالمين: المشكلة الرئيسية التي ساهمت في عدم بقائنا هي أننا خسرنا أمام منافسين مباشرين، كافحوا مثلنا من أجل البقاء، عكس ما حدث بالموسم الماضي، عندما حصدنا 18 نقطة من شركائنا بصراع النجاة من الهبوط. ويواصل: هاشيك هذا الموسم لم يفعل شيئاً لإنقاذ الفريق، وكانت تغييراته سيئة، ولهذا فإدارة النادي لم تظلمه بإقالته، ولكن القرار جاء متأخراً، ولو استلم عيد باروت المهمة مبكراً لتغير الأمر، الإدارة قامت بدعم الفريق وتوفير كل سبل النجاح، ولكن حدث ما حدث نتيجة أخطاء الجهاز الفني بقيادة هاشيك، كما أن مدرب اللياقة البدنية الذي اختاره لم يكن أيضاً على مستوى الطموحات، وهو الأمر الذي سعى عيد باروت لعلاجه. أحمد إسماعيل: الهبوط لأسباب فنية لا إدارية الفجيرة (الاتحاد) أكد أحمد إسماعيل مدير ونجم الفجيرة – السابق- أن الفريق كان موقفه طيباً بنسبة 100% بالدور الأول، باستثناء مباراة الذئاب أمام الأهلي، أدى الفريق بصورة طيبة من البداية وفاز على الشعب 3-صفر والجزيرة 4-صفر والوحدة 2-1 وتعادل مع كل من بنى ياس 3-3 والظفرة 1-1 والنصر 1-1 والإمارات 1-1، علاوة على أن الفريق كان يستحق الفوز في بعض المباريات التي خسرها أو تعادل خلالها. وواصل: تغير الحال في الدور الثاني، فلم يكن كل من مندانى وبوقرة على مستوى الطموحات، وكان من الأفضل تغييرهما بالقيد الشتوي علاوة على عدم استقطاب لاعبين مواطنين لسد الفراغ، الذي تركه اللاعبون الخمسة الذين ذهبوا لأداء الخدمة الوطنية، علاوة على استغناء النادي بالقيد الشتوي عن لاعبين جيدين، مثل مبارك حسن، وكان من الممكن الاستفادة منه، والثاني هو علي سعيد الذي يمكنه اللعب بالجهتين اليمنى واليسرى. وأضاف أحمد إسماعيل عن تقييمه لخط الدفاع الذي يعتبر ثاني أسوأ خط بدوري الخليج العربي.. الجميع يعلمون أن الدفاع القوى يبدأ أولاً من الهجوم ثم خط الوسط ثم الظهر، ولكن ما حدث أننا رأينا خلال فترة هاشيك عدم ثبات بالتشكيلة، علماً إنه كان من المفروض أن يضع تشكيلته الرئيسية التي سيخوض بها المنافسات خلال المعسكر الصيفي، وهذا لم يحدث. وأشار أحمد إسماعيل: للأسف نزف فريق الفجيرة نقاطاً مؤثرة جداً أمام الفرق التي شاركته صراع البقاء، وتسبب هذا في هبوطه علاوة على الأخطاء الفردية الكثيرة خاصة من الأجانب، فرأينا كريستوف مندانى يهدر ركلتي جزاء أمام الإمارات، وتلك كانتا كفيلتين بفوزنا على الصقور الخضراء بملعبه، ثم الإنذارات الكثيرة لبوقرة لدرجة نيله بطاقة حمراء عقب نهاية مباراتنا مع العين، بعد كلامه مع الحكم، وهو لاعب مؤثر بخط الظهر علاوة على صراخه على زملائه بالفريق خلال المباريات، ولهذا لم يكونوا مرتاحين معه. وأضاف أحمد إسماعيل: الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي فعل كل شيء لمساندة الفريق، وكان دائماً موجوداً بالتدريبات والمباريات، ويوفر كل الدعم بما يعني أن الفريق هبط لأسباب فنية وليست إدارية، فالفريق كمنت مشكلته في تقبل شباكه أهدافاً كثيرة لعدم وجود انضباط تكتيكي. وأشار أنه لا يمكن أن نقول إن الفريق بوضعه الجيد بنهاية الدور الأول أصابه الغرور، بل كانت هناك ثقة عالية بالنفس جعلت البعض يضعون أيديهم بالماء البارد بالدور الثاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©