الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرار آلاف المدنيين مع تقدم فصائل لطرد "داعش" من منبج

فرار آلاف المدنيين مع تقدم فصائل لطرد "داعش" من منبج
7 يونيو 2016 22:03
يفر آلاف المدنيين مكدسين في سيارات ومشيا على الأقدام من مدينة منبج في محافظة حلب شمالا مع اقتراب قوات سوريا الديموقراطية أكثر منها وتطويقها من ثلاث جهات في مسعى لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها.   ميدانيا، ومع تمكن قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية أهمها وحدات حماية الشعب الكردية، من تطويق مدينة منبج في محافظة حلب (شمال) من ثلاث جهات، بدأ التنظيم يسمح بخروج المدنيين من المدينة.   وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن التنظيم "بدأ السماح للمدنيين بالفرار منها باتجاه مناطق سيطرته غربا، فيما كان يحظر عليهم سابقا الخروج من المدينة". وفرّ وفق عبد الرحمن، "آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان الإرهابيون يحافظون على مواقعهم فيها".   ويسلك المدنيون طرقات فرعية وعرة هربا من هجوم وشيك، ويتكدسون داخل سيارات تقلهم مع حاجياتهم الأساسية التي تمكنوا من أخذها معهم، فيما يفر آخرون مشيا على الأقدام.   وكانت منبج تأوي قبل بدء الهجوم حوالى 20 ألف مدني، من إجمالي 120 ألف شخص كانوا يقيمون فيها قبل بدء النزاع السوري العام 2011، ربعهم من الأكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان.   وهجوم منبج هو واحد من الهجمات التي تشن على التنظيم المتشدد بدءا بمعقله في مدينة الرقة مرورا بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها وصولا إلى منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي فجرابلس على الحدود التركية.    في محيط منبج، حققت قوات سوريا الديموقراطية -خلال الليل وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وفق عبد الرحمن، "تقدما إضافيا باتجاه المدينة، حيث باتت حاليا على بعد نحو خمسة كيلومترات منها من جهة الشمال". وتتقدم هذه القوات باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلومترين جنوب المدينة وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية. وتسعى إلى تطويق المدينة من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من جهة الغرب ينسحب من خلاله الإرهابيون.   وقال رئيس مجلس منبج العسكري، الذي يقود عمليات قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة شرفان درويش "نحيط بمنبج من ثلاث جهات والعمليات تجري بشكل جيد".   وأضاف "قطعنا الطريق بين منطقة منبج وجرابلس وتقدمنا أكثر إلى الغرب منها، واستطعنا أيضا قطع الطريق من الجنوب بين منبج والرقة، والطريق الوحيد المفتوح حاليا هو الطريق إلى (غرب) حلب".   وفي حال سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على منبج، يصبح بإمكانها قطع طريق الإمداد الرئيسي للإرهابيين بين الرقة والحدود التركية بشكل كامل.   وشدد درويش على أن تحرير منبج "سيفتح آفاقا واسعة أخرى.. كما أنه سيسهم في تضييق الخناق على الرقة ومدن أخرى".   وبالتزامن مع هجوم منبج، تخوض قوات سوريا الديموقراطية معركة أخرى ضد "داعش" في إطار عملية اطلقتها الشهر الماضي لطرده من ريف الرقة الشمالي انطلاقا من محاور عدة أحدها باتجاه مدينة الطبقة، الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©