عباءات تراعي خصوصية المتحجبة وتواكب خطوط الموضة

تتميز مصممة الأزياء المصرية سونة عارف بحس فني عال وذوق رفيع. وهي تتعامل مع الأزياء كأنها لوحات فنية تمنح كلا منها اسما مميزا وطابعا خاصا، حيث تحمل كل قطعة روح الابتكار وبصمة مختلفة عن الأشكال التقليدية والأذواق الكلاسيكية التي تغلب على أزياء المحجبات من فساتين وعباءات. حققت مجموعة مصممة الأزياء المصرية سونة عارف الأخيرة للصيف والخريف التي عرضتها ضمن مهرجان الموضة والإبداع بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات نجاحا كبيرا واستولت على إعجاب صفوة نساء المجتمع الراقي وعشاق الأناقة، حيث اتسمت بالإبهار والتنوع في الأفكار والألوان والموديلات التي راعت فيها اختيار أرقى الخامات العالمية بإضافة الاكسسوارات المتنوعة مثل العملات المعدنية أو الأحجار الملونة أو التطريز بالخيوط الحريرية “البرودريه”، مع إدخال تقنيات حديثة وبرامج الكمبيوتر لتقدم أشكالا غير مسبوقة من فساتين وعباءات المساء والسهرة. أزياء الصباح والمساء عن أكثر الخامات التي اعتمدت عليها في تنفيذ المجموعة، تقول عارف: “تضم المجموعة أزياء للصباح وأخرى للمساء والسهرات، وبعضها يناسب فترة بعد الظهر أو ما يعرف بحفلات الكوكتيل، وفي العباءات الصباحية اخترت الأقطان المخلوطة والكتان والجرسيه والجينز الناعم؛ لأنها تناسب الجو الحار. أما السهرات فقد اعتمدت فيها بشكل أكبر على الكريب والساتان والكريب ساتان والشيفونات والليكرا، وكلها خامات تتميز بقدر من الليونة والنعومة التي تجعل المرأة تشعر بالارتياح في السهرة. وعن الألوان، تقول: “أرشح الأبيض والبيج والروز والسماوي والموف الفاتح والليموني الذي يجمع بين الأخضر الفاتح والأصفر باعتبارها الأنسب للصباح. وفي فترات بعد الظهر والمساء هناك الباذنجاني والنبيتي والموف الداكن والأبيض مع الأسود أو الأحمر والأسود مع الذهبي”. وحول أسلوبها في ابتكار تصاميم عصرية لأزياء المحجبات، توضح عارف: “التعامل مع المحجبات أكسبني خبرة في بعض التفاصيل التي تحتاج إليها الفتاة أو المرأة المحجبة في أزيائها، فمثلا الغالبية تفضل أن يسمح التصميم لها بأن تتوضأ في أي وقت، لذلك راعيت أن تكون الأكمام من خامات مثل الليكرا أو بها سوستة مسحورة أو أساور مضمومة بأسلوب ناعم ورقيق، والتصاميم اعتمدت على ارتداء المعاصم الملونة التي تتناسب ولون الجوب أو الطرحة، وهي تتيح أن يتم تغييرها بأشكال وألوان مختلفة في كل مناسبة. حيث يمكن ارتداء معاصم منفوشة أو ناعمة أو مليئة بالفلونات (العقد على هيئة ببيونه) الرقيقة المتحركة، وهذه الفكرة تناسب الفتاة الجامعية والمرأة العاملة وتمنحها حرية في الحركة وممارسة عملها بطريقة مريحة”. تقنيات حديثة تميزت المجموعة بمواكبتها لأحدث اتجاهات الموضة العالمية في القصات والاكسسوارات والخامات. تقول عارف: “حرصت على أن تناسب الأزياء المرأة في مختلف الأعمار والأذواق لذلك هناك تصاميم نالت إعجاب الصغيرات وهي تعتمد على اكسسوارات لافتة مثل القلوب الصغيرة أو المطرزة بالخيوط الحريرية أو القطنية وأخرى تلائم الشخصية الجريئة التي تفضل اللوك المبهر وثالثة تميل إلى الكلاسيكية حيث الفساتين والعباءات المستوحاة من الفنون التراثية”. وتشير إلى أن العباءات وفساتين المحجبات عكست بعض الاتجاهات التي اتفق عليها ملوك الموضة مثل القصات الطولية والامبير، إلى جانب استخدامات وتصاميم جديدة للفلونات التي تم توظيفها بأساليب مبتكرة وبأحجام متنوعة بعضها بألوان متداخلة، ومنها ما يعتمد على الفلونات المضغوطة البليسيه وكذلك الاكسسوارات، حيث تحتل المعادن والأحجار والأخشاب مكانها كحليات ملائمة لأزياء الصباح وبعد الظهر، أما السهرات فقد اختفى التطريز بالبايت والخرز لتحتل اللآلئ الكريستال وبعض الأحجار التي تحاكي الفيروز والمرجان مكانها في الفساتين والعباءات من خلال أنماط جديدة”. وتؤكد عارف أن المجموعة تضمنت استخدام تقنيات حديثة في فن “الهوت كوتيور”، حيث اعتمدت على الليزر في تقطيع خامة الشيفون والحرير والساتان وتركيبها على أحد جانبي العباءة أو على الأساور لتعطي تأثيرا جماليا على التصميم إلى جانب استخدام التطريز بالكروشيه في بعض الموديلات. وتشير إلى أن كل موديل وضعت له اسماً مختلفا مثلا موديل اسمه “دوار الشمس” وآخر “كليوباترا” وثالث “عبير” وهكذا، لافتة إلى أن عدد التصاميم زاد على 80 قطعة راعت أن يتم تنفيذ كل موديل بلون واحد فقط حتى تشعر المرأة بتفردها، بحيث يكون مع كل تصميم الاكسسوارات المكملة كالحقيبة والطرحة والحذاء وهو خط إنتاج جديد تم افتتاحه ليسهل على المرأة الاختيار المتناغم مع الأزياء.