الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ظاهرة خطيرة.. خطف الأطفال المرضى لبيع أعضائهم للسحرة !

ظاهرة خطيرة.. خطف الأطفال المرضى لبيع أعضائهم للسحرة !
7 يونيو 2016 22:30
تشهد عدد من الدول الإفريقية، في الفترة الأخيرة، تصاعداً ملحوظاً في عمليات قتل الأشخاص المصابين بـ«المهاق»، خاصة الأطفال منهم?، من قبل عصابات متخصصة في هذا النشاط، لبيعهم أو بيع أعضائهم بعد قتلهم، للسحرة والمشعوذين والمعالجين الروحانيين الذين يقدمون خدماتهم للأثرياء والمشاهير وكبار المسؤولين.   وأوردت تقارير دولية حوادث وقصصاً مأساوية عن عائلات فقدت أطفالها بسبب إصابتهم بـ «المهاق»، معتبرين أن ذلك المرض بدلاً من أن يكون دافعاً للاعتناء بهم ورعايتهم، صار وبالاً عليهم، وحولهم إلى غنائم تتسابق العصابات على خطفهم وبيعهم. وتنامت ظاهرة خطف وقتل «المهق» في ملاوي، نتيجة انتشار ظاهرة «أطباء السحر» كما يسمونهم في البلاد، وفقاً لما ذكرته «ديلي ميل» البريطانية، حيث يتم استخدام أعضاء أولئك الأطفال وأجسادهم في ممارسات غير قانونية مثل الشعوذة والسحر وغيرها. إدنا سيدرك، سيدة تطاردها يومياً هواجس صورة ابنها ذو التسع أعوام الذي وجد مقتولاً ومقطوع الرأس، في ملاوي حيث تعيش الأسرة، التي كان أفرادها نائمين لحظة اختطاف الطفل الأمهق من بين ذراعي الأم. وأكدت أنها حاولت حماية طفليها التوأم من الاختطاف تلك الليلة، لكن ابنها الأمهق كان هدفاً للعصابة التي اختطفته، والتي تستهدف الأطفال المهق لقتلهم وبيع أعضائهم لتجار البشر والسحرة الذين يستخدمونها في أعمال الشعوذة. وتقول الأم، البالغة من العمر 26 عاماً، اقتحمت العصابة مسكننا وقبل فهم ما يحدث دخلوا إلى مخدع الطفل وخطفوا الأمهق وتركوا شقيقه التوأم العادي، مضيفة: «حاولت التشبث به بالتعلق بوسطه لتحريره من الخاطفين فيما كنت أحاول الدفاع عن الآخر خلف ظهري»، مشيرة إلى أنه عندما لم يتمكن الخاطفون من انتزاع الطفل منها، قام أحدهم بضربها بساطور على رأسها. رزاق جفالي، مواطن آخر قال إنه تخلى عن عمله كسائق أجرة على دراجة هوائية من أجل حماية طفله الأمهق قاسم، مؤكداً أن حياته وصلت لطريق مسدود بعدما تفرغ لحماية ابنه وانتظار من يريد اختطافه أو قتله، مشدداً على أنه سيقتل كل من يقترب من ابنه أولاً قبل التفكير في أي شيء. ويلعب قاسم، البالغ من العمر ثلاث سنوات، مع أصدقائه خارج منزل عائلته في ملاوي، حيث خصص أقاربه كل وقتهم وجهدهم لحمايته من صائدي الأطفال المهق في البلاد. وقتل 18 شخصاً «أمهق» في ملاوي، منذ نوفمبر من العام 2014، في تصاعد يصفه المراقبون بالحاد، فيما يبقى 5 أشخاص مختطفين حتى الآن، بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، صدر مؤخراً، إلا أن الأرقام الحقيقية تبقى غائبة نظراً لأن كثيراً من القتلى يتم دفنهم بطريقة سرية، إلى جانب كون كثير من تلك الحالات تحدث في المناطق الريفية التي لا تصلها وسائل الإعلام. وقالت الشرطة في مالاوي إن تصاعد العنف يأتي بعد الإجراءات الصارمة التي فرضتها تنزانيا ضد هذه التجارة في يناير 2015، وهو ما حدا بالسلطات الأمنية لملاحقة المعالجين بالسحر والمشعوذين لوضع حد لعمليات اختطاف وقتل الأطفال «المهق».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©