المتسابق سعيد بن مصلح مليونير اليولة وبطل كأس فزاع

فاز المتسابق سعيد بن مصلح من دبي الملقب بملك الجرس، بكأس الموسم الحادي عشر من بطولة فزاع لليولة الكبار والموسم السابع من البرنامج الجماهيري «الميدان»، مساء أمس الأول الجمعة في الحفل الذي أقيم في قلعة الميدان، بالقرية العالمية في دبي. وحصل بن مصلح على المركز الأول وجائزة نقدية بقيمة مليون درهم، ليؤكد جدارته على مدار البطولة، التي استطاع خلال مراحلها المختلفة أن يحقق أرقاماً قياسية في رمي السلاح إلى الأعلى بارتفاع يتجاوز 20 متراً، مما يؤدي إلى قرع الجرس، وقد تمكن في إحدى الجولات من قرع الجرس 6 مرات متتالية. نال أحمد بن دغاش العامري، من مدينة العين المركز الثاني في البطولة وحصل على 250 ألف درهم، أما الفائز بالمركز الثالث وهو المتسابق عبدالرحمن السراح فنال 200 ألف، وحل عبد الله بن جمهور الأحبابي ثالثاً، وحصل على 150 ألفاً، أما جائزة أحسن يويل فنالها المتسابق هادي العامري واستحق عنها 100 ألف درهم. وقام سمو الشيخ سعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم بحضور علي خليفة الرميثي المدير التنفيذي لشؤون القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام، وعبد الله حمدان بن دلموك مدير بطولات فزاع، وأحمد المنصوري مدير قناة سما دبي، بتتويج سعيد بن مصلح بطلاً لكأس فزاع لليولة، لتنطلق بعدها الاحتفالات في مسرح قلعة الميدان الذي ازدان بالألعاب النارية وفرحة الفوز والتجهيزات الخاصة التي أضفت على هذه اللحظات الكثير من البهجة والفرح وسط هتاف الجمهور الذي تفاعل مع هذه اللحظات التي لا تنسى. وأهدى الفائز بكأس فزاع لليولة للعام 2012، ما حققه من انجاز إلى أهالي دولة الإمارات ومن صوَّت له عبر الأسابيع الماضية، كما قام بإهداء فوزه إلى والده ووالدته، معرباً عن سعادته بهذا اللقب داعياً الشباب في الإمارات ومنطقة الخليج العربي إلى المشاركة في المواسم المقبلة من هذه البطولة التراثية الكبيرة. وحققت الجولة قبل الأخيرة التي تسابق فيها المتسابقون الأربعة الكبار، رقماً قياسياً في التصويت للمتسابقين، حيث بلغ مجموع الأصوات الإجمالي لهذه الجولة أكثر من 792.7 ألف صوت. وشهد الحفل الذي بثته كل من قناة سما دبي وإذاعة دبي إف أم على الهواء مباشرة مساء أمس الجمعة، عدد كبير من الجمهور الذي توافد إلى قلعة الميدان بالقرية العالمية في دبي، وسط أجواء كرنفالية تميزت بالكثير من الحماس إيذاناً بانطلاق الحفل. وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني الإماراتي، عقبه قصيدة قدمها المذيع أحمد عبد الله كإهداء خاص لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ثم تميز دخول الفنانين والمتسابقين وسط ديكور صمم خصيصاً لهذه المناسبة سواء من ناحية المنصة الرئيسية أو إعادة ترتيب أماكن جلوس الجمهور، كذلك الكاميرات التلفزيونية المخصصة وأماكن الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة التي توافدت لتغطية هذا الحدث الكبير. احتفاء بالتراث وبعد تقديم فيلم وثائقي عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تم بث تقرير تلفزيوني خاص عن الموسم السابع من بطولة الميدان، قبل أن يقدم الفنان الإماراتي عيضة المنهالي الأغنية الخاصة المهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي حملت عنوان (آل مكتوم) من كلمات الشاعر عبدالله حمدان بن دلموك وألحان الفنان فايز السعيد، وسط حماس الجمهور الذي تابع بعد ذلك نبذة عن الأبطال الأربعة ومراحل وصولهم إلى الحفل الختامي. ووسط حماس الجمهور دخل المتسابقون الأربعة إلى قلعة الميدان على الجمال مع (شلة) فرقة دبا الحربية، لتقديم أدائهم المشترك الذي اتسم بالحماسة وقرع الجرس لمرات عديدة، ليطل بعدها الفنان أصيل أبو بكر حملت عنوان (زعبيل) من كلمات الشاعر الإماراتي راشد شرار وألحان الفنان فايز السعيد، قبل أن يتم عرض فيلم وثائقي للجهود التي بذلها فريق مؤسسة دبي للإعلام، وقبل وصول الكأس إلى قلعة الميدان وتقديمه من قبل براعم مدرسة حصة بنت المر. بعد ذلك قدم عبد الله حمدان بن دلموك مدير بطولات فزاع والمذيع أحمد عبد الله، شهادات التقدير إلى كل من الرعاة والداعمين لهذه البطولة. وقبل إعلان النتائج قدم مدير بطولات فزاع جائزة أفضل يويل للمتسابق هادي العامري، ثم قدمت الفنانة بلقيس فتحي، أغنية بعنوان (هند الغلا) من كلمات الشاعر علي الخوار وألحان الفنان فايز السعيد. وأكد عبد الله حمدان بن دلموك مدير بطولات فزاع، في تصريحات صحفية عقب الاحتفال، أن الحفل الختامي من أنجح الاحتفالات على مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك لتكاتف جهود فريق العمل المتكامل من كافة الجهات والذي تم تكريمهم في هذا الحفل إلى جانب أبطال اليولة. وأعرب عن رضاه التام عن نتائج البطولة التي وصفها بالشفافة، مشيرا إلى أن فوز المتسابق سعيد بن مصلح أحد أشبال الميدان في المواسم السابقة، تأكيد على تحقيق أهداف هذه البطولة من منطلق الحرص على تعزيز الهوية الوطنية وربطها بالجيل الناشئ وتفعيلها عبر هذه البطولة التراثية المهمة. دعم للتراث من جهته أكد أحمد المنصوري مدير قناة سما دبي، أن هذه البطولات تدعم الموروث وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، كذلك إيجاد روح المنافسة بين الشباب من خلال دعمه على المحافظة على الموروث وتقديمه بطريقة مشرفة ونقله للأجيال القادمة. وأشار إلى أن سما دبي هي مرآة لكل الفعاليات والأحداث المقامة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، وذلك في إطار سعيها الدائم للفوز بنصيب من المشاهدة بين جمهور الشباب. وقال المنصوري، إن برنامج الميدان تجاوز مرحلة كسب المشاهدين بعد أن وصل إلى مرحلة أكبر، والدليل نجاح الموسم السابع بهذا الشكل وكمؤشر على أن لهذه النوعية من البرامج تأثيرا على جمهور الشباب كما يعد دليلاً جديداً على أن سما دبي أصبحت من القنوات التلفزيونية الهامة في مجال المتابعة. وتوجه بالشكر إلى جميع القائمين على هذه البطولة وإلى الجمهور والمتسابقين واللجنة المنظمة إلى جانب جهود فريق عمل البرنامج في قناة سما دبي ومؤسسة دبي للإعلام. وقال الفنان الإماراتي عيضة المنهالي، أتشرف بالمشاركة في هذه المناسبة الهامة، في الوقت الذي استطاع برنامج الميدان دعم التراث الإماراتي عبر مشاركة الشباب وإفساح المجال لإظهار مواهبهم وتعلقهم بهذا التراث الأصيل. وأضاف: لا شك أن ما يقدمه هذا البرنامج من دعم للتراث المحلي في ظل الرعاية الكريمة والدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، يجعلنا نقف إلى جانبه قلباً وقالباً، وقد لفت انتباهي التنسيق والجهد الكبير سواء من اللجنة المنظمة أو مؤسسة دبي للإعلام أو من المتسابقين أنفسهم». بدوره أعرب الفنان أصيل أبو بكر، عن سعادته بالمشاركة الدائمة في هذه البطولة التي تعبر عن شكل من أشكال البطولة والشهامة، كما هي رسالة للعودة إلى التراث الأصيل الذي يحفز الشباب على المنافسة أولاً وعلى التمسك بالعادات والأخلاق العربية. وقال، إنه من واجب الفنان دعم كل الجهود والفنون التي تسعى إلى إبراز الأصالة والتراث في البلدان العربية. أما الفنانة اليمنية بلقيس أحمد فتحي فوصفت مشاركتها الأولى بالفرصة التي ستتيح لها تقديم ما تتمناه للجمهور، معربة عن سعادتها بتقديم أغنية في الحفل الختامي، كذلك التواجد في برنامج (الميدان) إلى جانب نجوم كبار في هذه البطولة التي تدعم المواهب الإبداعية وتساهم في إبراز المواهب الجديدة، إلى جانب دورها في إحياء التراث الإماراتي والعربي الأصيل.