"نوكيا" تستعد لإستعادة مجدها بهاتف جديد كلياً

أعلنت مؤخراً كلاً من عملاق الهواتف النقالة "نوكيا"، و عملاق البرامج "مايكروسوفت"، عن تعاون مشترك فيما بينهما لإنتاج "الهواتف النقالة". والذي تأمل من خلاله شركة "نوكيا" من استعادة "مجدها الضائع"، و"سحب البساط" من تحت شركة "أبل" ومنتجها الأشهر "آي فون".

كما دارت العديد من المحادثات السرية بين شركة نوكيا و عملاق البحث الإلكتروني "جوجل"، للتوصل إلى اتفاق معين يصب في مصلحة الطرفين وللتمكن من مجارات النجاح تلو النجاح التي حققته ومازالت تحققه شركة أبل.



أبل.. و"التفاحة كلها" وليس جزء منها..

في عام 2007، أعلنت شركة أبل عن اقتراب موعد طرحها لهاتفها النقال، الذي يعمل باللمس "آي فون"، والذي أعلنت الشركة بأنه سيغير مفهوم الهواتف النقالة وسيقلب موازين القوى في هذه الصناعة. وبالفعل.. ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن.. أصبح الشغل الشاغل لدى الفئة الكبرى من مستخدمي الهواتف النقالة هو الأخبار الخاصة بـ "آي فون" وكل ما هو جديد عنه.

ومنذ ذلك الوقت أيضاً، لم يعد للعديد من شركات الهواتف النقالة الكبرى أمثال (نوكيا)، الصدى المؤثر نفسه لدى الزبائن مثل الذي كان قبل صدور "آي فون". ولم تعد تلك الشركات صاحبت "براءات الاختراع" الكثيرة والمختلفة في هذا المجال، قادرة على منافسة هذا "العضو الجديد"، الذي أجبر ملايين المستخدمين لتعلم طريقة "اللمس" بدلاً من "الضغط".


نوكيا.. و "النسخة N"

في عام 2005، قامت شركة "نوكيا"، بإطلاق هواتفها التفاعلية الذكية "النسخة N"، والتي امتازت بمواصفات عالية جداً.. أهمها الوضوح، الترفيه، كاميرا بوضوح عالٍ، سماعات كبيرة، السرعة... وغيرها.

في المقابل وفي عام 2010، أعلنت شركة "أبل" عن إصدار نسختها الرابعة من هاتفها الشهير "آي فون" والذي تمكن من اكتساح السوق العالمي بمبيعاته التي تجاوزت ملايين النسخ في العالم كله، في حين باعت "نوكيا" أكثر من 300 مليون هاتف لغاية عام 2006.


نوكيا.. و "3G و الكاميرا"

في عام 2002، احتفلت شركة "نوكيا" بإصدار أول هاتف لها يعمل بتقنية الـ (3G – الجيل الثالث) وهو الهاتف رقم (6650)، والذي شكل ثورة في تلك الفترة، حيث أصبح الهاتف النقال ليس للمكالمات فقط وإنما لتصفح الإنترنت وتحميل الأغاني ومشاهدة التلفاز عبر الإنترنت... وغيرها. وفي هذه السنة أيضاً احتفلت الشركة نفسها بإصدار أول نسخها من الهواتف التي تحتوي على كاميرا لالتقاط الصور وأخرى لتصوير الفيديو، وهي الأجهزة (3650 و7650).

في المقابل وبالتحديد في عام 2008، احتفلت شركة "أبل" بإطلاق نسختها الثانية من هاتفها الشهير "آي فون 3g" الذي شكل طفرة في صناعة الهواتف النقالة هو وأخاه الأكبر "أي فون 2g" والذي جاء بعد حوالي 6 سنوات تقريباً من هاتف نوكيا الشهير أيضاً "نوكيا 6650".


نوكيا.. و "الحية – Snake"

في عام 1997، أطلقت شركة "نوكيا" هاتفها رقم (6110)، والذي امتاز بلعبة (الحية –Snake) والتي كانت أفضل الألعاب في تلك الفترة حيث بيع حوالي 350 مليون هاتف يحتوي على لعبة الحية.

في المقابل وفي تلك الفترة تقريباً، كانت شركة أبل تواجه شبح الإفلاس ولم تتمكن "أبل" من تحقيق الثبات فأخذت في الانهيار سريعاً وتقلصت حصتها في السوق بشكل كبير، وتنقلت من مدير إلى أخر... وفي بداية 2008 أطلقت أبل مخزنها للبرامج والتطبيقات "Apple Store" والذي احتوى على أكثر من 400 ألف برنامج/لعبة منذ إطلاقه حتى تاريخه. جاء مخزن البرامج هذا بعد حوالي 11 عاماً منذ إطلاق نوكيا لعبتها التنافسية الشهيرة (الحية – Snake).


إنذار..!

لو كنت أحد مستخدمي أجهزة "نوكيا" وقمت باستبدال الهاتف بجهاز آخر (آي فون، بلاك بيري أو غيرها...)، فأستعد!! فـ "نوكيا" عازمة إلى العودة والعودة بقوة، واسترجاع (ملايينها) من مستخدمي الهواتف النقالة، بجهاز جديد كلياً سيفجر "ثورة تكنولوجية" جديدة، مثل الثورة التي فجرتها هواتف "نوكيا – 6110، 6650" قبل عدة سنوات.



المصادر:


www.n81blogger.com
www.nokia.com
www.dialaphone.co.uk
www.softpedia.com