الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

50 متزلجاً يرسمون لوحات استعراضية فوق الدائرة البيضاء في «ليلة الأوسكار»

50 متزلجاً يرسمون لوحات استعراضية فوق الدائرة البيضاء في «ليلة الأوسكار»
29 ابريل 2010 21:02
صغار جمعهم حب التزلج فانضموا إلى فريق أبوظبي للتزلج الذي تقوده مدربة عالمية ليؤدوا لوحات استعراضية فوق الدائرة البيضاء بخفة ورشاقة وإتقان مستعينين بتوجيهات المدربة، ولوحات «ليلة الأوسكار»، كلها مستوحاة من أفلام سينمائية حازت الإعجاب من بينها «تايتانيك»، و»زورو». واللافت، أن معظم أعضاء الفريق فتيات من بينهم إماراتيات حظين بدعم الأسرة ومباركتها. أعدّ فريق أبوظبي للتزلج على الجليد عدّته استعداداً لإحياء عرضه السنوي، الذي يحمل اسم «ليلة الأوسكار»، أمام جمهور العاصمة بمدينة زايد الرياضية مساء اليوم، وبعد عشرة أسابيع من التدريب والتحضير المكثف، يقدّم الفريق 14 رقصة، تحكي كلّ منها قصة فيلم من الأفلام السينمائية الشهيرة، من أشهرها»زورو» و»سبايدرمان» وتايتانيك» و»النمر الوردي». واستمرت استعدادات الفريق، المكون من حوالي 50 عضواً، معظمهم من الفتيات، حتى اللحظات الأخيرة قبيل العرض، وخلال إحدى «البروفات» النهائية، رافقت «الاتحاد» أعضاء الفريق أثناء التدريب، من خلاله تم التعرّف إلى الفريق عن كثب. للكبار والصغار تجمعت الفتيات في حلبة التزلج، فيما راقبتهن أعين والداتهن من على المدرج والسعادة تبدو على وجوههن، وإلى جانب الحلبة وقفت مدربة الفريق نويمي بيدو لتشرف على أداء الفريق وتعطي تعليماتها كلما اقتضى الأمر، حول العرض القادم وتحضيراته تقول بيدو: «نحن جاهزون لتقديم عرضنا السنوي أمام جمهور أبوظبي، حيث سيكون هذا العام مختلفاً من حيث الفكرة والأداء، ففي هذا العرض الذي أطلقنا عليه «ليلة الأوسكار»، سيقدم الفريق 13 لوحة استعراضية، تروي كلّ منها اسم فيلم عالمي مشهور، راعينا في اختيارها المزج بين أذواق الكبار والصغار معاً، فللكبار تأتي أفلام «التايتانيك» و»زورو» و»مدغشقر» و»الغناء تحت المطر» وهنالك فيلم من «بوليوود» ترتدي فيه الفتيات الزيّ الهندي، أما بالنسبة للأطفال فنقدم لهم أفلام «النمر الوردي» و»سبايدرمان» وغيرها، ومن بين الرقصات ثمة لوحة خاصّة بالمغني العالمي الراحل «مايكل جاكسون»، بالإضافة إلى لوحة ختامية يقدمها الفريق كاملا لتحية الجمهور واختتام العرض». وتضيف بيدو، التي بدأت التزلج على الجليد منذ كانت في السادسة من عمرها، حيث مثلت بلدها رومانيا في مسابقات أوروبية، كما شاركت بعد الاحتراف في مسابقات عالمية: «التدريب بدأ منذ شهرين ونصف الشهر، تم خلالها التحضير الكامل للحفل من الألف إلى الياء، حيث صممت الرقصات، بمساعدة المدرب ستيفن، بالإضافة إلى اختيار الموسيقى وتوليفها، وكذلك اختيار الأزياء وتفصيلها، والذي قامت به مجموعة من الأمهات المتطوعات». وتبدي بيدو رضاها عن فريق أبوظبي للتزلج الآخذ بالنمو والتطور سريعاً، فيما تعمل وتتمنى أن يصبح فريقاً عالمياً قريباً، تقول: «نحن نستمتع بهذا العمل من أجل الأطفال أولاً، فهي ليست دروس وحسب وإنما هو وقت مستقطع من الدراسة والتزامات الحياة، من أجل الترفيه والمتعة وكذلك التشجيع على الخلق والإبداع، فرياضة التزلج على الجليد ليست سهلة أبداً وإنما معقدة وتحتاج إلى لياقة وتدريب عالٍ، لكننا مع ذلك نأمل بأن تنمو وتتطور أكثر لكي نصبح معروفين لدى الناس، وأن نشارك في مسابقات عالمية». خليّة نحل من جهتها تحدثت كارين، وهي والدة لإحدى الفتيات المنتسبات للفريق، لكنها تقوم بالعديد من الأنشطة والمهمات من أجل إنجاح الفريق ودعمه، عن بداية الفريق وآلية عمله، مشيرة إلى إن فريق أبوظبي للتزلج قد بدأ عمله منذ 5 سنوات ماضية، قدم خلالها 4 عروض أمام الجمهور، ولكن هذا العرض، الخامس، سيكون مميزاً، بسبب تطور مهارات الفريق لا سيما مع انضمام المدربة العالمية بيدو التي عملت على تطوير الفريق كثيراً، وكذلك بسبب زيادة عدد المنضمين إلى الفريق، حيث كان العدد في السابق لا يزيد عن 20 أما اليوم فهو يضم 50 شخصاً من مختلف الجنسيات. وتوضح كارين، ويلقبونها «دينامو» الفريق، أن هناك جهداً جماعياً يبذله أعضاء الفريق من مدربين بالتعاون مع أهالي أعضاء الفريق، قائلة: «لا ينطوي الفريق تحت لواء أو مظلّة أحد، وهو فريق خاص تكون بجهد الأهالي وتعاونهم، وكلّ التحضيرات تتم على نفقتهم أيضاً، ومع ذلك فالكلّ هنا يعمل كخلية نحل، فعلى سبيل المثال، تقول «قامت مجموعة من الأمهات بالمساهمة في تفصيل أزياء الرقصات، حيث تولّت كلّ منهن مهمة إنجاز زيّ معين بالاتفاق مع خياطين، لدرجة أن إحدى الأمهات أحضرت الخياط إلى الصالة ليأخذ مقاسات جميع الفتيات، وهذا أمر رائع من شأنه أن يزيد من حماستنا للفريق الذي نتطلع إليه بعين الحب من أجل إسعاد أبنائنا». وتحدثت لينا بركة، والدة إحدى الفتيات المشاركات في الفريق، عن المجهود الذي يبذله الجميع من أجل إنجاح الفريق ودعمه ليصبح العمل متكاملاً، وذلك على الرغم بأنهم لا يعرفون بعضهم بعضاً، وهم في الواقع خليط من جنسيات عالمية مختلفة، لافتة إلى الجهد الذي تبذله كارين في التنسيق والإعلام والإعلان عن الفريق ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس. وعن ارتباطها وعلاقتها بهواية ابنتها ماريا تقول بركة، مهندسة معمارية: «بدأت علاقة ابنتي بالتزلج قبل خمس سنوات، وقد لاحظت ولعها بهذه الهواية، فأصبحت أفرغ نفسي من العمل والالتزامات الأخرى كي أصحبها للتدريب، الذي زاد من ثقتها بنفسها ومنحها اللياقة البدنية العالية». لغة التزلج لياقة بدنية عالية واحترافية في الأداء عبرت عنها حركات الفتيات داخل حلبة التزلج، خفّة ورشاقة، وأداء طبيعي بغير تكلّف، وانسجام واضح بين أعضاء الفريق ألغى كلّ الفروق فيما بينهم، بحيث أصبح التزلج على الجليد جنسيتهم الوحيدة ولغتهم المشتركة. وهو ما أكدته الفتيات اللواتي التقيناهن أثناء التدريب، تقول الإماراتية زهرة فاضل، 15 عاماً: «أشارك في الفريق منذ ما يزيد عن أربع سنوات، وفي هذا العرض أشارك في 6 رقصات مختلفة، الأمر الذي يسعدني كثيراً، ويزيد من تعلقي وارتباطي بالفريق، فنحن نتعلّم في كلّ يوم حركات ومهارات جديدة كما أن العلاقات بيننا تزداد أواصرها». وتتحدث مهمة الريامي، إماراتية تبلغ من العمر 15 عاماً، عن تشجيع عائلتها المتواصل لها لمتابعة هذه الرياض، لافتة إلى أن لديها شقيقتين كانتا ضمن هذا الفريق، لكنهما تركتا بسبب دخولهما إلى الجامعات. تقول الريامي:»والداي يشجعانني على المضي قدماً في فريق أبوظبي للتزلج، ولا سيما والدتي التي تساعد في تصميم وإنجاز الأزياء وغالباً ما تحضر تدريباتي، وهم سعداء بكوني أشارك في فريق يحمل اسم بلدي ويشرفه». ولا يختلف واقع الحال بالنسبة للاسكوتلندية جاكي كولنز (12 سنة)، فهي سعيدة أيضاً بالعمل ضمن فريق أبوظبي للتزلج وبأن تحمل اسمه، فبحسب قولها، إنها لم تعرف وطناً غير أبوظبي التي أمضت كلّ حياتها فيها، ويشرفها أن تحمل اسمها. أما البريطانية جوانا إينجل (11سنة)، فقد عبّرت عن مشاركتها مع الفريق، بلغة عربية بسيطة تعمل على اكتسابها وتقويتها بفضل دراستها في إحدى المدارس العربية بأبوظبي، موضحة أنها تتدرب ما بين 6- 7 ساعات أسبوعياً بعد الدراسة، وفي أيام العطل وذلك من أجل الحصول على لياقة بدنية عالية. بالنسبة لإينجل، فإن التدريب ممتع ومفيد في ذات الوقت فهو يمنح لياقة بدنية عالية ويمنح الثقة بالنفس والفخر أمام الآخرين، وهو مفيد إذ يمنح المشاهدين السعادة، أما بالنسبة لوالدتها كارين، فإنه فرصة لإسعاد الأطفال ولمساعدتهم على النمو والتطور، وهو مدعاة للفخر بهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©