الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مشروع «كلمة» يصدر «الغصن الذهبي» لجيمس فريزر

مشروع «كلمة» يصدر «الغصن الذهبي» لجيمس فريزر
13 مارس 2011 23:58
أصدر مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة جديدة لكتاب بعنوان “الغصن الذهبي” دراسة في السحر والدين، للمؤلف سير جيمس جورج فريزر، ونقله إلى العربية الدكتور محمد زياد كبة الذي حصل مؤخرًا على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الخامسة 2010-2011، وسيتوفر الكتاب خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في جناح مشروع “كلمة”. يتناول الكتاب تطور المعتقدات الدينية منذ أقدم العصور ويربطها بتطور الفكر البشري ويصنفها إلى ثلاث مراحل: السحر والدين والعلم. كما يسلط الضوء على كل مرحلة ويدرسها بالتفصيل ثم يعرضها مدعومة بأمثلة من مختلف القبائل والشعوب البدائية. ويفرد المؤلف مساحة واسعة من الكتاب لدراسة العلاقة بين السحر والدين عند البدائيين يوضح فيها بأن هناك نقاطاً مشتركة بينهما، لاسيما في محاولة تفسير الظواهر الطبيعية والسيطرة عليها. ويعزو المؤلف كثيراً من الممارسات الدينية والاجتماعية الحالية إلى عادات وثنية مغرقة في القدم نراها مثلاً في إشعال النيران احتفالاً بالانقلاب الشمسي في الصيف والشتاء، ويسوق أيضاً أمثلة أخرى كثيرة يستفاد منها، مثل: أن النار تمثل الشمس، وأن العجلات المحترقة تمثل حركتها الدائرية، ويبين أن عادة تقديم القرابين هي في الواقع عادات وثنية تقوم على إحراق قرابين حية من الحيوانات، وأحياناً من البشر، تقرباً من إله معين أو طمعاً في تحقيق غاية معينة. ويسهب الكاتب في الحديث عن مفهوم الروح عند البدائيين والفراعنة في مصر القديمة، كما يناقش فكرة تقمص الروح لأجساد البشر أو الشجر أو أشياء جامدة كالحجر في بعض الثقافات، ويسوق كثيراً من الحكايات الشعبية المتداولة عند بعض القبائل البدائية في آسيا وإفريقيا وقبائل الهنود الحمر في أميركا. ويعد الكتاب مرجع في علم الأنثروبولوجيا لأنه يتناول قطاعاً واسعاً من تطور الفكر البشري والتاريخ الإنساني، يبين أصل كثير من العادات المتبعة بين مختلف الشعوب في عصرنا الحاضر، فهو كتاب غني بالمعلومات يستحق قراءة متأنية ودقيقة للاطلاع على جانب مهم من تاريخ الإنسان وثقافته مازال غامضاً بالنسبة إلى الكثيرين. يتحدر فريزر (1854-1941) من أسرة واسعة الثراء عاشت في مدينة غلاسكو بأسكتلندا، وتلقى تعليمه في جامعة غلاسكو أولاً حين كانت نظريات تشارلز داروين رائجة، والفكر ينعم بالحرية، فدرس العلوم الكلاسيكية وهي الفلسفة والفلسفة الطبيعية، ثم تابع دراسته في جامعة كامبريدج وفي ميدل تمبل في لندن، وفي عام 1907 تولى منصب رئيس قسم الأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة ليفربول، لكنه ما لبث أن تخلى عنه. استوحى فريزر من أعمال صديقه وليم روبرتسون سميث الرائدة عن الأديان القديمة فكرة نشر مقالات عن العادات الشعبية (الفولكلور) والأنثروبولوجيا، وكرس وقته للبحث المعمق، فكتب مقالات للطبعة التاسعة من الموسوعة البريطانية، اثنتان منها عن المحرمات والطوطمية احتلتا مكانة بارزة في عمله الضخم. شرع فريزر بعدئذ في تأليف كتاب بعنوان “الغصن الذهبي” الذي نشر عام 1890 في جزأين، ولم يكن الكتاب ذاك سوى مسودة عمل آخر يحمل العنوان عينه أنجزه عام 1915 مع أجزاء إضافية ظهرت تباعاً حتى عام 1939، كما وضع فريزر كتاباً صغيراً بعنوان “مهمة النفس” خلص فيه إلى أن الإيمان بالخرافات الذي وصفه بأنه “رأي كاذب” ساعد البشرية بتشجيع احترام السلطة، وأدى بالتالي إلى منع كثير من أشكال العنف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©