إبراهيم سليم (أبوظبي)
اختتمت أمس، فعاليات منتدى ومعرض بت الشرق الأوسط، الذي أقيم بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وشاركت فيه هيئات ومؤسسات إقليمية ودولية، بهدف تعزيز التقنيات المتطورة لبيئات التعليم وربط الأفراد والأفكار والممارسات وتمكين التغييرات والتطورات في مسيرة التعليم.
وناقشت جلسات المؤتمر التحول الرقمي والمهارات وفرص العمل والتعليم الشامل وإدارة التغيير والتعلم الشخصي القائم على المشاريع.
وتضمنت الجلسات جلسة نقاشية حول مشروع «نايف-1»، أول قمر صناعي نانومتري، وهو المشروع المشترك بين الجامعة الأميركية في الشارقة ومركز محمد بن راشد للفضاء، وشارك في تصميم وبناء وإطلاق أول قمر صناعي بالدولة طلبة من كلية الهندسة بالجامعة، وتم خلال العرض التقديمي تسليط الضوء على مميزات المشروع وخبرات التعلم الرئيسية.
وشهد منتدى ومعرض بت الشرق الأوسط 2017 حضور 35 عارضاً و150 من المتحدثين الخبراء، وما يزيد على 50 ساعة من الدورات المعتمدة.
وأكد حميد عبدالله إبراهيم، مدير إدارة شؤون الطلاب في مجلس أبوظبي للتعليم أن المنتدى فتح الباب أمام الفرص والتحديات التي تواجه أجيال المستقبل، مشددا أنه من دون تكنولوجيا تعليمية متطورة لن تكون هناك فرص أو أسواق عمل تضمن استمرار التقدم لأي دولة، لافتاً أن أبوظبي والإمارات عموماً تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بتكنولوجيا التعليم.
وأكد الدكتور محمد يوسف بني ياس، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مجلس أبوظبي للتعليم، أن الإحصاءات العالمية تشير إلى انخفاض معدلات البطالة في إمارة أبوظبي وتدنيها لنحو 2 في المئة، مشيراً إلى أنه بتطبيق التقديرات الفعلية تقل النسب عن 1%، فيما هذه النسبة تصل طبقاً لمؤشرات دولية في الدول المتقدمة إلى 5% وتصل إلى 10% بدول أوروبا، فيما ترتفع عربياً لتصل إلى 30% ببعض الدول. وحدد المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي محاور المستقبل الوظيفي في 5 محاور، متضمنة تغيير المناهج والتطبيق العملي وليس النظري، والتركيز على الجانب المعرفي، وإعطاء الجانب العملي وزناً خلال الدراسة، والتركيز على الجوانب المهارية الحياتية، وتطوير مهارات التحليل ومشاريع التخرج والبحث العلمي والتواصل الدائم مع الصناعة وجهات التوظيف والعمل ليكون الطالب مدركاً لاحتياجات السوق.
وفيما قال رائد الحميري مدير قسم برامج اللغة الإنجليزية بإدارة التنمية المهنية في مجلس أبوظبي للتعليم، إنه تم تنظيم ورش عمل لأكثر من 600 معلم من مختلف إمارة أبوظبي لزيادة فعالية المعلمين في استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية داخل الصفوف الدراسية، أكد محمد مصلح، سعيد مسؤول تطوير جودة التعليم في مجلس أبوظبي للتعليم، أن المعرض يعد من أفضل المعارض التعليمية في المنطقة حيث تنتقل الخبرات بين المشاركين ومعرفة موقعنا في المناهج الدراسية الحديثة، لافتاً أن التكنولوجيا والعلوم بمدارس أبوظبي تمثل مصدر سعادة للطلاب والمعلمين. وعقدت شركة ميكروسوفت في ختام اليوم الثاني من «مسار التطوير المهني للمعلمين» دورتين تدريبيتين، الأولى، موجهة للقيادات المدرسية، والثانية موجهة للمعلمين، فيما نظمت أكاديمية ميكروسوفت للقيادات المدرسية دورات لـ 1000 معلم ومعلمة.
وقدمت ميكروسوفت مجموعة من ورش العمل لتدريب أكثر من 500 معلمة ومعلمة على استخدام برامج التشفير الإبداعي من خلال الألعاب والتطبيقات (CCGA)، وهي طريقة ممتعة لتعليم النشء والشباب أساسيات تصميم البرمجيات وتطويرها.
وكشفت الشركة عن أحدث الحلول والأجهزة التي تمكن من التحول الرقمي داخل الصفوف الدراسية، وخبراتها في مجال إدارة الأجهزة والتي تشمل ويندوز 10 ومجتمع ميكروسوفت التعليمي وأوفيس 365 للتعليم.
عدد اليوم
