الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت يحرض العالم على تهديد إيران بـ عواقب مدمرة

5 يونيو 2008 01:48
رض رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت امس المجموعة الدولية على وقف الطموحات النووية الإيرانية بكل الوسائل الممكنة، واعتبر في خطاب ألقاه امام منظمة ''ايباك'' في واشنطن ''أن العقوبات الاقتصادية والسياسية الدولية أيّاً تكن أهميتها ليست سوى خطوة أولى، ومن الأهمية بمكان تشديدها، وأن من واجب المجموعة الدولية ومسؤوليتها إبلاغ ايران بوضوح عبر تدابير قاسية أن عواقب سعيها الدؤوب للحصول على الاسلحة النووية ستكون مدمرة، مشدداً على ''أن إسرائيل لن تتساهل مع امكانية قيام ايران نووية، وعلى أي بلد آخر في العالم ألا يتساهل في هذا الشأن''· ونسبت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الى مصادر سياسية قولها إن اولمرت سيدعو الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائهما في البيت الابيض الى تشديد الضغوط على ايران والاستعداد لعملية عسكرية محتملة ضد منشآتها النووية قبل بلوغها مرحلة اللاعودة· وفي وقت نفسه، قال مسؤول حكومي كبير لوكالة فرانس برس إن أولمرت وبوش سيضعان اللمسات الاخيرة على تفاصيل المساعدات العسكرية الاميركية التي تشمل طائرات ''اف ''35 وأنظمة للإنذار المبكر من هجمات صاروخية من اجل تعزيز قدرات اسرائيل في مواجهة ايران· ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بدورها حلفاء الولايات المتحدة الى استغلال نقاط الضعف لدى ايران بقوة اكبر ورفع ثمن مواصلتها لبرنامجها النووي، وقالت في خطاب امام ممثلين لـ''ايباك'': ''إن الولايات المتحدة ستواصل السعي الى تأمين دعم العالم أجمع للرد على ما تقوم به ايران وفرض ثمن أعلى ضدها اقتصادياً ومالياً وسياسياً ودبلوماسياً لمصلحة السلام· وفي المقابل، اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة ''لا ريبوبليكا'' الإيطالية أمس أنه ''واثق'' من أن الولايات المتحدة ستغير سياستها، وستعتمد مقاربة مختلفة أيّاً كان الفائز في الانتخابات الرئاسية، وقال: ''إن دائرة نفوذ الولايات المتحدة في العالم ستتقلص وسيضطر الرئيس الجديد الى تلبية الحاجات الحقيقية للشعب الاميركي، لأن الضمان الاجتماعي لا يغطي 40 مليون اميركي، كما سيضطر الى سحب الجنود من العراق، لأن الشعب الاميركي لن يسمح بإنفاق مليارات الدولارات على التسلح''· من جهة ثانية، قال اولمرت في خطابه امام ''ايباك'': إن إسرائيل والولايات المتحدة ادركتا منذ زمن طويل الخطر الذي تنطوي عليه ايران نووية، وتعملان بشكل وثيق وجهود منسقة لمنع ايران من أن تصبح دولة نووية، واضاف أن تحدي طهران للقرارات الدولية لا يدع مجالاً للشك في الحاجة الملحة لاتخاذ اجراءات اكثر صرامة، ودعا الدول التي تقوم بتكرير نفط لإيران الى فرض عقوبات ضدها· ورأى اولمرت أن المحادثات غير المباشرة التي جرت بين اسرائيل وسوريا مؤخراً بعد توقف دام ثماني سنوات يمكن أن تؤدي الى تقويض طموحات ايران المكشوفة بتحقيق تفوق عسكري وهيمنة على المنطقة، واضاف: ''ان سوريا تشكل حالياً تهديداً للاستقرار الإقليمي، لكنها اذا اختارت في نهاية المطاف إقامة علاقات سلمية مع اسرائيل يكون عليها من أجلها الانفصال عن حلفائها في محور الشر، فسيشكل ذلك تغيراً كبيراً واستراتيجياً في الشرق الأوسط باكمله''· وكررت رايس أمام ''ايباك'' رفض الإدارة الأميركية التحاور مع النظام الايراني ما دام لم يعلق عمليات تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل، وقالت: إن الدبلوماسية ليست مرادفا للحوار، وإن الدبلوماسية الحقيقية تكمن في تطبيق سلسلة من الإجراءات المحفزة والرادعة لتحقيق تبدل في الموقف· فيما اكد الرئيس الإيراني أنه مستعد للحوار مع الجميع باستثناء النظام الصهيوني في اطار معادلة تقوم على الاحترام المتبادل والعدالة، واضاف: ''العام الماضي قدمت لبوش اقتراحاً لنلتقي في الامم المتحدة امام الصحفيين ولنتحاور، وعرضت الاقتراح نفسه على المرشحين للانتخابات الرئاسية''· وأكد الممثل الأعلى للشؤون السياسية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس أنه سيتوجه قريبا الى إيران لتقديم عرض حوافز من القوى الكبرى مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، لكنه هون من احتمال تحقيق انفراج، وقال سولانا الذي كلف باستشكاف إمكانية إجراء مفاوضات مع طهران متحدثاً خلال مناقشة في البرلمان الأوروبي ''لا أتوقع معجزات لكنني اعتقد أن من المهم لنا أن تظل يدنا ممدودة''
المصدر: واشنطن، روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©