شربل كرم يصمم فساتين راقصة مفعمة بالحياة

من أبوظبي بدأت حكايته مع الشهرة والنجاح، فهو يراها عاصمة الجمال والثقافة والفن. بدايته القصيرة حملت معها نجاحات كبيرة فالتصميم بالنسبة له موهبة تجري في عروقه منذ كان صغيراً. وكبرت بداخله فقرر أن يعززها بالدراسة. طار المصمم اللبناني شربل كرم إلى لندن وتلقى فيها فنون التصميم والخياطة على أيدي كبار المصممين بعد سجل حافل افتتح «بوتيك» يعرض فيها إبداعاته قدم عدت مجموعات مميزة كشفت لنا عن روحه الحالمة غير المتكلفة وها هو يقدم اليوم لنا مجموعته الأخيرة «ballroom dance» التي تجعل من السيدة فراشة راقصة بكل خفة ودلال. شرقي..غربي بدايته مع التصميم اتسمت بقوة الحضور واللمسة الإبداعية حيث تلقى دروساً على يد أشهر المصممين الأوروبيين إلا أنه يرى أن للمصمم الشرقي لمسة خاصة تميزة يقول:«نحن كشرقيين لنا لمسة خاصة ولمسة مميزة وعريقة فخلال دراستي في لندن تعلمت أموراً مهمة في التصميم والخياطة فاستطعت بعد ذلك دمج الروح الشرقية بالغربية في أزيائي». اختياره أبوظبي لتكون محطة انطلاقته الفعلية لم تكن محض صدفة بل هناك أسباب و دواع لهذا الاختيار. يقول كرم:«كنت أود أن تكون بدايتي من على أرض الوطن لبنان ولكن بسبب الظروف السياسية الصعبة التي تواجهها كان من الصعب علي وكما أن بيروت عاصمة الموضة فأبوظبي تحظى باهتمام كبير من قبل كل المهتمين بالموضة والأزياء فهي بالفعل أصبحت عاصمة الثقافة والموضة»، مشيرا إلى أن المرأة الخليجية صاحبة ذوق رفيع وتبحث دائما عن الجديد والأنيق ناهيك عن التنوع المحسوس في الجنسيات المتواجدة بها ، الأمر الذي يساهم في تقديم تصميمات التي تجمع ما بين الشرق و الغرب. مجموعة قاعة الرقص عن مجموعته «ballroom dance» أو قاعة الرقص يقول كرم:«أحب الابتعاد عن المعتاد وأعشق التجديد في تصاميمي. وفي هذه المجموعة أهديت تصاميمي لكل امرأة جميلة تعشق البساطة والحرية وعدم التقيد كما أنها تجعل من السيدة التي ترتديه مفعمة بالحيوية وتساعدها على الرقص بكل خفة فالمجموعة مصممة خصيصا لمثل هذه النوعية من المناسبات». وعن القصات التي يعتمدها شربل في تصاميمه يقول:«هناك قصات متعددة ومتنوعة إلا أني أحب استخدام القصة التي تبرز جمال المرأة ودلالها كما أفضل أن تكون السيدة مرتاحة وهي ترتدي الفستان». وحظيت المجموعة الراقصة بألوان صبغتها بالإطلالة الكلاسيكية، يقول:«استخدمت في هذه المجموعة ألوانا مفعمة بالحياة إلا أن اللون البني كان اللون المفاجأة في المجموعة، فهو لون لا يحظى بشعبية كبيرة عند السيدات، كما لا يفضله المصممون على خشبات العرض. ولكني أضفت عليه اللون الفضي الذي ساعد على إبراز جماله كما أني استعنت بمخمل بني خفيف زاد من جاذبية الفستان فلقى استحسان السيدات أما فيما يتعلق بنوعية الأقمشة فأنا أعتمد على الشيفون والمسولين وكل الأقمشة الخفيفة والناعمة التي تجعل من المرأة حرة خفيفة». فستان زفاف جريء تميز العروس وأناقة مظهرها يظهرا جليا في تصاميم كرم إلا أنه اختار عروسا جريئة لمجموعته الجديدة حيث يقول:«صممت للعروس فساتين بألوان غير الأبيض كالفضي والذهبي فأنا أرى أن اللون الأبيض الناصع لا يبرز التطريز والشغل الذي صمم عليه وما يهمني أن يكون الفستان من القريب والبعيد جميل. فضلا عن أنني لا أحب استخدام ألون الفاقع للعروس فيجب ألا يخرج فستان العروس عن أصله، إلا أنني في مجموعتي الأخيرة صممت فستانا مميزا يحمل فكرة جريئة من ناحية الألوان التي استخدمتها ونوع الخامة والقصة حيث دمجت اللون الذهبي مع «الأوف وايت» بقصة جديدة تتناسب مع العروس غير تقليدية تحب الحركه بسهولة في يوم زفافها كما يساعدها على الاستمتاع مع اقربها واصدقائها بمشاركتهم الرقص والاحتفال دون ان تخسر بريقها وتميزها».