موسكو (رويترز، أ ف ب)
حصلت روسيا على دفعة معنوية قد تعزز حملتها الساعية لرفع الإيقاف عن متسابقي ألعاب القوى قبل أولمبياد ريو 2016، بعدما أثبتت عملية إعادة فحص العينة الثانية لمتسابقة الوثب العالي أنا تشيتشيروفا، والتي أخذت منها في أولمبياد لندن 2012، أنها لم تتناول مواد محظورة.
وفازت تشيتشيروفا بميدالية برونزية في بكين 2008 وذهبية أولمبياد لندن 2012، وكانت واحدة من ثمانية رياضيين من روسيا أظهرت فحوص إيجابية عيناتهم الأولى في أولمبياد لندن.
وقالت اللجنة الأولمبية الروسية إن 14 من رياضييها الذين شاركوا في بكين سقطوا أيضاً في اختبارات للكشف عن مواد محظورة، لكنها لن تكشف عن أسمائهم حتى تنتهي من إعادة فحص العينة الثانية وبدء تحقيقات تأديبية رسمية متوقعة في يونيو.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن تشيتشيروفا قولها «بناء على طلب المحامي الخاص بي أبلغت أن العينة الثانية التي أخذت مني في أولمبياد لندن أعيد فحصها وجاءت سلبية، وبالنسبة لأولمبياد بكين لم يتغير الوضع. ننتظر معرفة معلومات اليوم».
عوقبت رياضة ألعاب القوى الروسية بالإيقاف عن المشاركة في المسابقات الدولية منذ نوفمبر العام الماضي، عقب مزاعم عن تورط رياضيين بارزين في فضائح منشطات وفساد.
على صعيد آخر أعلنت السلطات الروسية أنها ستبدأ بتطبيق دروس إلزامية لمكافحة المنشطات في المدارس كجزء من حملة للقضاء على الغش في الرياضة.
وتعمل روسيا جاهدة لرفع الإيقاف المفروض على رياضييها قبل انطلاق الأولمبياد، وهذه الدروس ستكون جزءاً من التدابير الجديدة التي وضعت بالتعاون مع مجلس أوروبا «لإصلاح التصرفات الاجتماعية في التعامل مع المنشطات»، حسب بيان لوزارة الرياضة الروسية.
وتعرضت روسيا لسلسلة من الفضائح المتعلقة بالمنشطات في الفترة الماضية، وخصوصا في ألعاب القوى، ما دفع بالاتحاد الدولي للعبة إلى إيقاف نظيره الروسي ومنع رياضييه من المشاركة في المنافسات الدولية، ومنها الألعاب الأولمبية المقبلة.
وتابعت وزارة الرياضة الروسية «سيتم تطبيق دروس مكافحة المنشطات كجزء من المنهج الدراسي في المدارس بجميع أنحاء البلاد كجزء من حصص التربية البدنية، وستكون إلزامية لجميع الأطفال، وهذا يعني أنها ستصل إلى ملايين الطلاب في روسيا».
وأوضحت الوزارة أيضاً أنه وقبل أن تبدأ هذه الحملة في المدارس، ستكون هناك دروس «لجميع مؤسسات التعليم العالي وللمحترفين في مجالي الرياضة والأدوية»، وسيتبع ذلك «تدريبات إضافية للأطباء والعاملين في المجال الطبي والمدربين والموظفين في الاتحادات الرياضية».
وتستعد الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) بمنهج خاص يرتكز على المبادئ الأساسية للوكالة الدولية (وادا)، يوزع على 3 آلاف مدرسة رياضية روسية، حيث تتدرب نخبة الرياضيين.
وقالت مستشارة وزير الرياضة ناتاليا زهيلانوفا: «نعترف بأن إحداث التغيير الحقيقي يتطلب تثقيف الرياضيين منذ بداية مسيرتهم المهنية».
وتابعت: «الأمر يتعلق بغرس القيم الصحيحة منذ البداية، ولكننا نأمل في أن تلقى هذه المبادرة دعماً من قبل مجتمع أكبر، لأنه التغيير الذي يجب على كل الروس احتضانه».
ويجتمع الاتحاد الدولي لألعاب القوى 17 يونيو لاتخاذ قرار برفع الإيقاف عن نظيره الروسي والسماح لرياضييه بالمشاركة في أولمبياد ريو أو إبقاء العقوبة.
وأوقف الاتحاد الروسي من قبل نظيره الدولي مؤقتاً، في نوفمبر الماضي، بعد أن كشف تقرير للجنة مستقلة شكلتها وادا عملية «تنشط منظم» في روسيا.
وأوضح وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو الشهر الماضي أن بلاده لن ترسل إلى الألعاب الأولمبية رياضيين ارتكبوا «انتهاكات جسيمة لقواعد مكافحة المنشطات».
وكانت اللجنة الأولمبية الروسية أعلنت قبل أيام أن 14 رياضياً روسياً في 3 ألعاب في دورة الألعاب الأولمبية في بكين ثبت تناولهم منشطات بعد إعادة فحص عيناتهم التي أخذت عام 2008.
وجاء إعلان اللجنة الأولمبية الروسية بعد أن كشفت اللجنة الأولمبية الدولية وجود 31 حالة منشطات لرياضيين من 12 بلداً، بعد تحليل جديد لعيناتهم.
وتجري إعادة التحاليل لعدد من العينات المأخوذة في أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، عبر استخدام طرق علمية حديثة، وبناء طلب من اللجنة الأولمبية الدولية التي تتشدد في إجراءات مكافحة المنشطات، قبل نحو شهرين على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.
عدد اليوم
