البنتاجون تتهم بريطانياً بالسعي إلى استخدام قنبلة قذرة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن بريطانياً مقيماً في الولايات المتحدة اتهم رسمياً بالتواطؤ مع تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي لشن هجمات على مبانٍ سكنية ومحطات لتوزيع الوقود في البلاد، في الوقت الذي كشفت فيه عن اعتراف أميركي بالتواطؤ مع ''القاعدة'' لشن هجمات داخل البلاد· وأفاد محضر الاتهام الذي نشرته وزارة الدفاع الأميركية بأن بنيان محمد المهندس الكهربائي المولود في اثيوبيا اتهم في 28 مايو بالتآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب· ويفيد محضر الاتهام بأن بنيان محمد تلقى تعليمات خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 للتوجه إلى الولايات المتحدة وتنفيذ اعتداءات فيها تستهدف مباني سكنية ومحطات وقود· ويؤكد محضر الاتهام أن بنيان محمد درب على استخدام الأسلحة والمتفجرات في معسكرات القاعدة في 2001 وعمل في الخطوط الأمامية مع مقاتلي طالبان قرب باجرام ضد تحالف الشمال وأبلغ بأن عليه القيام بمهمة إرهابية خاصة· وغادر محمد افغانستان متوجهاً إلى باكستان بعد سبتمبر 2001 والتقى باديلا خلال رحلته، حسبما ورد في محضر الاتهام· وفي منزل في لاهور، قاما بقراءة معلومات فنية مخزنة في جهاز كمبيوتر حول صنع ''قنبلة قذرة'' بمواد مشعة يمكن أن تنفجر في مكان عام في الولايات المتحدة''· وتابع محضر الاتهام أنهما ''ناقشا خططاً أخرى ضد الولايات المتحدة مثل تفجير ناقلات للغاز بإطلاق النار عليها أو رش مادة السيانيد على الناس في مراقص''· وأضاف أنهما ''أكدا أن احد أهداف هذه الهجمات ضد الولايات المتحدة هو المساعدة على ''تحرير معتقلين في كوبا''· ويبدو أنهما التقيا سيف العدل احد مسؤولي القاعدة وخالد شيخ محمد في كراتشي اللذين أبلاغهما أن مهمتهما تقضي باستهداف مبانٍ بالغاز الطبيعي ومحطات للوقود في الولايات المتحدة· وأوضح أنهما ''وافقا على تنفيذ هذه العملية''، مشيراً إلى أن محمد تسلم ستة آلاف دولار وباديلا عشرة آلاف، لقاء مهمتهما· من ناحيته أقر كريستوفر بول وهو أميركي يبلغ من العمر 44 عاماً بأنه عمل لحساب التنظيم الإرهابي من أجل الإعداد لاعتداءات في الولايات المتحدة والخارج وخصوصاً ضد سفارات وقواعد عسكرية أميركية في أوروبا ومواقع سياحية· واعتقل كريستوفر بول المولود في اوهايو، في أبريل ·2007 وكان يشتبه في أنه قدم دعماً ومساعدة مادية إلى إرهابيين وشارك في مؤامرة تهدف إلى استخدام أسلحة للدمار الشامل· وقال مساعد المدعي العام الأميركي للأمن القومي باتريك روان إن ''الإقرار بالذنب ينهي المسيرة الطويلة والخطيرة لكريستوفر بول المولود في اوهايو والذي انضم إلى القاعدة مطلع التسعينات وقاتل في افغانستان والبوسنة وتآمر مع آخرين لضرب أهداف أميركية في الداخل والخارج''· وذكرت وزارة العدل الأميركية أن بول انضم في أبريل 1999إلى خلية إرهابية في ألمانيا حيث قام بتدريب أعضائها على استخدام المتفجرات وهو علم بأن الهدف هو تفجير قنابل ضد أميركيين يمضون إجازات خارج الولايات المتحدة· وكانت الخلية الإرهابية خططت لتنفيذ اعتداءات على الأراضي الأميركية وضد سفارات وقنصليات وقواعد عسكرية أميركية في أوروبا· وأوضح البيان أن كريستوفر بول اتصل 44مرة بين 16 ابريل 1999 و31 يناير 2000 بمتطرف إسلامي في أوروبا اعتقل بعد ذلك وأدين بمؤامرة إرهابية· وفي إطار إجراءات اعترافه بالتهم الموجهة إليه وافق كريستوفر بول على الحكم عليه بالسجن عشرين عاماً مقابل إسقاط بعض التهم عنه· ويفيد محضر الاتهام بان بول التحق بتنظيم القاعدة مطلع التسعينات وتوجه إلى باكستان وافغانستان حيث تلقى تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات· وقد قاتل بعد ذلك في صفوف المجاهدين قبل أن يعود إلى اوهايو حيث كان يعمل مدرباً لفنون القتال في كولومبوس· وبين 1993 و1995 استخدم بول جوازات سفر بأسماء مختلفة ليسافر إلى البلقان ويقاتل خصوصاً في البوسنة ويقيم علاقات مع إسلاميين أصوليين ويضع لائحة بأسماء مسؤولين في القاعدة أوتشكيلات متشددة أخرى· وأكد المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) آرثر كومينجس أن التنسيق في عمل مختلف الوكالات كان ضرورياً لإنجاز هذا التحقيق بالكامل· وقال إن ''إدانة كريستوفر بول هي نتيجة تحقيق استغرق خمسة أعوام في جميع أنحاء العالم وتمت بالتعاون ''الرائع'' للوكالات على المستوى المحلي والفيدرالي والولايات''·